حسن شاكوش
حسن شاكوش متهم بسرقة لحن "بيلا تشاو" في أغنيته الجديدة .. هل كان الأول؟
تعرض مطرب المهرجانات حسن شاكوش لموجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد قيامه بنشر مقطع من أغنيته الجديدة "جود مورننج بيبي"، استخدم فيه لحن الأغنية الشهيرة "بيلا تشاو وفيما عبر بعض متابعي حساب حسن شاكوش بموقع Facebook عن إعجابهم بالأغنية، أبدى آخرون تعجبهم من لجوئه إلى اللحن الشهير، مطالبين مطربهم المفضل بالتجديد. ولم يكن حسن شاكوش أول مطرب عربي يقدم نسخة خاصة به من "بيلا تشاو"، خاصة بعدما أعاد مسلسل "لا كاسا دي بابيل" أو "البروفيسور" تقديم الأغنية لجمهور كبير تابع العمل، فحققت الأغنية شهرة جديدة على نطاق واسع في عامي 2017 و 2018.
كان محمد عطية من أوائل المطربين الذي حاولوا الاستفادة من شعبية أغنية "بيلا تشاو" بعد عرض المسلسل، فقدم عام 2018 أغنية تحمل نفس الاسم ضمن عملية التسويق لألبومه "بعد التلاتين"، وتضمنت أغنيته الكلمات الأجنبية بالإضافة إلى كلمات عربية من تأليفه، ولم يكشف عطية عن وجهه في الكليب مكتفيا بظهور الأقنعة الشهيرة لمسلسل "لا كاسا دي بابيل".
الفنانة والإعلامية الفلسطينية عزة زعرور قامت أيضا بتقديم نسخة من الأغنية عام 2019 لم تتضمن كلمات عربية، واستوحت في الكليب أحداث وملابس أبطال مسلسل "البروفيسور".
أما الفنانة اللبنانية شيراز فأطلقت عام 2019 نسخة من الأغنية بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها، وظهرت جملة في مقدمة الكليب توضح استلهامه من المسلسل ومزجت شيراز في أغنيتها بين الكلمات الأجنبية وكلمات عربية مثل : "لو أرض بلادي بالعربي تنادي، منترك أهالينا منحمل أمانينا، ومنقاتل لآخر روح، فتحت عيوني و شو خبروني، حبيب عيوني الساكن بعيوني تاركني بس لازم يروح"، والأغنية من تأليف جويس عطالله، توزيع جان ماري رياشي، والكليب إخراج زياد خوري.
ولم يكن المشاهير وحدهم هم من أعادوا تقديم "بيلا تشاو" في أكثر من حلة جديدة، فبسبب الطبيعة الاحتجاجية لكلمات الأغنية الإيطالية الأصلية، كان من الطبيعي أن تظهر منها نسخ محلية رافقت فترة الاحتجاجات في العالم العربي، وظهرت نسخ عراقية وسورية وفلسطينية، إلى جانب عشرات النسخ التي حملت توقيع هواة وانتشرت عبر مواقع التواصل.
وتعود جذور أغنية "بيلا تشاو" إلى أواخر القرن التاسع عشر في إيطاليا، عندما بدأ عمال إزالة الأعشاب الضارة في حقول الأرز غناءها احتجاجا على ظروف العمل القاسية وفي فترة الحرب العالمية الثانية، تم تعديل الأغنية وأصبحت نشيد الثوار الإيطاليين المقاومين للفاشية والقوات الألمانية التي احتلت إيطاليا، لكن بعض المؤرخين يختلفون مع هذا الربط بين "بيلا تشاو" وحركة المقاومة الإيطالية للنازية والفاشية.
أضف تعليقا