التربان والأزياء المحتشمة لأناقة المحجّبات في ربيع وصيف ٢٠١٦
كانت بدايتها عام ٢٠٠٧، حين قرَّرَت أن تخوض مجال تصميم الأزياء، بَدَت الفكرة واضحة جدّاً نصب أعينها، فأطلقت مصمّمة الأزياء السعوديّة نبيلة ناظر علامتها التجاريّة لتصميم الأزياء والعبايات واكسسوارات وأغطية الرأس “Turbans” التي تميَّزَت بها، وكان أكبر سبب من أسباب نجاحها هو توليتها لأدَق التفاصيل في علامتها التجاريّة إهتماماً بالغاً منذ أوّل تشكيلة لها، بدءاً من الشعار والأكياس مروراً بالجانب الأهم وهو التصاميم وانتهاءاً بالفكرة والرسالة الرئيسيّة التي هدفت إليها من خلال علامتها وهي الحشمة والوقار، فيما يُعَد الجانب الأهم والأصعب من جميع ما سبق بالنسبة لها هو الإستمرار على نفس تلك المبادئ حتى الآن.
تابعي معنا اللقاء لتالي لتتعرفي على أبرز نصائح المصمّمة السعوديّة نبيلة ناظر لكِ فيما يختص باختيارك لأزياء الحجاب والعباية السعوديّة:
من هي نبيلة ناظر عن قرب؟
نبيلة ناظر هي فتاة تُحِب الأزياء، حلمي وطموحي هو أن أُقَدِّم شيء مميّز لوطني، وأن أقوم بإيصال رسالة إلى مجتمعي قبل أن يكون مشروعي عملاً خاصّاً، ولا أعتبر مردوده هو نجاج مادي بقدر ما أعتبره نجاحاً معنويّاً يتم قياسه بطريقة أكثر عمقاً.
كيف كانت بداياتك في مجال التصميم؟
بدأت في هذا المجال منذ ٩ سنوات، كان دخولي إلى هذا المجال بمثابة الحلم، والمثابرة، وكانت البداية في ذلك الوقت صعبة لأنّ مجال تصميم العبايات كان حينها نادراً في السعوديّة، أما الآن فالمصمّمات في ازداد بل وأصبحَ هناك ثقافة أكبر في المجتمع لتقبّل مصمّمات الأزياء، وهذا يسعدني كثيراً، ومهما وَصَلَ الإنسان من نجاح لازال يشعر بأنّه في بداية الطريق.
لماذا اخترت مجال الأزياء ومتى اكتشفْتِ شغفك بهذا المجال؟
بصراحة لم يكن الشغف بالأزياء والتصميم في داخلي منذ الصغر، بل ظَهَر معي حين كبرْت، حيث وُلِدَ هذا الشغف مع احتياجي، حين كنتُ أعاني من البحث في المتاجر والأسواق عن قطعة مميّزة نادرة تناسبني وتميّزني عن غيري، وتكون عمليّة ومريحة وساترة في نفس الوقت، إلّا أنّني للأسف لم أكن أجد ما يلبي إحتياجي بأن تجتمع هذه الصفات في قطعة واحدة، فاتجهْت إلى التصميم بنفسي وإطلاق علامتي التجاريّة التي تُلَبّي احتياجاتي واحتياجات مَنْ حولي.
ماذا تنصحين المرأة السعوديّة في اختيار عبايتها لربيع وصيف ٢٠١٦؟
العبايات هي شيء مختلف تماماً عن البلائز والثياب والفساتين والقطع الأخرى، وهدا ما أقوله دائماً لعميلاتي بأن العباية لا تتبّع الموضة، لأنّنا نحن وبالأخص السعوديّات نتميّز بالعباية الكلاسيكيّة الراقية الفخمة والمحتشّمة، ودائماً ما أنصح الفتاة بأن لا تجعل الموضة والأشياء الغريبة والمجنونة تنطبق على عبايتها، لأنّ العباية في النهاية هي هويّة وعنوان للمرأة السعوديّة.
هل يعني ذلك أنّك لا تؤيّدين استخدام الألوان المختلفة في العبايات؟
بالعكس، أنا من المؤيدات تماماً للعبايات الملوّنة طالما أنّها لا تَخِل بالشروط الأساسيّة للعباية وهي الحشمة والوقار، فنحن نتميّز بالأناقة والتفرّد، ونحب التغيير، وليس من الضروري أن تكون العباية سوداء كونها عباية، بل الأهم أن تتمتع بالشروط الأساسيّة للعباية لتجمع بين الأناقة والحشمة.
من أين تستوحين أفكار تصاميمك؟
أستوحي تصاميمي من المرأة نفسها وبالأخص المرأة السعوديّة، والخليجيّة والعربيّة بصفة عامّة، لأنّني أنتمي إلى هذا المجتمع، وأعيش في وسطه وأشعر بأنّني من خلال تصاميمي أخدم نفسي قبل أن أخدم غيري، حيث أعمل من خلال تصاميمي على تلبية إحتياجاتي، وإحتياجات صديقاتي ومَنْ حولي والمحيط بشكل عام ومن هنا أستوحي الأفكار لتصاميمي، فكل مجموعة من مجموعاتي تبدأ بإلهام يأتيني من امرأة من حولي، والسيّدة السعوديّة هي إنسانة متميّزة، تحب التميّز وتسعى للفرادة، وبالطبع هي مواكبة للموضة ومنفتحة على العالم، بسبب النافذة الكبيرة التي تشكّلت بسبب التواصل الإجتماعي، ما جعلتنا نطّلع على الثقافة الغربيّة، حيث تحب المرأة السعوديّة دائماً أن تتميّز بالجديد، لذلك أترجم لها هذا الإهتمام بطريقة تناسب عاداتنا وتقاليدنا وأجواءنا.
ما هو أهم جانب في تصميم العباية بالنسبة لكِ؟
أهم جانب في تصميم العباية هو السترة، لأنّ العباية إذا افتقدت للسترة تخرج عن كونها عباية وتتحوّل إلى فستان، فالعباية السعوديّة هي واجهة، وتقليد، وعرف، وزيّ سعودي نفتخر به كسعوديّات، وأكثر ما أتميّز بتصميمه هو أغطية الشعر، وإكسسوار الرأس والأزياء المحتشمة، وأن لا أكرّر كميّة كبيرة من القطعة ذاتها بنفس التصميم، كي تكون عميلاتي مميّزات.
ما هي التجارب الغير موفّقة التي تعرضْتِ لها وماذا تعلّمتِ منها؟
في وجهة نظري دائماً ما تكون البداية سهلة بينما الإستمرار هو الأصعب، من الأشياء التي أتعبتني كثيراً الأمانة ثم الأمانة ثم الأمانة، وبالأخص أنّني في بعض الأحيان كنت أثق في أشخاص لا ينبغي الوثوق فيهم، كان هذا أكبر خطأ وقعت فيه وتعلّمت منه الآن، كما تعلّمت بأنّه لن يخشى ولن يعتني أي شخص آفر بمشروعي أفضل منّي.
ما هي خطتك المستقبليّة لعلامتك التجاريّة؟
أنا أسير كما يقولون “baby steps” خطوات صغيرة ولكن بفضل الله ثابتة، لا أريد أن أستبق الأحداث، وأن أحلم بأشياء في غير وقتها، أنا راضية عن ما وصلت إليه حتى الآن، ولكن لدي الكثير من الخطط والأحلام التي أتمنى أن أصل إليّها، وأنا مهما مرّ من الوقت فأنا مازلتُ في بداية الطريق.
أضف تعليقا