المصور والفنان التشكيلي علي أحمد علي أبو القاسم يبدع في تقديم نماذج فنية فوتوغرافية رصد من خلالها حياة الإنسان في بيئة جازان ومناطق المملكة وبما أن لا جهات تدعم تصوير الحياة البرية بشكل رسمي ولا عيادات خاصة للطيور المصابة فقرر خوض هذه التجربة بنفسه.
وحرص فيها على توثيق جماليات الطيور الموجودة، وتكريس إبداعه الضوئي في إبراز جوهر الإنسان وتوثيق البيئة عبر لغة الصورة. مشيرا في حديثه لـ "العربية.نت" إلى أن احترافه في مجال تصوير الحيوانات والطيور يهدف إلى غرس قيمتها في المجتمع والمحافظة عليها وتوعية الناس بأهميتها من أجل تحقيق التوازن البيئي.
اللقطة الأصعب
وقال أبو القاسم أثناء حديثه مع "العربية.نت" إنه عشق التصوير منذ طفولته في التسعينيات حيث كان يمتلك كاميرا كودك تحميض، يوثق بها مظاهر الحياة في الحي الذي يقطن فيه، ثم انقطع فترة لدخوله عالم التصميم والدمج الرقمي. معتبراً أن اصطياد لقطة مؤثرة في عالم الطيور يعد الأصعب في مجال التصوير. وهو ما دفعه إلى دخول هذا المجال عام ٢٠١١، مستعيناً بدعم بعض الأصدقاء الذين ساندوا توجهه بالتدريب والمعرفة وقادوه إلى الاحتراف في تصوير الطيور.
لحظات صعبة الالتقاط
ويميل علي أبو القاسم إلى اللقطات المؤثرة التي تصف حياة الإنسان وكفاحه من أجل العيش، مؤكداً أن اللقطات المؤثرة وصعبة الالتقاط ترفع قيمة العمل لديه، لذلك يحب توثيق لحظات إطعام الصغار، والدفاع عن العش وفرد الأجنحة، ويحب بشكل خاص طائر البوم ويجده أجمل طير.
طيور مصابة بسبب العبث
فلسفة علي في التصوير، يختزلها في فكرة أن الصور العشوائية لا يمكن أن تحقق أي نجاح أو انتشار، مبيناً أنه يخطط إلى رحلات خارج البلاد من أجل تصوير أنواع أندر وأجمل في عالم الطيور.
ولا ينكر أبو القاسم حجم التحديات التي وقفت في طريقه، مشيراً إلى أن أبرزها عدم توفر جهات خاصة تدعم تصوير الحياة البرية، وتصوير الطيور بشكل رسمي، وأيضاً لا توجد عيادات خاصة للطيور والحيوانات، لأننا نصادف الكثير من الطيور المهاجرة مصابة إما من عبث صيادين أو بسبب حوادث.
المصدر: موقع العربية
أضف تعليقا