شكران مرتجى: أقول لسلاف فواخرجي ليتك كنت في حياتي من زمان
تصوير: ذبيان سعد وزياد بشارات
تميّزت بأدوارها الكوميدية التي أدخلت الفرحة إلى قلوب المشاهدين الذين تأثروا بخفة ظلها. متواضعة وبعيدة عن التكلّف، إنها الممثلة الفلسطينية – السورية شكران مرتجى التي تحدّثت للـ "الجميلة" عن إعجابها للفنان اللبناني وائل كفوري، وتجربتها الغنائية في "ديو المشاهير".
يقال إن والدتك أسمتك «شكران» على وزن اسميّ «سوزان» و«نوران»؟
هذا صحيح، أنا جدتي تركية. وشكران بمعجم المعاني هي عكس «الكفران»، فوالدتي تعذبت بعض الشيء بولادتي، لذلك أرادت أن توجه الشكر لله على إتمام الولادة بخير.
مجموعك الثانوي لم يؤهلك لدخول المعهد العالي للتمثيل، وكنت ستتجهين للصحافة؟ هل لازال يراودك العمل الإعلامي؟
كلا، فالتمثيل يجعلني ألعب دور الصحافية والطبيبة وأحقق كل أحلامي من خلال أدواري، ولا أستطيع أن أرمي هذا النجاح. ولكن، عندما أفشل في عمل ما، أشعر بحالة يأس. فمنذ العام الفائت وبعد 24 عاماً من التمثيل، يمكن القول إنني أخذت حقي فنياً وإعلامياً. وكان لديّ عدة مسلسلات ناجحة مثل: «بانتظار الياسمين» و«باب الحارة» و«دنيا2». ولم أصنف أنني كوميدية أو درامية. وتمّ إنصافي. وهذا ما جعلني أقول عن نفسي أنني صح.
لماذا، برأيك، لم يأخذ «دنيا» بجزئه الثاني نفس الرواج الذي لاقاه من 15 عاماً؟
هذا رأيك. لا يوجد عمل يرضي الجميع. «دنيا» من 15 عاماً كان مختلفاً. وبالنسبة لي، «دنيا» بجزئه الثاني نجح مثل الأول. وفي حال أردت مقارنته فهو جيد، لأن هناك الكثير من الأجزاء الثانية التي تعاني من مشكلة الفشل. ونحن لا يمكن أن نعتبر أنه فشل في حين حقق أعلى نسبة مشاهدة في «رايتينغ» رمضان. ويمكن القول إن هناك 75 في المئة من الجمهور أحبّوا العمل.
برأيك، ما الذي تغيّر على شكران في «دنيا2»؟
لقد نضجت أكثر، وشعرت بالخوف، إذ إن هناك أجيالاً تربت على هذا العمل. والأمهات سمحن لأبنائهنّ بمشاهدته. وقمت بتطوير شخصيتي «طرفة» بالجزء الثاني والتركيز عليها أكثر.
كم تشعرين بالسعادة عندما ترين المشاهدين متأثرين بشخصية «طرفة» لهذه الدرجة؟
الحمد لله، أشعر بالفرح، خصوصاً أنه دور جميل، والمهم أن الناس تقلدك بالأمور الجيدة، وهذا ما حصل معي بشخصية «طرفة» حيث قلَّدت بتصرفاتها، وهذا الأمر يسعدني.
شكران هل تعتبرين أن دورك في «باب الحارة» طغى على دورك في «دنيا 2»؟
لا أكيد، فأنا قدمت دورين مختلفين، فـ «فوزية» في «باب الحارة» تختلف عن «طرفة» في «دنيا2» ومن يحب شكران يحبها في كل أدوارها، مع التركيز أن «طرفة» لها جمهورها الذي لا يتغيّر.
لماذا لم نر شكران لغاية الآن بدور بطولة لوحدها؟
هذا الأمر له علاقة بالمنتجين ولا علاقة لي به، ووصلت لأمر مفاده أن أرضي نفسي، وأينما أتواجد أكن بطلة. وهذا أكبر دليل أن كل المسلسلات لا يكون دوري فيها الدور الأول، ولكن عندما يتم الكلام عن المسلسل يتم التحدث عن شكران. فالبطولة ليست هدفاً بالنسبة لي.
من هو النجم أو النجمة الذي/التي تتمنى شكران التمثيل معه/معها؟
أتمنى التعاون من جديد مع الممثل أيمن زيدان، وأيضاً أتطلع للعمل مع الفنان القدير دريد لحام لأنه لم يجمعني به أي عمل لغاية الآن. وأتمنى العمل أيضاً مع الممثل المصري أحمد حلمي والممثل التونسي ظافر العابدين. ومن لبنان أرغب بالقيام بعمل مسرحي مع جورج خباز، ونطرح فكرة لها علاقة بجمع البلدين «لبنان وسوريا».
هل تعتقدين أن الممثلين السوريين خدموا اللبنانيين من خلال الدراما المشتركة؟
طبعاً، الإثنان خدما بعضهما البعض: الفنانون السوريون بالخبرة وتنوع الأعمال. فأعمالنا دائماً لها علاقة بالبيئة والدراما والكوميديا وليست متخصصة بعنوان واحد. وبتنا نهتم بشكلنا الخارجي. أما الفنانون اللبنانيون فأصبحوا يعملون على الداخل أكثر من الخارج. وبات هناك تبادل بين الاثنين وأخذنا من بعضنا البعض.
أين تسكن حالياً شكران؟
أعيش في الشام بسوريا، ولم أترك سوريا ولا أتركها مهما حصل.
شكران لماذا لا تتكلمين عن حياتك الخاصة؟
لأن اسمها حياة خاصة وهي ملكي وملك عائلتي، ولا أحب أن أسلّط الضوء على هذا الأمر. وفي حال أتى ضيف إلى منزلك هل تدخله مباشرة إلى غرفة النوم أم أن هذا الأمر يحتاج إلى وقت طويل منك؟ ولماذا لم يسألوا شادية وفاتن حمامة عن حياتهما الخاصة؟
ما هي أعمالك المقبلة؟
كان قراري بعد رمضان الفائت التركيز على ماذا سأقدم، لا للمجاملة ولا للتكرار وأريد خوض تجارب جديدة.
تجربتي في "ديو المشاهير"
ماذا أضافت لك تجربة المشاركة في برنامج «ديو المشاهير»؟
أفكر دائماً من خلال مثل هذه التجارب بالجانب الإنساني. فلقد كسبت أصدقاء جدداً، وهناك أشخاص أعرفهم من قبل مشاركتي في البرنامج ولكن تقربت منهم أكثر خلاله. وعلى صعيد الغناء، اكتشفت أنه ليس المهم أن تغني فقط بل هناك إمكانيات وتدريب وصوت. وهذا الأمر أصعب من التمثيل.
شكراً سلاف فواخرجي
أريد أن أقول كلمة بحق الفنانة سلاف فواخرجي. فنحن لم نكن أصدقاء ولكن الآن بتنا كذلك. فما قامت به سلاف من أجلي خلال فترة وجيزة يحتاج أصدقاء لسنوات ليقوموا به. أن تخصص لي من وقتها لتسمعني عندما أكون بحاجة لأتكلم، فهذا يعني لي الكثير. وأقول لها عبر «الجميلة» شكراً لأنك أصبحت بحياتي. ويا ليتك كنت في حياتي من زمان وأنا أحبك كثيراً وأتمنى لك التوفيق الدائم.
أحب وائل كفوري
معروف حبك للفنان وائل كفوري؟
أنا «فانز» له وهو يحب شغلي وأنا أحبه كثيراً، وعندما تعرفت إليه شخصياً اكتشفت أنه متواضع وذكي ولا علاقة له بالغرور، ولو كان مغروراً لكنت صدمت به وأنا أحب أغانيه من زمان وليس الآن، وأسمع لوائل جسار ومعين شريف. ولكن، لوائل كفوري معزة خاصة لديّ.
اقرئي أيضاً:
بسبب مي حريري انتقادات قاسية للموركس دور
أضف تعليقا