قصة حب تعيشها الفنانة بلقيس فتحي
ماكياج - آلاء دشتي - تصوير: غربللي الغربللي
عُرفت ببساطتها وتواضعها، وبصوتها الساحر الذي يحمل إليك عبق أصالة مدينة صنعاء القديمة. ولعلّها من أبرز الفنانات الخليجيات اللاتي تعرف كيف تتواجد على مدار العام بنشاط مميّز، سواء كان لديها أغنيات جديدة أم لا. الفنانة بلقيس فتحت قلبها لـ "الجملية"، معلنة أنها لن تكون كبش فداء وكاشفة النقاب عن الفوبيا التي تعاني منها والعديد من الأمور في اللقاء التالي معها:
أنت الآن حديث الساعة لما تقدّمينه من أعمال أرضت كل الأذواق، هل أصبحت مشهورة إلى هذا الحدّ؟
بعد تفكير عميق، أنا ولله الحمد حقّقت النجاح والشهرة المطلوبين على صعيد الخليج والوطن العربي، وهذا ما يطمح إليه أي فنان صاعد. والخطوات القادمة هي كيفية المحافظة عليهما في خطط مدروسة لتثبيت الأقدام أكثر.
وهل تعتبرين نفسك مبتدئة أم محترفة؟
بصراحة أنا «بين البينين» لأنها ليست السنة الأولى لي بالفن إنما السنة الرابعة، ولست محترفة لأنني لم أتعدّ الخمس سنوات. وهذا هو مقياس الاحتراف عندي وأعتبره فترة اختبار. وبعد السنة الخامسة، سأجيبك دون تفكير بأنني محترفة وبشدّة.
إجابة دبلوماسية، يقولون أنت في المرتبة الثالثة مباشرة بعد الفنانتين نوال الكويتية وأحلام.. ما تعليقك؟
يسعدني ما يقال عني، وأنا محظوظة كوني في مرتبة مع الكبار وهذا يزيدني نجاحاً وتألّقاً.
يتّهمك البعض بالغرور؟
تعلّمت من والدي أن العظماء أكثر الناس تواضعاً، فكان يقول: «لتكوني عظيمة لا بدّ أن تكوني متواضعة»، أنا لست مغرورة.
ماذا عن علاقتك بوالدك الفنان أحمد فتحي؟
والدي هو مستشار الحالات الطارئة، وعلاقتي به أقرب إلى الصداقة أو الأخوة، للأمانة لا يصدّقون بأنه والدي، بل يظنّونه أخي الكبير، ولقد أثّر في حياتي الفنية إلى حدّ كبير، فهو الذي اكتشف موهبتي، والوحيد الذي وقف إلى جانبي، عندما عارضت عائلتي عملي في المجال الفني.
بصراحة لو لم يكن والدك الفنان المعروف أحمد فتحي، هل كنت وصلت بهذه السرعة إلى ما أنت عليه اليوم؟
بصراحة لا، فوجود والدي في الوسط الفني ساعدني في فتح الكثير من الأبواب، ولكن ليس كواسطة، بل صوتي هو ما فرض وجودي، ولو لم يكن لدي صوت جميل لما غنّيت لكبار الشعراء كالأمير بدر بن عبدالمحسن وفزاع، ولا أعتقد أنهما يجاملان. ولولا وجود والدي، كنت سأبدأ المشوار من برامج المواهب.
لكن والدك كان أوّل المعارضين لدخولك المجال الفني؟
فعلاً، فقد كان رافضاً فكرة دخولي الوسط الفني تماماً، وكان يتمنّى أن أكون طبيبة، وبالفعل حاولت دراسة الطب في القاهرة لمدّة سنتين لكن لم أستطع الاستمرار، وعدت إلى الإمارات وأتممت دراستي في التسويق. لقد كان والدي حريصاً على أن أكمل تعليمي، وأحصل على شهادة جامعية، فكان يخاف أن يبعدني الفن عن التحصيل العلمي، وكان يريد أن يؤمّن مستقبلي بشهادة جامعية، ثم أختار ما أشاء شريطة أن ترافقني والدتي في كل اجتماعات أعمالي، وهذا ما يحدث الآن.
يعتبر والدك من أشهر عازفي العود في العالم العربي، هل تعلّمت منه؟
أنا تدرّبت على الغناء فقط، كان لي بعض المحاولات، ولكن لم أتعلّم العود مع أن لي أذناً تميّز العازف الماهر وطريقة لعبه على العود عن غيره.
هل مازلت مصابة بالفوبيا أم تعالجت؟
فوبيا الخوف من الجهمور انتهت وأصبحت ناضجة أكثر من ذي قبل، ولكن ما زالت فوبيا الأماكن المرتفعة تلازمني وآخر المواقف حصلت لي عندما صوّرت «الكليب» الأخير «هنا بيان» من فوق أبراج الكويت ومن الطابق الــ 84، ولك أن تتخيّل كميّة الخوف التي شعرت بها فقد كنت معلّقة ما بين السماء والأرض ولا أعرف ما هي نهايتي، فعلاً أريد حلاً لهذا الأمر.
وماذا عن موجة الحقد والإشاعات التي تعرّضت لها مؤخراً، بم تردّين؟
بكل بساطة أقول لهم تابعوا أعمالي وستعرفون لماذا أنا ناجحة ومحبوبة. للأمانة ليس لدي الوقت الكافي حتى أضيّعه على أشخاص مريضين نفسياً ولن أكون كبش فداء للأعداء و«خلهم يحلمون».
على ذكر هؤلاء «المرضى نفسياً»، يقولون إنك قد تزوّجت زواجاً سرياً.. هل هذا صحيح؟
غير صحيح طبعاً وليس هناك زواج سري إنما مشروع ارتباط وعلاقة قد تؤدّي للزواج، هي علاقة معلنة بين الأهل، ولكن لن أعلن عن أي شيء كي لا أحرج نفسي كما حدث في المرّة الأولى. وعند حدوث أي شيء سأوثّقه بشكل رسمي لأن أساس الزواج الإشهار.
من خلال ما أشاهده لك من «كليبات» وأعمال مصوّرة، أعتقد بأنك ممثلة ناجحة ألا توافقينني الرأي؟
للأمانة موهبة التمثيل موجودة، ولكن لن أغامر في هذه التجربة في الوقت الحالي.
لك تواجد كبير في مواقع التواصل الاجتماعي، كيف ترين الشبكة إعلامياً؟
رائعة ومهمة جداً، فأصبحنا لا نتخلّى عنها لأننا بحاجة لمعرفة الأخبار الجديدة بشكل دائم، ففي السابق كانت الأخبار تأتينا عبر القنوات التلفزيونية أو بعض المواقع الإلكترونية شيئاً فشيئاً، أما الآن فالأمر يأخذ ثواني معدودة جداً لينتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويصبح العالم بأكمله على دراية في غضون دقائق. ويمكن لأي شخص أن يوظّف هذه الوسائل لخدمته إذا ما امتلك المعرفة الكافية في كيفية إدارتها، حتى أن الكثير من الفنانين اليوم يتواصلون مع معجبيهم مباشرة ويومياً عبر هذه الوسائل.
ما شاء الله، عراقي، إيراني، هندي، بريطاني، بحريني وحتى فلبيني... كيف تتكلّمين بكل هذه اللهجات؟
تضحك.... للأمانة أتقنت كل هذه اللهجات من الخليط الثقافي الموجود في دولة الإمارات من خلال المدارس والجامعات التي تغلب عليها جنسيات مختلفة، لكن اللهجة التي كانت الأصعب هي المغربية «تضحك».
من المطربة التي يصدح صوتها في سيارتك؟
جوليا بطرس وفيروز أحد أسباب سعادتي.
ما أسوأ ما في بلقيس؟
الأدرينالين عندي عالٍ جداً، أنا حساسة جداً، كلمة بسيطة تسعدني وأخرى تبكيني
ماذا عن تدريباتك الخاصة بالفنون القتالية؟
ابتعدت عن رياضة «الكيك بوكسنج» فأنا لا أحب أن «أضرب الناس» (تضحك)، أصبحت أمارس الرياضة بانتظام من خلال النادي للحصول على جسم جميل وقوة عضلية، كما أن الرياضة تقلّل من نسبة الدهون في الجسم وتشدّه.
اقرئي أيضاً:
في حوار بين جيلين: النجمة سوزان نجم الدين و"محبوب العرب" حازم شريف
فستان ميريام فارس يستفز متابعيها: لم تحترم أمومتها
أضف تعليقا