في حوار بين جيلين: النجمة سوزان نجم الدين و"محبوب العرب" حازم شريف
تصوير:جوزيف باسيل - ملابس سوزان نجم الدين تصميم منال عجاج - ملابس حازم الشريف محلات la villa - ماكياج وشعر سوزان نجم الدين: صالون روز عربجي
حازم شريف يسأل سوزان نجم الدين
كيف تنظرين لجيل الشباب في الفن؟
أرى بعضه مجتهداً طموحاً، وبعضه الآخر مستسهلاً، ويتفاوت هذا الأمر من شخص لآخر بالطبع.
هل ممكن أن تتبنّي مواهب شابة؟
لمَ لا إن احتاج الأمر ذلك؟ كنت قد بدأت بهكذا مشروع من خلال شركتي «سنا» في دمشق قبل الأزمة، ولكن توقّف المشروع للأسف بسبب الظروف القاهرة التي مررنا بها.
كيف استطعت أن تحافظي على هذه الروح الجميلة، والبساطة في التعامل رغم كل النجومية التي وصلت إليها؟
لأنني أؤمن بأن الإنسان هو الأبقى. كل شيء ممكن أن يزول ما عدا القيم الإنسانية والأخلاق وزرع المحبة والاحترام بين الناس.
كنت حلم الشباب عندما كنت صغيرة وما تزالين. كيف استطعت أن تحافظي على جمالك وأناقتك ونجوميتك التي تكبر يوماً بعد يوم؟
بأن أكون إنسانة حقيقية أولاً، وأصدّق وأحترم ما أقوم به من أعمال سواء على الصعيد الشخصي أم الفني، فأغذّي عقلي بالمطالعة والقراءة والمعرفة، وأغذّي جسدي بالعناية والمتابعة والاهتمام، وأغذي روحي بالاسترخاء والاستمتاع بالحياة.
عرفت بأعمالك الإنسانية والخيرية الكثيرة كجمعية «الوئام» للكفيفات وغيرها الكثير. كيف تجدين الوقت لمتابعتها، وماذا تعني لك؟
إن الأعمال الإنسانية تعني لي الكثير؛ لأنها تعطيني السعادة والرضى عن النفس
ما النصيحة التي توجّهينها لكل شاب وفتاة في البدايات؟
إيّاكم والغرور. إياكم وتصديق النجاح بالمطلق.
لك علامات هامة جداً في بناء الدراما السورية، ولكنني أشعر كباقي الشباب أن «نهاية رجل شجاع» مازال يتصدّر رأس القائمة لك ولنا. ما رأيك وماذا يعني لك هذا العمل؟
هذا العمل يعني لي الكثير جداً من كل النواحي على الصعيدين الشخصي والفني، وكم أشعر بالسعادة والفخر كلّما لمست محبة الناس له؛ حتى يومنا هذا.
بعد انفصالك، هل تفكّرين بالزواج؟
أضعه في عين الاعتبار إن عثرت على ضالتي في الرجال (ضاحكة).
وما هي ضالتك في الرجال، ومن هو «م. س» الذي تضعين الحرفين الأولين من اسمه في كل مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بك؟
تضحك وتقول: ضالتي في الرجال هو ذاك الرجل الذي يجمع في شخصيته معاني الرجولة بالأفعال وليس بالأقوال؛ حيث أشعر معه بالحب والأمان والاستقرار لأختصر العالم كلّه في حبه. وأما «م. س»، فلم يحن الوقت للإعلان عنه بعد.
الكثير من الفنانات يتزوّجن بشباب يصغرهنّ بالسن. هل تؤيّدين ذلك؟
لا يهمّ العمر بقدر ما يهم التفاهم والعقل والحب والاحترام بين الاثنين؛ بحيث يشعران أنهما يشبهان معادلة «الين واليان» (مثل سوري)؛ ليكملا بعضهما البعض.
ماذا يعني لك الحب ولاسيما أنه عنوانك في «الإنستغرام»؛ حيث تقولين إن الحب حياة؟
نعم الحب بالنسبة لي هو الحياة بنبضها وكل تفاصيلها، بكل أشكالها وألوانها.
وهل تعيشين قصة حب في هذه الأيام؟
للأسف الشديد، لا.
هل شعور الأمومة عندك أقوى من حبك للفن إن طلبوا منك الاعتزال والجلوس معهم.. وهل ستوافقين؟
جلوسي معهم أو عدم جلوسي ليس له علاقة بمهنتي، وإنما بأسباب أخرى ليس لها علاقة بالفن، إلا أن شعور الأمومة لديّ والمسؤولية تجاههم يفوقان أي شعور آخر مهما كان مهماً بالنسبة لي.
ما هو برجك وهل تؤمنين بالأبراج؟
برجي القوس، وأؤمن بأن كل إنسان منا كتب له قدره لحظة ولادته، وعلينا السعي ضمن ظلال هذا القدر لنحقّق ما نصبو إليه.
سوزان نجم الدين تسأل حازم الشريف:
هل كنت تتوقّع أن تحصل على هذه الشهرة في يوم من الأيام؟
منذ كنت صغيراً كنت أحلم بالشهرة، وكنت أقول دائماً ليتني أصبح شخصاً مشهوراً في المستقبل. كنت أحلم بأنني أقف على مسرح ضخم وجمهور كبير يصفّق لي.
ما هو طموحك بالنجومية؟
طموحي الوصول للعالمية والشهرة الأوسع. لا يوجد حدّ لطموحي، فأنا أرى بأن طموح الإنسان يجب ألا يكون له حدود.
هل الغناء موروث في العائلة، أم أنه موهبة تخصّك وحدك؟
والدتي كان صوتها جميلاً، وجدّي والد والدتي كان يؤذن في جامع الغزالي في حلب، وبالتأكيد الغناء موروث في العائلة وموهبة أيضاً.
ماذا أضافت لك الشهرة، وماذا أخذت منك؟
الشهرة أضافت الكثير: محبّة الناس أولاً، وازدياد الثقة، ومعرفة التعامل مع الجميع، واكتساب الخبرة. وأعطتني الفرصة لأخطو الخطوة الأولى تجاه طريقي الذي لطالما حلمت به.
ماذا تحضّر حالياً؟
أحضّر لأكثر من عمل، ولكن أتأنّى في كافّة الاختيارات؛ لأنه ليس المهم أن أعمل بقدر أن أقدّم أعمالاً مميّزة تليق بحلمي، وتليق بالجمهور الذي يتابعني.
سمعت بأنك من الممكن أن تدخل مجال التمثيل؟
المشروع قائم. وبصراحة عرض عليّ عمل عربي ضخم، وأنا الآن بصدد دراسته.
هل تفكّر الآن بالزواج؟
الزواج يأتي في المستقبل، فأنا الآن لا أفكّر إلا بمستقبلي الفني. وفي النهاية ما زلت بعمر صغير، فأنا أجد أن الزواج له مرحلة عمرية معيّنة، ولكن لن أقول عن هذه المرحلة (يضحك).
برأيك هل أغنيتك للشارة ساهمت في انتشار العمل؟
بصراحة قيل هذا كثيراً، ولكن لا نستطيع أن ننكر وجود أسماء نجوم مهمّة، والعمل كان مميّزاً ببصمة إخراجية رائعة، وأنا تابعته بشغف. وليس المهم من كان سبب النجاح، بل ما يهمّ أن العمل استطاع أن يضع يده على وجع وهموم السوريين.
ما هي هواياتك؟
السباحة ومتابعة كرة القدم.
ما هو فريقك الذي تشجّعه؟
بالتأكيد ريالي.
ما هو برجك وهل تؤمن بالأبراج؟
الجوزاء هو برجي، وأنا أؤمن بها في بعض الأوقات، وبصراحة تنطبق مواصفات البرج عليّ.
عائلتك. ماذا تعني هذه الكلمة؟
عائلتي ماما (إبداع) أخي (اسماعيل) أختي (جود) هم البسمة الجميلة في الحياة، وهم قوّتـي وسندي ومـن وقفوا معـي. لا أستطيع أن أصف شعوري تجاههم، فهذا الشعور مـن الصعب أن نعبّر عنـه، وأنا متعلّق كثيراً بعائلتي، وأدعو ربي دائماً أن يبقوا إلى جانبي، ولا يحرمني منهم.
ووالدك؟
وبابا رحمه الله، توفّي سنة 2012 في حلب، وأدعو دائماً وأتمنى أن يكون فخوراً بي.
في نهاية الحوار بين النجمين سألنا حازم:
حازم رأيناك مستمتعاً بالحوار مع سوزان. ماذا تعني لك سوزان نجم الدين؟
سوزان نجم الدين من أهم نجوم الدراما في الوطن العربي، ومن أعمدة الفن في سوريا، وأعمالها تشهد بهذا الكلام.
ما أكثر عمل أو شخصية تحبّها لسوزان؟
أهم عمل هو «نهاية رجل شجاع»، وأعتبر هذا العمل نقلة نوعية في الدراما.
ما هو شعورك وأنت تحاور نجمة بحجم سوزان نجم الدين؟
أنا سعيد؛ لأنني أحاور تاريخاً وفنانة كبيرة لديها تجربة مهمّة في عالم الفن والشهرة.
وأيضاً وجّهنا السؤال لسوزان نجم الدين حول رأيها بحازم:
كيف ترين حازم الشريف بصراحة؟
أراه مجتهداً وطموحاً، ويملك كل ما يؤهّله ليكون نجماً حقيقياً من موهبة وصوت آسر وحضور جميل.
اقرئي أيضاً:
أضف تعليقا