استطاعت الفنانة التشكيلية زكية الحربي من خلال أدوات الخياطة من إبر وخيوط وقماش لخدمة الفن الذي تعتبره بصمتها الخاصة في عالم العطاء الفني وذلك بعد أن قامت بتحويل الحروف إلى قطع فنية مطرزة.
وفي حديثها مع "العربية.نت" قالت إنها تعمل في مجال التطريز من أكثر من 8 سنوات إذ تمرست على الرسم وتحويل القطع الفنية إلى مطرزات لكونها عملت كمشرفة سابقة الحرف اليدوية في جمعية نسائية حرفية ببريدة لخمس سنين.
كما، أضافت أنها تملك معلومات وخبرات عن السدو والخوص والكنفا والشنف الحجازي والسدو الشمالي والتطريز بحكم خبرتها في التعامل مع الحرفيات بالمنطقة.
إلى ذلك، قالت إنها تحاول منذ قرابة 4 سنوات تطوير مستواها في التطريز، لتغيير الصورة النمطية عن هذه الحرفة من خلال تحويل العديد من التصاميم والمخطوطات العربية إلى تطريز مع التركيز على التفاصيل.
وتابعت أنه بسب خبرتها في هذا المجال تمكنت من تقديم دورات تدريبية مكثفة عن التطريز التراثي بالتعاون مع بيت الحرفيين وهو مشروع تابع لوزارة الثقافة وهيئة التراث.
كذلك أضافت أنها تحاول أن تغير في الصورة النمطية التي تحصر الخياطة والتطريز في الملبوسات والأحرف البسيطة والكلمات، ولكنها أرادت أن تحول الأفكار واللوحات إلى عمل فني مطرز بالإبرة والخيط.
وأوضحت أنها تعلمت هذه الحرفة على يدي حرفيات سعوديات تابعات لجمعية حرفة ثم قررت أن تطور طرقهم البدائية إلى طرق أكثر احترافية عن طريق الملاحظة المستمرة في لوحاتها وتسجيل الأخطاء ونقاط الضعف.
فيما بيّنت أنها قدمت العديد من القطع الفنية المميزة والتي يستغرق البعض منها 7 أشهر من العمل.
وختمت حديثها بالحديث عن أهم تطلعاتها التي تتلخص في الاهتمام أكثر بتطوير مستوى الحرف اليدوية وتطوير مصادر المعلومات الخاصة بالحرف اليدوية.
بالإضافة لتأسيس معارض مخصصة لفنون الحرف بشكل عام والتطريز بشكل خاص.
والعمل في أعمال أكبر حجم وأكثر دقة في التفاصيل والتركيز على نوعية الأقمشة والخيوط مؤكدة على سعيها لنشر الوعي حول هذا الفن وتحويل اللوحات الفنية إلى مطرزات.
المصدر: موقع العربية
أضف تعليقا