الصقَّار السعودي أمين الملاح يرفض 2.5 مليون درهم إماراتي مقابل التنازل عن صقره "شارع" الحائز على بطولة شوط نخبة فخر الأجيال للصيد بالصقور التي اختتمت بدولة الإمارات.
وأوضح الملاح أن العروض انهالت عليه عقب فوزه اللافت في شوط العامة مفتوح "فرخ"، حيث بلغ "السوم" مليونين وخمس مئة ألف درهم، مؤكدًا أن الصقر "شارع" بإمكانه تحقيق المزيد من البطولات والألقاب، ويستطيع الحصول على هذا المبلغ خلال عام واحد بحصد الجوائز في المسابقات المختلفة.
وكشف البطل السعودي وأول صقار في العالم يكسر احتكار الإماراتيين لهذا الشوط، والذي يعتبر الأقوى على مستوى البطولة، أنه اشترى الصقر "شارع" وفاءً لوعد قطعه لأحد أصحاب المزارع.
وروى الملاح القصة قائلاً: "كنت قد طلبت منه أن يحجز لي الصقر ووعدته بالشراء، وبعدها طالت المدة وكنا نجهز للسباقات، وقمنا بشراء 40 صقرًا بمبلغ مليون و900 ألف ريال، وإذ بصاحب المزرعة يتصل بي ويقول: إن الصقر جاهز، وبصراحة لم أكن وقتها في حاجته، حتى إن رفاقي قالوا لي اعتذر له، إلا أنني رفضت وقلت لهم لا بد أن أفي بوعدي للرجل، وبالفعل اشتريت الصقر بـ60 ألف ريال، والحمد لله كانت خيرة لي، وحقق هذا الصقر بطولات عديدة، وفي الإمارات أصبحت أول خليجي يحمل الرمز ويفوز بالنخبة".
وعن سرّ تسمية "شارع"، أضاف الملاح: "شارع القحطاني" صقار سعودي قديم يحبه الناس، وكان شخصًا عادلاً ومحبوبًا، وحينما كان (الشريطية) يبخسون الناس وينقصون في الأسعار، كان البائع يذهب لشارع ليقيِّم له الصقر وكم يستحق، وكان شارع منصفًا ويقول لهم إن السعر يساوي ألفي ريال أو عشرين ألفًا على سبيل المثال، فكان بمثابة المرجع للصقارين، وأحببت أن أسمي هذا الصقر البطل على هذا الرجل حتى يعرف الجيل الجديد من الصقارة من هو "شارع"، وللأمانة لا أعرفه ولا تربطني به أي علاقة، بل أُعجبت بشخصيته ونزاهته".
واعتبر الملاح ما تحقق إنجازًا للصقارة السعودية، مؤكدًا أن التحفيز الكبير الذي يقوم به نادي الصقور السعودي من خلال رصد الجوائز القيِّمة في مسابقاته المختلفة وخاصة مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، شكَّل دافعًا كبيرًا للصقارين لاقتناء أفضل أنواع الصقور وشرائها بمبالغ طائلة حتى ينافسوا في هذه السباقات.
وتابع: "النادي نجح في إحياء هذا الإرث العريق وأعاد الكثير من الصقارين لهواية الآباء والأجداد".
المصدر: موقع العربية
أضف تعليقا