عادات مكتسبة تضر بجمالك
لا أحد يحاول عمداً إيذاء بشرته، غير أنّ الإفراط في تطبيق بعض العادات الجيّدة يؤدّي حتماً إلى هذه النتيجة، إلى جانب عدد ليس بالقليل من طقوس العناية التي تواظب الكثير من النساء على اتّباعها، في حين يؤكّد الخبراء أنّ أضرارها أكثر من منافعها.
التقشير الزائد
في سعيهنّ للحصول على طلّة أصغر سنّاً وبشرة أكثر نعومة ونقاءً، تقوم بعض النساء بالكثير من علاجات التقشير القاسية التي تضرّ في الواقع بالبشرة. يؤذي الإفراط في التقشير بشرة وجهك من خلال التسبّب في جفافها، والتهابها، وتدمير الخلايا السليمة فيها، وتعزيز تصبّغها، وتجريدها من الزيوت؛ كما أنّ هناك كمّية معيّنة من البكتيريا الجيّدة تحتاج إليها البشرة لتبقى في حالة صحّية سليمة، فلا تجرّديها منها عبر الإفراط في التقشير. يجب أن تكون بشرتك نظيفة بشكل صحّي، لا أن يكون تنظيفها شبيهاً بتنظيف أرضيّة المطبخ. ويعتمد ذلك على أنواع المقشّر (الحبيبات والصنفرة والأحماض الكيميائية)، أو حتّى تمرير فرشاة تنظيف الوجه على الجلد.
إذا كنت قد اخترت التقشير الكيميائي، عليك أن تتقني اختيار نوع الأحماض المستخدمة فيه، حيث يوصى بتفضيل أحماض بيتاهيدروكسي على أحماض ألفاهيدروكسي الأكثر شيوعاً. وعلى الرغم من أنّ لأحماض ألفاهايدروكسي فوائد عديدة، إلّا أنّها تميل أكثر إلى التسبّب بتهيّج البشرة، كما وقد تقشّر البشرة بشكل مبالَغ فيه. إلى ذلك، يفيد استخدام أحماض بيتاهيدروكسي في علاج حبّ الشباب.
استخدام قطعة قماش أو ليفة لتنظيف وجهك
عندما تستخدمين قطعة قماش أو ليفة لتنظيف وجهك، اعتقاداً منك أنّك تنظّفين المسام بشكل أعمق وتخلّصين البشرة من الجلد الميت، اعلمي أنّ قطعة القماش والليفة تأويان البكتيريا وتسبّبان المزيد من المشاكل الجلدية في نهاية المطاف. بدلاً من ذلك، يوصى باستخدام منظّف مقشّر لطيف، يطبَّق من منبت الشعر وصولاً إلى الترقوة، واستخدام الليفة نزولاً من منطقة الصدر حتّى كامل الجسم، مع الحرص على استبدالها بشكل منتظم.
استخدام منتجات حبّ الشباب على... كامل الوجه
قد لا يبدو هذا الكلام منطقيّاً، لكنّه كذلك. فالمنتجات المصمَّمة لعلاج حبّ الشباب تعمل على محاربة البكتيريا وتخفّف من ظهور البثور. للأشخاص الذين يعانون من حبّ الشباب الحادّ، على كامل الوجه، خصوصاً في سنّ المرهقة، قد تكون هذه المنتجات مناسبة، لكنّها ستجعل الوضع أسوأ على البشرات التي تعاني من بعض البثور.
والحقيقة أنّ هذه المنتجات يتمّ تصميمها لتكون ذات تأثير مجفّف للغاية، وهذا أمر فعّال في علاج البثور، ولكنْ ليس لبقيّة بشرة الوجه التي لا تعاني من شيء. يؤدّي اعتماد هذه المستحضرات إلى الإفراط في جفاف بشرة الوجه، وبالتالي إلى تراكم خلايا الجلد الميتة، التي تشكّل حاجزاً يحبس الزيوت تحت الجلد، ويتسبّب في انسداد المسام وظهور بثور أكثر.
اتّبعي هذه الخطوات الثلاث للتحكّم في انسداد المسام والبثور:
- التقشير الخفيف: لإزالة خلايا الجلد الميتة وتنشيط المسام والمساعدة على تلاشي العلامات الحمراء الناتجة عن البثور.
- التعقيم: للقضاء على البكتيريا ومنع انتشار البثور.
- شرب الماء: للمحافظة على رطوبة البشرة، وحماية الخلايا السليمة، وللحدّ من تراكم خلايا الجلد الميتة.
أضف تعليقا