تحدثي مع زوجك عن رغباتك الحميمية
كثير من الفتيات حديثات الزواج يرسمن أحلاماً وردية وتوقعات لما سيشعرن به في ليلة الزفاف والعلاقة الحميمة بينهما لكن نتيجة لعدم الدراية الكافية لدى الزوجين فيحدث العكس وتبدأ المشاكل الزوجية نتيجة لعدم الاستمتاع الكافي بالعلاقة الحميمة ليصبح ذلك السر وراء بداية الكثير من المشاكل الزوجية. حسناً، لتكون الثقافة الجنسية الصحيحة طوق النجاة للعلاقة الحميمة.
تنصح الدكتورة منى رضا استشاري العلاقات الزوجية كل من هو حديث الزواج ولم يصل إلى علاقة جنسية مريحة ومشبعه أن يتريث، وأن يكثر من الممارسة ويعطى نفسه والطرف الآخر الفرصة لتجربة أوضاع مختلفة وأساليب عدة في المداعبة والملاطفة وكذلك في التعبير عن الرغبة.. فغالباً تفضل المرأة أن تطلب ولا تعلم أن الزوج يستمتع بشعور أن زوجته تطلبه ومن حقها أن تسعى إليه فى علاقة حميمة.
أكدت أنه يجب على المتزوجين حديثا اختيار وقت الممارسة والخروج عن النمطية والتعرف على طبيعتهم في العلاقة بلا خجل أو تحفظ تجنب العلاقة في بداية الزواج إذا صادفتم مشكلة فالبعد عن التواصل الجسدي لن يحل المشكلة بل قد يزيد حجمها وعلى الزوجة أن تساعد زوجها في التعرف على ما يسعده.
أشار استشاري العلاقات الزوجية و الطب النفسي أنه لا توجد مواصفات ثابتة للحياة الجنسية السعيدة بين الزوج والزوجة يمكن تعميمها على جميع الأزواج ورغم أن ممارسة الجنس شئ عام بين الأزواج ولكن كل زوجين حالة خاصة وفريدة من نوعها .. ونجد أحيانا زوجين سعيدين جدا بممارسة العلاقة مرة أسبوعيا ويكون هذا بمثابة شحن لطاقتهما وقدراتهما المختلفة وموصلا جيدا لمشاعرهما بينما نجد زوجين آخرين يكون المعدل لديهما 3 مرات أسبوعيا حتى يصلا لنفس النتيجة ولذلك فهي مسألة نسبية بين كل زوجين . ورغم أننا ننتمي إلى مجتمع يفترض أن الرجال أكثر دراية بهذه الأمور لكنها تكون نتيجة عدم وجود ثقافة جنسية كاملة في كثير من الأحيان لدى العديد من الأزواج.
أشارت استشارية العلاقات الزوجية إلى أن الكثير من الآباء يجلسون مع الأبناء قبل ليلة الزفاف بفترة كافية لا تقل عن أسبوعين لأن بعد ذلك سيكون كل من العروسين مشغولاً بترتيب الفرح وتجهيز عش الزوجية بالنسبة للأب عليه أن يخبر ابنه بأساسيات العلاقة الحميمة ولا يدخل في التفاصيل لأنها تختلف من شخص إلى آخر ويخبره أن يكون لطيفاً مع زوجته في ليلة الزفاف ولا يتعجل الأمور فالموضوع ليس حرباً يجب أن ينتصر فيه الرجل وعليه أن يتوقع قلق وتوتر عروسه ويتعامل معه بحنان وحب ويحاول أن تكون هذه الليلة هادئة لأنها ستكون الانطباع الأول الذي سيدوم طوال العمر.
بالنسبة للأم عليها أن تهدئ من روع ابنتها وتشرح لها كل شيء دون تهويل وتخبرها أنها ليلة عادية وأنها يجب أن تكون سعيدة لان هذه الليلة هي ليلة العمر والليل التي تجمعها مع من تحب تحت سقف واحد وأنها في النهاية ليلة وبتعدي ولكن تترك معها الكثير من الذكريات.
لفتت استشاري العلاقات الزوجية أنه يجب على كل زوجة أن في بداية حياتها الزوجية أن تتحدث مع زوجها عن رغباتها وما تتمناه أن يحدث بينهما فأولى خطوات نجاح العلاقة الخاصة بين الزوج والزوجة هي الشفافية في التعامل ..ويجب أن تتحاور الزوجة مع زوجها عن أساليب إنعاش العلاقة وجعلها أكثر إثارة .. ومحاولة أن تستمتع أكثر من إعطائه نصائح.
أضف تعليقا