عابد فهد: أشعر بقلق كبير لأنني سأخوض أولى تجاربي السينمائية في مصر
قرر عابد فهد الدخول من باب البطولة في فيلم له طبيعة خاصة، فهو الفيلم الأخير الذي كان يرغب في تمثيله الفنان نور الشريف لكنه رحل قبل أن يقدمه. التقينا عابد فهد وأسرة الفيلم على نيل القاهرة الساحر حيث اجتمعوا في احتفالية خاصة قبل أن يبدؤوا التصوير وتحدثوا لـ "الجميلة" وكشفوا تفاصيل وكواليس الفيلم:
عابد تحدث عن التجربة قائلاً: «الفيلم «حدوتة» سينمائية في منتهى الخصوصية، تعيدنا إلى زمن الفن الجميل والرومانسية المفتقدة في هذا العالم. وقد برع الكاتب وليد يوسف في كتابته بأسلوب رائع وشيق».
هل يقلقك أن الفنان نور الشريف كان يعتزم تقديم هذا الفيلم؟
لا يقلقني على الإطلاق. وهو قوة دفع كبيرة لي على أن أبذل كل ما في وسعي. وعزم فنان كبير بحجم النجم نور الشريف على تقديم هذا الفيلم يعني أنه يستحق المشاهدة.
ويضيف: «أشعر بقلق كبير لأنني سوف أخوض أولى تجاربي السينمائية في مصر. والسينما المصرية أشهر الفنون في الشرق الأوسط. وكنت أتطلع للتواجد فيها واعتذرت عن أعمال حتى أتيح لي السيناريو الجيد والمنتج المتميز حسين القلا الذي استطاع خلال السنوات الماضية أن ينتج أعمالاً قوية جداً شكلت علامات في السينما المصرية مثل «الكيت كات» و«سمك لبن تمر هندي» وغيرهما من الأعمال القيمة للفنان أحمد زكي.
وهذا العمل كان البداية لأنني تعاقدت على فيلم آخر لمهندس الديكور محمد مراد. وهذا العمل مختلف تماماً عن «يوم من الأيام» وأقدم فيه شخصية كئيبة جداً عكس شخصيتي الرومانسية في فيلم «يوم من الأيام».
ما رأيك في الساحة السينمائية في هذا التوقيت وكيف ترى نجومها الحاليين؟
السينما المصرية تسير بقوة نحو الأفضل. وهناك إقبال من الجمهور، وأحترم كل نجومها ودخولي إليها رغبة في عمل تاريخ سينمائي كبير ولم آتِ لمنافسة أحد فأنا أنافس نفسي للوصول إلى أهدافي.
هل انشغالك بفيلمين سينمائيين يعني أنك ابتعدت عن الدراما؟
لم أبتعد عن الدراما. كل ما فعلته أنني قمت بتنظيم وقتي بين تصوير الدراما والسينما. وأنا أحرص على عمل توازن بينهما حيث أظهر في رمضان بعملين الأول مسلسل «أحلام بريئة». وهو عمل مصري جداً. والثاني «سمرقند». وهو مسلسل تاريخي يحكي فترة تاريخية هامة، وسوف يفاجأ الجمهور به إذ تم الإنفاق عليه بشكل كبير. وكل فريق العمل متميز.
المنتج يسأل هبة عن خطيبها
أما هبة مجدي التي استقبلها المنتج حسين القلا بإفيه كوميدي وقال لها «فين العريس»؟! في إشارة منه إلى خطيبها محمد محسن، فردت: «العريس «ما جاش» (لم يأتِ). فرد عليها: «كنا نرغب في وجوده وسطنا لأننا تعاقدنا معك وخلاص. أما هو فكنا نرغب في أن يحتفل معنا». فردت هبة وقالت: «تتعوض». وقررنا أن نسأل هبة عن الفيلم. فقالت: «فرصة كبيرة لي؛ لأنه من بطولة هذه الكوكبة الكبيرة من الأبطال الذين أثروا الحياة الفنية والعربية. ووجودي معهم مكسب، خاصة أنني أخطو أولى خطواتي الفنية ببطولة سينمائية. وهذا الفيلم يعيد للجمهور رومانسية الفن الجميل من خلال رحلة أتوبيس من المنصورة إلى القاهرة تعرض فيها نماذج من مختلف الفئات، وعندي فيلم آخر انتهيت من تصويره. ولكنه «لايت كوميدي» مع عمرو عبد الجليل. ووجودي في السينما تسبب لي في راحة كبيرة».
المؤلف والمنتج ونور الشريف
المؤلف وليد يوسف تحدث عن الفيلم قائلاً: «كتبته عن بلدي المنصورة في التسعينيات. وعندما عرضته على الفنان نور الشريف أعجب بكتاباتي وقدمت معه مسلسل «الدالي». وكان ينوي أن يقدمه قبل رحيله ولكن المنتج حسين القلا قرر أن يعود به للسينما بعد فترة انقطاع، وأرى أن فرص نجاحه كبيرة».
لكن الفيلم الرومانسي يتطلب أغنيات كثيرة، فهل هذا الفيلم بلا أغنيات؟
بل هناك أغنيات في الفيلم كتب أشعارها سيد حجاب وألحان محمود طلعت. وسوف تغني إحدى الفرق الشابة في الفيلم، كذلك الفنانة هبة مجدي سوف تقدم أغنيات لأن صوتها جميل.
كما حرصنا على الحديث إلى المنتج حسين القلا الذي يعود بشهية مفتوحة للسينما عن الفيلم وقال: «يجب في البداية أن أذكر النجم نور الشريف الذي كان ينوي إنتاج هذا العمل وعندما علم برغبتي بإنتاجه تركه لي. وهذه أخلاق النجوم الكبار. واختياره لهذا الفيلم أعتقد أنه شهادة نجاح لكل أبطاله».
ما سبب التوقف ثم العودة؟
السوق السينمائي الآن أكثر قوة وحيوية. وعندما عاد الاستقرار السينمائي، قررت على الفور أن أقدم هذا الفيلم الذي أتوقع نجاحه بشكل كبير. وعندي مجموعة أفلام جديدة سوف أقدمها خلال الفترة القادمة.
لطفي لبيب: سأغيب عن رمضان
الفنان لطفي لبيب تحدث عن التجربة قائلاً: «وافقت على الفيلم لأن منتجه حسين القلا صاحب التاريخ الطويل السينمائي، وأجسد شخصية رجل كبير في السن لا يتدخل في تصرفات أولاده وزوجته التي تقدم شخصيتها الفنانة لبلبة والفيلم حالة خاصة».
أنت من أكثر الفنانين انتشاراً، ما عدد الأعمال التي تصورها حالياً؟
لا أصور أعمالاً وأركز في هذا الفيلم حتى مسلسلات رمضان اعتذرت عنها هذا العام لكي أعيش دور المشاهد.
حالة رومانسية
أما الفنان الشاب محمد حسني فقلت له: ما سبب مشاركتك في هذا الفيلم؟
أجاب: حالة رومانسية جميلة جداً. وأقدم دور صديق عابد فهد المقرب.
هل دورك به مشاهد شر مثل باقي الأدوار السابقة لك؟
لا يوجد به شر نهائياً. والفيلم يعيدنا إلى زمن الرومانسية الجميلة.
نجوم الزمن الجميل
حرص المخرجون أصدقاء حسين القلا داوود عبد السيد وخيري بشارة وسعيد حامد ومعهم الإعلامي أحمد المسلماني على حضور الاحتفالية، ولم ينصرفوا إلا بانتهاء الحفل مع حسين وظلوا ساعات طويلة يتحدثون عن أزمة صناعة السينما والعقبات التي تواجهها.
اقرئي أيضاً:
أضف تعليقا