استطاع الرحالة والمصور سعد وبران الشمري رصد أشكال صخور غريبة في قرية النعي بمحافظة الشنان التابعة لمنطقة حائل شمال المملكة العربية السعودية.
وأوضح في حديثه لـ"العربية.نت" أن الصخور ظهرت على هيئة حيوانات زاحفة وأنه اندهش من شكل الصخور التي تشبه السحالي والزواحف، فقرر أن يوثقها وينشرها للتعريف بالموقع في بلدة النعي.
كما، أضاف أن المنطقة تمتاز بتكوينات صخرية نادرة وتنوع مذهل للتضاريس الجغرافية في أماكن محصورة، بحيث يمكن مشاهدة أكثر من بيئة في منطقة لا تتجاوز خمسة كيلو مترات مربعة.
وقال إن تلون الطبقات والحواف الصخرية مدهش ويجعل من عمليات البحث والتنقيب أمراً بالغ الأهمية في ظل وجود علامات وشواهد بيئية وحضارية تضرب بجذورها في عمق التاريخ.
كذلك، أضاف أن قريته النعي معروفة أنها نشأت فوق فوهة بركانية حيث ظل أهلها يسكنون في مناطق الحمم الجافة، حتى صدر أمر بنقلهم من فوهة البركان إلى موقع آخر، حينما بدأت الأرض تتصدع تحت أقدامهم، فأصبحت القرية الآن خاوية بمزارعها وأسواقها.
وأكد أن البلدة القديمة من المواقع التي تعرف بآثارها، ومما جعلها بهذه الأهمية هو وجود موقعين تاريخيين وأثريين، أولهما عين عنترة بن شداد، مشيراً إلى أنها عين مياه جميلة بتكويناتها الطبيعية وبموقعها الاستراتيجي على سفح الجبل التي ما تزال جارية حتى يومنا هذا.
وثانيها هو القبر الذي يقع في أعلى الجرف المطل على العين، والذي يقال إنه قبر عنتر بن شداد.
ولم تشر أي من التقارير أو الدراسات التي تمت في القرية لاحتمالات نشاط بركاني أو عودة الحياة مجددا لهذه البراكين الخامدة، ولكنها حذرت من احتمال حدوث انهيارات لجوف البركان الذي من المحتمل أن يبتلع السطح وأوصت بنقل السكان بعيدا عن الخطر.
المصدر: موقع العربية
أضف تعليقا