لينا قيشاوي: هذا هو رأيي بمحمد عسّاف؟
بعد إعلان فسخ الخطوبة بين "محبوب العرب" محمد عساف وخطيبته المذيعة لينا قيشاوي، بدأت التكهنات والتساؤلات تدور بين المعجبين والمعجبات حول أسباب فسخ هذه الخطوبة. لذا، "الجميلة" التقت القيشاوي وسألتها عدة أسئلة حول شخصيتها التي لم يتعرّف عليها الجمهور فتسرع في إصدار أحكامه وحول حياتها ومشاريعها. فكان هذا الحوار الصريح:
أولاً، هل نسألك السؤال التقليدي: لماذا كان فسخ الخطوبة بعد التعارف السريع والخطوبة التي لم تدم طويلاً؟
أعتقد أن الأمر يعتبر شخصياً بحتاً، ولم يحدث الانفصال لعيوب مثلاً في شخصية محمد عساف. فأنا أكنّ له كل الاحترام والتقدير. ويكفي أنه رفع اسم فلسطين عالياً حين تم تتويجه كـ«أراب آيدول» ولكن الحكاية، وباختصار، هي قسمة نصيب. وأنا أؤمن أن الحب لو انتهى أو تلاشى بين الزوجين، فإن التفاهم يبقى حاضراً لكي يستمر الزواج خاصة إذا أثمر أطفالاً، وفي حالتي أنا وعساف فقد اكتشفنا بعض النقاط التي لا نتفق فيها فآثرنا الانفصال قبل أن يصبح انفصالنا صعباً في المستقبل.
ما رأيك في الإشاعات التي لاحقت خبر انفصالك عن محمد عساف ومنها أن والدته هي السبب، وبأنها عارضت سفرك مع والدتك لحضور افتتاح فيلمه «يا طير الطاير»؟
ليس صحيحاً ما أشيع. وقد سمعت إشاعات كثيرة، وكل واحد كان يفسر الأمر على هواه. لقد نسوا أننا أشخاص عاديون من حقنا أن نحب ونخطب وننفصل، وأنا لا ألتفت لهذه الإشاعات ويهمني راحتي ومستقبلي قبل كل شيء. والسيدة أم محمد عساف أكنّ لها كل احترام وتقدير.
هل أنت مع تصريح محمد عساف بأنه يمانع عمل شقيقته في الغناء؟
أنا ـ بالمناسبة ـ التقيت شقيقته مرتين، وأرى أن الأمر يخصه هو، وليس من حقي أن أدلي برأيي في أي أمر يخصه أو يخص عائلته.
كيف انتقلت لينا من تخصص التغذية في الجامعة لتصبح مقدمة برامج؟
لم أتمكن من دراسة الإعلام في الجامعة، فدرست تخصص التغذية والحمية لمدة 4 سنوات. وكانت فرصة عملي في مجال الإعلام عن طريق الصدفة عندما كنت لا أزال طالبة في الجامعة في السنة الرابعة (الأخيرة) أي العام الماضي، لم أقبل العرض فوراً، إذ كان لدى أهلي الكثير من التخوف، إلا أنني عدت وقبلت كون البرنامج صباحياً ويحاكي جميع الفئات، وفيه منفعة لي وللجمهور من ناحية اللقاءات سواء مع الأطباء، المحللين النفسيين، وغيرهم العديد من المختصين في مجالات علمية وعملية متنوعة. وهكذا قبلت العمل في قناة «الفلسطينية» كمذيعة ومقدمة لبرنامج صباحي يومي، وبدأت بالعمل على نفسي أكثر وأكثر. ليس سهلاً الوقوف أمام الكاميرا في بث مباشر، فأنا أعلم أن الكلمة التي أنطق بها والتصرف الذي أتصرفه أمام الكاميرا لن يمحى، لذا أكون حذرة بإيصال المراد بمعنى صحيح يفهمه الجميع. كوني لم أدرس الإعلام وجدت انتقادات كثيرة من المحيطين بي. ولكني استمررت وتدربت بنفسي، وها أنا أتعلم يومياً كل ما هو جديد في مجال الإعلام، وأيضاً أتعلم من أخطائي السابقة يوماً بعد يوم لأطور نفسي، وأستحق لقب إعلامية، على الرغم من مسيرتي المهنية القصيرة.
ما هو دور الرجل في حياة لينا: أب أو أخ أو كلاهما؟
أبي وأخي الصغير هما عائلتي، ولن أنكر أبداً تفهمهما ودعمهما لي دائماً، وأتمنى في يوم ما أن أكون مصدر الفخر لوالدي وأخي وعائلتي جميعاً.
ما هي أحلامك وطموحاتك المستقبلية؟
من الصعب التحدث عن الأحلام كونها دائماً ما تتغير لأسباب مختلفة، مع أن الأحلام لا تزول ولكن السبيل إليها يتغير. فنتنازل قليلاً كي نحصل على جزء منها. لكن الحلم الأكبر لي هو رسالتي، فأنا مؤمنة أن كل شخص له رسالة وله أفكار ليريها للعالم، لعله يصبح مكاناً أجمل. لعل أفكارنا ليست خاطئة وقد تغير هذا العالم ولو قليلاً ليعم السلام يوماً ما، ربما ليس جيلنا، وليس جيل أولادنا أو حتى أحفادنا، ولكنني مؤمنة أن التغيير قادم.
رسالة تقدمينها لكل فتاة بعد تجربة خطوبة لا نستطيع أن نطلق عليها سوى مصطلح تجربة؟
الخطوبة هي للتعارف في مجتمعاتنا بشكل عام، ورسالتي هي أنه ليس من العيب أن تخطب الفتاة وليس عيباً أن تتزوج ويفشل هذا الزواج. دائماً هنالك أمور خارجة عن إرادتنا، وفي حال فشلت، وأنا ضد تسمية أي تجربة بالفشل، ولكن لنعتبرها كذلك، فهي ليست نهاية الحياة، بل هنالك دائماً ما هو جميل مقابل أي شيء سيئ، والحياة طويلة جداً وفيها من الأحداث الكثير، أهم ما في الأمر هو الإيمان بأن ما يحدث في حياتنا، هو تجارب لنتعلم منها أو نكون عبرة للغير.
كيف تهتم لينا بمظهرها هل هناك دور أزياء أو ماركات ماكياج معينة؟
لا أبذل جهداً كبيراً من ناحية الاعتناء بمظهري، عادة ما أميل إلى البساطة. في أيامي العادية، قد أسدل شعري أو أربطه وقد أضع الماسكارا فقط لأريح وجهي. ولكن، بالطبع، ظروف عملي في مجال الإعلام تتطلب ماكياجاً كثيراً وملابس كلاسيكية.
مع العلم أني أحب الماكياج كثيراً وأتابع آخر تقنياته وتطوراته وأتابع الكثير من دور الأزياء باستمرار ولكني تعلقت بـ "شانيل". ربما قصتها كامرأة عاشت حياة صعبة ووصلت إلى هذه الدرجة من الإبداع والتميز ألهمتني الكثير. فتصميماتها راقية وفيها الكثير من اللون الأسود. وبالتالي، فأنا أستعمل مستحضرات تجميل من «شانيل» لأني تعلقت بها كمصممة أزياء وبقصتها، وطبعاً لن أنكر جودتها العالية.
كيف أثرت أمك الأوكرانية على شخصيتك وتربيتك وماذا تعني لها فلسطين؟
جنسيتها الأجنبية لم تكن يوماً مشكلة، صحيح أنه من الصعب دمج هذه الثقافات المختلفة في الإنسان ليكوّن شخصيته، إذ أن الأجانب يختلفون نوعاً ما في التربية، فتتركز تربيتهم على الطيبة والإنسانية. أما العرب فتتركز على التعلم والمكافحة وأن نكون أقوياء نظراً للظروف التي يتعرض لها العرب خاصة الفلسطينيين، وكون والدي فلسطينياً وأمي أجنبية جمعت هذا المزيج بين العرب والغرب لأوازنه في شخصيتي.
هل تعتقدين أن جنسية المرأة تتبع بلد حبيبها، يعني لو تزوجت برجل غير فلسطيني هل ستنتمين لبلده من حبك له؟
بالطبع، الزوجة تتأثر ببلد زوجها كثيراً، كون أولادها سيحملون نفس جنسية الزوج. وبالتالي، سيكون من الصعب عليها أن لا تنتمي لهم.
بالنسبة لي، الزواج قسمة ونصيب، وأياً كان البلد، إذا الشخص أحب الآخر فسيحب بلاده بالطّبع، ولكن أيضاً يجب أن لا ينسى الشخص وطنه.
اقرئي أيضاً:
أضف تعليقا