فنان سعودي يبدع في الخط على فناجين القهوة وأغلفة الجوال

المهندس والفنان السعودي مازن اندجاني يعمل على استخدام العديد من الخامات في الكتابة  ومنها الورق "المقهر" وهو ورق يصنع في العادة بشكل يدوي من مصادر طبيعية مثل شجر الموز، والتوت، والبرتقال، وتدخل في تصنيعه الألياف والصمغ العربي، ومادة الشبة، وبياض البيض، وخلافه.

وقد بدأ رحلته مع فن الخط العربي منذ سن مبكرة، ولكن احترافه لهذا المجال والمشاركة في معارض فنية، واقتناء العديد من أعماله بدأ عام 2012 .

وقام بنشر إبداعاته الخطية بالكتابة على الخشب، وقواعد فناجين القهوة، والجلديات مثل حافظات الأجهزة الإلكترونية والأكواب وغيرها.

وفي حديثه مع "العربية.نت "قال المهندس المدني وفنان الخط العربي اندجاني إنه بدأ رحلته مع فن الخط العربي منذ سن مبكرة، ولكن احترافه لهذا المجال والمشاركة في معارض فنية، واقتناء العديد من أعماله بدأ عام 2012 .

وأضاف انه قام بدراسة العديد من الخطوط منها الديواني، وجلي الديوان، والتعليق الكوفي ، والكوفي المربع، والنسخ ، والثلث، ولكن أكثر خط جذبه وتميز به هو خط الثلث، والذي يعد تاج الخطوط واصعبها والأكثر جاذبية بينها.

وعن مشاركاته، أبان أنه شارك في أكثر من 15 معرضا فنيا جماعيا، كما أقام معرضين فرديين، والعديد من الورش الخطية في المملكة وأستراليا والولايات المتحدة الأميركية .

وعن قصته مع الخط أوضح أنه تعلمه في سن مبكرة، بسبب اهتمام التعليم بجودة خط الطلاب، فكان من البديهي أن نرى عددا كبيرا من الطلاب في الفصل خطوطهم جميلة، ومجودة، ومن باب التنافس كان كل طالب يحاول أن يطور ويحسن من خطه أكثر، بالإضافة الى حسن خط المعلمين الذي كان له أثر في العملية التعليمية فكما قيل قديماً "حسن الخط يزيد الحق وضوحاً".

وأشار إلى أن الصدفة هي التي قادته للاحتراف، وخلال تسوقه مع زوجته في أحد المكتبات اقترحت عليه شراء عدد من الأقلام والعودة للخط العربي مرة أخرى، وبدأ يكتب وينشر في مواقع التواصل حتى تعرف على عدد من الخطاطين والأساتذة الذين تواصل معهم، وسارت الأمور بسرعة وسهولة نظراً لسهولة التواصل والوصول الى المعلومة، وفي مرحلة لاحقة سافر الى عدة دول للقاء عدد من الخطاطين، كما دأب على زيارة المواقع التي تحتوي على مخطوطات لدراستها، و التغذية البصرية منها، وكان يحرص على النهل من أكثر من مدرسة خطية مثل المدرسة العثمانية، والمصرية، والشامية.

وعن نقطة التحول التي نقلته من مستوى إلى آخر قال: كانت مشاركته في معرض ومزاد حيث تم اقتناء جميع أعماله وحصل أحد الأعمال على أكثر عدد من المزايدات حتى آخر ثانية من المزاد، وبعدها عاهد نفسه على التطوير وتقديم أقصى ما يستطيع لتقديم فن يليق بالمتلقين وأذواقهم وهو لا يزال يعتبر نفسه في بداية الطريق.

وأضاف أن ما يميز إنتاجه الفني هو الحرص على القواعد الخطية السليمة قدر الإمكان، وتوظيفها في إطار عصري يتناسب مع المدارس الفنية الحديثة، والتنوع الجميل الذي نراه في كافة التصاميم الداخلية والخارجية حولنا.

 

المصدر: موقع العربية 

سمات :
أضف تعليقا
المزيد من أخبار