طارق لطفي
طارق لطفي : تعرضت لشرخ في صوتي بسبب شخصية خلدون
كشف طارق لطفي عن اختلاف وضعه في شخصية خلدون في مسلسل جزيرة غمام عن شخصية الغجري في مسلسل "جبل الحلال" أمام الفنان الكبير الراحل محمود عبد العزيز وكان متخوفًا من تكرار نفس الدور، وتحدث عن تفاصيل تحضيرهم لـ جزيرة غُمام، خصوصا أن العمل تدور أحداثه في قرية على البحر عام ١٩٢٠، وما أبرز الصعوبات التي واجهته قائلا :شخصية خلدون استفزتني، فأنا من محبي أدوار الشر لأنها تبرز قدرات الفنان، ولا أميل إلى الشخصيات السطحية، فأنا أحب الأعمال المركبة، رغم صعوبتها ولكن أحب دائما التحدي، فحضرت جيدا وأمسكت بكل التفاصيل الخاصة بالشخصية والمرتبطة بالشكل والصوت، والملابس وغيرها، وخلدون يظهر دائما بشكل هادئ في نبرة صوته، ومن كثرة تدربي على هذا حدث شرخ في صوتي.
قائلا: أحب تغيير أدواري ولا أجد صعوبة في التنقل بين هذه الشخصيات، وتحمست كثيرا لفكرة مسلسل "جزيرة غمام"، فقد وافقت على العمل قبل قراءته، فبعد "القاهرة كابول" كنت أنا والكاتب عبد الرحيم كمال على تواصل مستمر، وحكى لي فكرة العمل، فقلت له إنني سأجسد تلك الشخصية، خاصة أنني لم أقدم “صعيدي” من قبل، لذلك أنا سعيد جدا بالتجربة، وباللغة الصعيدي لأنها لهجة ثرية وكلماتها معبرة، وأصل الجينات المصرية صعيدي وتأثرت بها جدا في حياتي، حتى أنني كنت أقوم بقراءة عمل لصلاح جاهين وقرأته بالصعيدي. والكاتب عبد الرحيم كمال يكتب السيناريو بنفس اللهجة خاصة أن أصوله صعيدية وهذا يسهل علينا كثيرا، وكان معنا مدقّق لغوي رائع يتابعنا طول الوقت، وكل التفاصيل، ومع التعود ساعدني في إتقان اللهجة. أجسد شخصية أبو عبد الله الدباح، وهو شخص قاسٍ جدا، وهو مؤمن بأفكار متطرفة يتصرف على أساسها، وتجسيده كان صعبًا للغاية، ولكن تحديت نفسي للخروج بشخصية مختلفة تماما عما قدمته في "القاهرة كابول".
أضف تعليقا