كيف تتعاملين مع غضب زوجكِ؟
لا يمكن أن تمرّ العلاقات الزوجيّة دون مدٍّ وجزر أو خلافات تعكّر صفو العلاقات بين الطرفين، وهذا مردّه إلى أسباب عدّة وكثيرة، من بينها سرعة انفعال أحد الشريكين أو الإثنين معاً، وهذا أمر من شأنه أن يهدّد العلاقة الزوجيّة بأكملها لما يخلقه من أجواء متوتّرة في المنزل.
إنْ كان زوجكِ عصبيّاً، فعليكِ سيّدتي في البداية أن تدركي بأنّه بحاجة إلى الشعور بأنّكِ تقفين في صفّه ولستِ ضدّه، لذلك فأنتِ تحتاجين للتواصل معه بشكل أكبر، بالإضافة لضرورة إدراكه بأنّكِ تحبّينه وتقبلينه كما هو حتى وإنْ كنتِ لستِ براضيةٍ عن بعض تصرّفاته أو ردود فعله.
كوني صديقته وليس والدته
تقدّمين لزوجكِ رعايةً كاملة، تهتمّين بكلّ شؤونه، تتابعين كلّ تفاصيل حياته، ورغم ذلك لا تشعرين بأنّه يقدر بما فيه الكفاية ما تفعلين. الأمر يعود لأسلوبكِ الأموميّ، فزوجكِ بحاجة لزوجة وصديقه وليس بحاجة لأمّ ثانية، بحاجة لمن يتشارك معه المسؤوليّات وليس فقط لمن يقدّم له الحلول. يشير الخبراء بأنّ التعامل مع الزوج بطريقة أموميّة لن يسمح له بالتعامل بجدّية كافية مع مشكلة الغضب.
قدّري عمله
يعتقد الخبراء النفسيّون بأنّ أكثر من 90% من رجال اليوم لا يشعرون بالارتياح في عملهم، وسبب هذا لا يعود فقط إلى الضغوط التي يتعرّضون لها في وظائفهم، بل أيضاً لعدم القدرة على التحكّم بالأمور ما يؤثّر على مشاعر الرجل الذكوريّة. لذلك فإنّ الضغط على الزوج للحصول على عمل أفضل أو ترقية قد يزيد من درجة انفعاله وغضبه لما قد يشعره بالإحباط.
لا تنتقديه طوال الوقت
يحتاج زوجكِ لدعمكِ وتذكيره بأنّه شخص جدير بالثقة، موهوب، ذكيّ، يستطيع القيام بالكثير من الإنجازات، وهذا النوع من الدعم والإيمان سيدفعه للتقدّم أكثر، التفاؤل والشعور بالأمان برفقتكِ، في حين أنّ الانتقاد الدائم والتذكير بنقاط الضعف يجعله أكثر حدّة وغضباً، لما يشعره من اهتزاز في الثقة وانخفاض في المعنويّات.
اعطه مساحته
لا يحبّ معظم الرجال بأنّ يتمّ دفعهم والإلحاح عليهم، خاصّة فيما يتعلّق بالمساس بمساحته الذكوريّة، التي تدفعه للشعور بأنّه لا يستطيع الإيفاء باحتياجات زوجته الرئيسيّة، وليس قادراً على أن يكون الرجل المثاليّ الذي تطمح إليه، ما يشعره بالدونيّة. لذلك عليكِ سيّدتي أن تشعري زوجكِ بأنّكِ تهتمّين به وتحبّينه دون التطرّق دوماً للقضايا عينها التي تتعلّق بعدم رضاكِ عن وضعه.
أعطه الوقت
لا تستعجلي زوجكِ في كلّ الأمور، امنحيه الوقت الكافي ليستوفي كلّ ما يحتاجه. من الطبيعيّ أنّكِ تكرهين الانتظار وتريدين الحصول على نتائج بأسرع وقت، ولكن فيما يتعلّق بتخلص زوجكِ من الغضب، فإنّ الأمر لن يحصل بين ليلةٍ وضحاها، فهو يحتاج لزمنٍ طويل ليتعافى من كلّ ما يسبّب له الغضب.
دعيه يتحمّل مسؤوليّة غضبه
ليس من الصحيّ أن تقومي سيّدتي بتصويب عقبات غضب زوجكِ بين الآخرين، أو حتى مشاركته المسؤوليّة في هذا الصدد، بل عليكِ جعله يتحمّل مسؤوليّة أفعاله حتى يتعلّم منها بشكلٍ أفضل، وألّا يعتمد عليكِ للحصول على الحلول.
لا تحرميه
لا تتّبعي سيّدتي أسلوب الحرمان مع زوجكِ، سواءً من العلاقة الزوجيّة أو من أيّ شيء آخر في حياتكما، ووضعه تحت شرط التغيّر للحصول على ما يريد أو لكي تكوني الزوجة التي يرغب. هذا الأمر يشبه الحصول على فدية أو مقابل للأفعال التي تنمّ عن الحبّ والمشاركة، وهذا لن يساعد زوجكِ بأن يكون أكثر لطفاً وأقلّ غضباً، بل محبّتكِ، عطفكِ، صداقتكِ وتفهّمكِ له، كلّها أمور من شأنها أن تساعده.
أضف تعليقا