نور الشريف
في ذكري وفاته.. نور الشريف اكتشف انه يتيما وهو في المرحلة الابتدائية
عملاق صاحب قدوة في الفن المصرى، عاش مشوارا شاقا وطويلا حتى أصبح نجما فوق العادة في السينما وصاحب عبقرية فذة في التليفزيون وصاحب أدوارا خالدة على خشبة المسرح، وعن تجربته في مشواره الفني، كشف الفنان نور الشريف تفاصيلها قائلا: أنا إنسان بسيط ولكن كما يقولون اتقِ شر الحليم إذا غضب، فأنا هادئ للغاية وعندما انفعل أخاف على الآخرين من انفعالى لأنهم لم يتوقعوا هذا الأسلوب منى، عشت يتيما لكنى لم أكتشف أنى يتيم إلا في منتصف المرحلة الابتدائية لأننى كنت أظن أن عمى هو والدى حتى المدرس عندما كان ينادينى محمد جابر كنت لا أرد لأنه ليس اسم عمى، كنت أتمتع بالعديد من المواهب مثل الرسم، وحاولت أن أتعلم الموسيقى مع معلمى حسن نعيم الذى كان عضو في كورال عبد الحليم حافظ وتعلمت النحت ولى تمثالان عرضا وقتها في بهو وزارة الشئون الاجتماعية.
وفى الثانوية العامة سمعت مسرحية للكاتب المسرحى استرند بيرج في البرنامج الثانى واعجبتنى وكانت تتحدث عن الشك وتمنيت أدائها تمثيلا وقدمتها نيللى ومحمود يس في "الدوامة" وبعد النجاح كان طريقى معهد الفنون المسرحية.. وبدأ المشوار.
استفدت من عدد كبير من الأساتذة وأدين لهم جميعا بالفضل مثل الدكتور على فهمى الذى يعتبر من أفضل مدرسى مصر، والسير بيرت ستيمل الأمريكى الذى درس لنا مادة التعبير الصامت، وكذلك الفنان الكبير محمد توفيق الأستاذ الأعظم لفن التمثيل وفن الحياة ومخرجنا الكبير الراحل نبيل الألفى استاذى الذى تتلمذت على يديه بالمعهد.. هؤلاء اخذوا بيدى في البدايات ولولا ذلك لضل طريقى، فأحيانا يكون هناك فنانا موهوبا ولكنه يخطئ الطريق نتيجة فقدان القدرة على تخطيط مساره.
وظهرت في جيلى قبل نجوم معروفة مثل أخوي حسين فهمى ومحمود يس لكنى تخلفت عنهم قليلا بسبب أخطاء وقعت فيها في البداية منها عدم انضباطى في مواعيد التصوير إضافة إلى اختيارى لأدوار المركز الثالث لأنها كانت تعبر عن الشخصية المصرية، في حين كانت الموضة وقتها قصص الحب وهو ماكان يتم ترويجه في الدول العربية وبدأت اخطط لهذا السوق بمساعدة أساتذتى، ومن هنا أطالب النقاد بالوقوف الى جانب الموهبة والموهوب الغبى فالموهبة وحدها لا تكفى ولكنها تحتاج إلى التخطيط السليم.
أضف تعليقا