إبداعات متنوعة تم كشفها في موسم الإبداع "تنوين 2021" حيث كان التجمع في القاعة الكبرى بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) شرق السعودية، بحضور عدة فئات مجتمعية، كشف خلالها مصممون ورياديون عن شغفهم بالابتكار والتصميم، وكيف آلت الأدوات إلى صناعات إبداعية شوهدت على أرض الواقع، منهم مصمم السيارات السعودي عبد العزيز العبيد، الذي أدهش الحضور الذي حصل على لقب مصمم أصغر سيارة كهربائية في العالم.
وأوضح العبيد أنه عندما تعرض لموقف خلال دراسته في الولايات المتحدة الأميركية، وشاهد ذوي الاحتياجات الخاصة غير القادرين على ركوب السيارات، جاءته الفكرة لعمل تصميم لأصغر سيارة كهربائية في العالم لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تمكّن من إنتاجها وطرحها أمام هذه الفئة كنوع من التحدي لإعاقتهم. مقّرًا أن الإبداع لا يأتي إلا بحدوث تغذية راجعة، وأضاف "تمكّنت من إنتاج نحو 10 تصاميم، تتنوع ما بين السيارات العادية وسيارات السباق المصممة لذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم"، وفي الوقت الحالي يستعد العبيد لإطلاق مشروعه الخاص وهو معمل تقني لمجسمات صناعية إبداعية تعمل على تحويلها إلى منتج بصورة حصرية، وسيكون الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي، مشيرًا إلى أن "توليد الأفكار والتصميم الداخلي هما أحد عوامل تطوير الفلسفة والأفكار وذلك بوجود فريق عمل ومهارات باعتبار أن الأدوات وسيلة للإبداع".
بناء فطنة ريادية
ومع بدء الجلسات الافتتاحية، وبحضور مدير مركز "إثراء" عبد الله الراشد، ومدير البرامج في مركز "إثراء" أشرف فقيه، وعدد من كبار الشخصيات، تحدثت غدي علي، وهي رائدة أعمال وناشرة بودكاست، عن كيفية بناء فطنة ريادية، مشيرة إلى أن القدرات والمعرفة والمهارات هي مزيج للفطنة الريادية، وأضافت: "التفكير بطريقة إبداعية يضاعف حجم العلاقات الاجتماعية داخل بيئة العمل"، موضحة أن بناء العلاقات يكون من القمة إلى النمو، كما أكدت أن للفطنة الريادية تأثيرا على مهارات المبدعين، والتي تبدأ من تطوير المهارات وبناء علاقات ولاء مع العملاء، وذلك من أجل تعزيز مهارات المبدعين وفهم ودراسة السوق، والتواصل الفعّال مع الأطراف ذات العلاقة للوصول إلى شبكة علاقات فعّالة.
قصة نجاح
ولم يغب تأثير الصورة عن مشهد موسم تنوين الإبداعي، حيث سردت المصورة الفوتوغرافية بيان الصادق، قصة نجاحها والعلاقة التي ربطتها بعدسة الكاميرا منذ أن كانت طالبة في إحدى جامعات المملكة المتحدة، "ولربما صدفة خير من ألف ميعاد"، هكذا كانت عبارتها وحال لسانها، موضحة أن بداية عملها جاءت عندما التقطت صور تذكارية لزميلاتها في بريطانيا، ومن ثم بدأت هوايتها وشغفها بالتصوير إلى أن أصبح التصوير بالنسبة لها صناعة إبداعية بأدوات وعدسات احترافية.
الجدير بالذكر أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء"، أطلق موسم الإبداع "تنوين 2021" هذا الأسبوع والذي يعد أكبر مواسم الإبداع في السعودية، حيث يعود هذا العام تحت شعار (الأدوات: تشكيل الإبداع)، بمشاركة 30 متحدثا بارزا، وتقديم 10 دورات احترافية، و7 ورش عمل مبتكرة، و4 تجارب فريدة من نوعها، وذلك ضمن 4 مسارات إبداعية تثري نهاية كل أسبوع، خلال الفترة 21 ربيع الأول -8 ربيع الآخر 1443هـ، الموافق 27 أكتوبر - 13 نوفمبر 2021م.
المصدر: موقع العربية
أضف تعليقا