مصور سعودي يوثق العديد من عادات وتقاليد الشعوب حول العالم حيث سافر بين المدن والدول بهدف خطف صور فوتوغرافية ذات احتراف وأبعاد إنسانية، حتى استطاع توثيق الكثير من عادات وتقاليد الشعوب حول العالم، وحصد جائزة عالمية لمشروعه "حماية الأبقار".
المصور هشام الحميد مصور ومؤسس فريق وجهة لرحلات التصوير، تحدث لـ"العربية.نت" بقوله: "توجت يوم أمس بالمركز الأول بجائزة ناصر بن حمد العالمية للإبداع الشبابي، والتي نظمتها وزارة شؤون الشباب والرياضة في دولة البحرين في نسختها السادسة، عن مشروعي الفائز بالمركز الأول "حماية الأبقار"، والذي قمتُ بتصويره في رحلة إلى جنوب السودان، وهو عبارة عن 10 صور لقبائل المنداري، وكيف يعيشون لحماية أبقارهم المدللة".
تدليل أبقارهم
وأضاف: يعيش قبائل المنداري في جزيرة صغيرة وسط نهر النيل، في منطقة تسمى "تركيكا"، وهناك يقومون برعاية وتدليل أبقارهم ذات القرون الضخمة، والتي تنتمي لفصيلة نادرة من الأبقار، والمنداري اختاروا العيش وسط هذه الجزيرة لأسباب عدة، أهمها وفرة المياه وحماية الأبقار، ويقومون في كل صباح ببعض العادات من تجميع الروث وحرقه في جميع أطراف المراعي، وذلك لطرد الحشرات عن أبقارهم، فهم ينامون بجانب أبقارهم ويعتبرونها صديقة لهم.
بدايات التصوير
وحول بداياته في عالم التصوير قال الحميد: بدأتُ التصوير بالصدفة، خلال دراستي الجامعية حين توقفتُ عن الدراسة لمدة شهرين، وما إن انقضى أول أسبوع حتى بدأتُ أشعر أني أحتاج لأشغل نفسي في هواية مفيدة، فاخترت التصوير، وخلال هذه المدة البسيطة تعلقت بكاميراتي وتحولت من هواية إلى شغف.
واستطرد الحديث: "أحرص في أعمالي أن تحكي قصة ما، والمواضيع التي تشدني كثيرة من الأطفال وكبار السن والأزواج حول العالم، إضافة إلى المدارس والطلبة والثقافات والقبائل والمهن البسيطة والتقليدية بالإضافة إلى عادات الشعوب".
السفر من أجل التصوير
وقال الحميد: بدأت السفر وتصوير حياة الشارع والناس، والتي كانت في بدايتها من تصويري للحياة اليومية، وفي مدينتي الأحساء التي تعج بمختلف المواضيع والقرى الشعبية والريفية البسيطة، وفي الرياض محطة دراستي، ليبدأ بعد ذلك التخطيط للسفر من أجل التصوير، وكانت أولى الوجهات لي في السفر إلى الهند في نهاية العام 2012.
رحلتي الأخيرة
وواصل الحميد سرد قصته: "رحلتي الأخيرة كانت إلى جنوب السودان وتوثيق قبائل المنداري، والتي تعتبر من أكثر الرحلات صعوبة، فجنوب السودان تعتبر دولة حديثة وتنقصها الكثير من المقومات للزيارة، لكنني حظيت بالكثير من الترحيب واللطف من أهلها الطيبين".
مهمة صعبة
وأوضح أن السفر من أجل التصوير مهمة صعبة للمصور، حيث تبدأ من التخطيط واختيار المكان المناسب بدقة، فقد سافرت لأكثر من 25 دولة من أجل التصوير، كما أن هناك عدة دول ربما لا يقصدها مسافرون لأجل قضاء إجازتهم السنوية، ولكني في كل دولة أقصدها أبحر في عالم مختلف، فرحلتي لا أقضيها ما بين جنبات الفنادق وأماكن الاستجمام، بل أكون بالقرب من شعب الدولة التي أقوم بزيارتها، وأستعد حالياً لزيارة جمهورية الكونغو من أجل تصوير مشروعي القادم في العاصمة كينشاسا، كما لدي رحلة إلى الأرجنتين مطلع شهر مارس القادم.
المصدر: موقع العربية
أضف تعليقا