الفنان ماجدي عسيري إستطاع من خلال إرث إرث عسير الفني وألوانها الجذابة وما فيها من تراث حضاري كبير أن يقدم لوحاته الفنية ومنحوتاته بنكهة منطقة عسير.
وقال عسيري أن الشغف قاده إلى إبراز الإرث الثقافي الكبير في المنطقة ليقدمه بأشكال فنية مختلفة، تستثمر الألوان والفنون في منحوتات فنية تجريدية.
من جهته، أكد الفنان ومعلم التربية الفنية لذوي الاحتياجات الخاصة، ماجد عسيري، لـ "العربية.نت" أنه تعلم الفن التشكيلي من الصغر كتجربة مثل أي طفل يعشق اللون، وكذلك عبر مشاهدة بعض فناني المنطقة السابقين والحاليين، وتلقى بعض الدورات الفنية على أيدي عدد من الفنانين الذين كانوا يقومون بزيارة قرية المفتاحة التشكيلية، ومن ثم تخصص في دراسة التربية الفنية، فالفنان التشكيلي حياته كلها تعلم.
وعن فلسفته الفنية، أوضح أن عسير وبيئتها بجمالها وأرضها وسهولها ووديانها، ومنازلها، وتراثها الثقافي والفني تركت البصمة الأبرز على أعماله وإنتاجه الفني.
قال إن شغفه الفني قاده إلى التجريد الزخرفي القريب للواقعي، حيث استفاد من القط العسيري في لوحاته ووظف مفرداته الهندسية والفنية في أعماله التشكيلية، مما أضاف عليها تداخلات فنية زخرفية تظهر العمل الفني بأسلوب جديد وطابع خاص به.
وأضاف أنه ممارس للفن التشكيلي بأغلب أنواعه، وله عدة مشاركات داخلية وخارجية، كما أقام عدة دورات فنية، وكذلك شارك في عدة ملتقيات فنية، كونه عضوا بجمعية الثقافة والفنون، وله أعمال أيضا عن تراث المنطقة الجنوبية برموزها مثل القط العسيري، ورسم لوحات توثيقية لقرى من عسير بأسلوب خاص به.
وذكر أنه يجهز لمعرض ثنائي عن القط العسيري بأسلوب تجريدي معاصر، وقام بتجهيز مجسمات منحوتة للقط العسيري بمختلف المقاسات والأحجام متعددة الأوجه، كما أنه يرغب في عمل مجسم كبير للمنطقة برموز القط العسيري فهو من تراث المنطقة المسجل باليونسكو.
وختم حديثه بأنه يتطلع إلى تطوير أدواته الفنية والتشكيلية، وأن يأخذ هذا الفن ما يستحقه من الاهتمام والتقدير، لأن الأمم تقاس بفنونها.
المصدر: موقع العربية
أضف تعليقا