رحل في مثل هذا اليوم .. حسين رياض الذي ترك الكلية الحربية من اجل التمثيل ومات امام الكاميرا

الفنان حسين رياض الذى رحل في مثل هذا اليوم عام 1965، فقد وُلد حسين محمود شفيق الشهير بحسين رياض بحي السيدة زينب 1898 من أب مصري وأم سورية، فكانت شخصيته نتاج بيئة شعبية جعلته متواضعًا عاشقًا للفنون بمختلف أشكالها، وشقيقه هو الفنان فؤاد شفيق.

بدأ حسين رياض حياته عضوًا بفرقة هواة التمثيل مع مجموعة من أصدقائه، منهم: يوسف وهبى وأحمد علام وعزيز عيد، بعد أن ترك الدراسة بالكلية الحربية التي ألزمه والده بالالتحاق بها، وقال له عزيز عيد: تستطيع الكلية الحربية تخريج مائة ضابط لكنها لا تستطيع تخريج موهوب مثلك، فقدمت الفرقة أولى مسرحياته باسم "فقراء قريش".

انتقل حسين رياض إلى فرقة نجيب الريحانى؛ فقدَّم أول أدواره المسرحية أمام السيدة روز اليوسف في مسرحية "خلي بالك من إميلي" عام 1916، كما انضم الى فرقة مسرح رمسيس مع يوسف وهبى الذى آمن بقدراته واستعان به في أغلب مسرحياته خاصة التاريخية.

قدَّم حسين رياض للمسرح أكثر من 250 مسرحية مع فرق مختلفة؛ أشهرها "تاجر البندقة، مدرسة الفضائح، الذبائح، انطونيو وكليوباترة، عطيل.. لويس الحادى عشر، القضاء والقدر، الناصر، العباسة، شهرزاد والعشرة الطيبة".

 في عام 1946 وقع خلاف كبير بين نجيب الريحانى وحسين رياض الذى كان قد حقق نجاحًا كبيرًا، واستمر الخلاف أكثر من خمس سنوات بسبب موافقة رياض على تمثيل دور الريحانى الذى كان على خلاف مع صاحب المسرح، ووافق رياض على أداء شخصية الريحانى فى مسرحية (مغامرات كشكش بيه) إنقاذًا للموقف، فغضب الريحانى وشن على رياض حملة كبيرة ثم عاد الصلح والتعاون من جديد في أوبريت "شهر زاد" وفيلم "سلامة في خير".

بدأ حسين رياض علاقته بالسينما منذ كانت صامتة؛ فقدَّم أكثر من 300 فيلم، وكان أول أفلامه فيلم "صاحب السعادة كشكش بيه" مع نجيب الريحاني عام 1931، كما شارك في بدايات السينما الناطقة فقدَّم أفلامًا منها: ليلى بنت الصحراء مع بهيجة حافظ مقابل أجر 15 جنيهًا، الدفاع، سلامة في خير، لاشين الذي جسَّد فيه شخصية ملك طاغية، وقد تعرَّض الفيلم للمنع بسبب ما قيل عن تعرضه لشخصية الملك فاروق التي لعبها حسين رياض واعترض عليها الملك.

كما قدَّم فيلم "وا إسلاماه" مع أحمد مظهر ولبنى عبد العزيز حيث اشتهر بعبارته الشهيرة "إنتي فين يا جهاد"، كما قدَّم "بين الأطلال، أنا حرة، شارع الحب، نهر الحب، الناصر صلاح الدين، المماليك، زقاق المدق، رابعة العدوية، آه من حواء"، وغيرها.

أما آخر أفلامه فكان فيلم "ليلة الزفاف" مع أحمد مظهر وسعاد حسنى عام 1965 حيث قدَّم دور الدكتور رأفت، وسقط مريضًا أمام الكاميرا أثناء تصوير المشاهد الأخيرة فيه مصابًا بأزمة قلبية ولم يكمله.

أضف تعليقا
المزيد من مشاهير العرب