تأثير اكتئاب بعد الولادة على العلاقة الزوجية 

 

يشغل تأثير اكتئاب بعد الولادة على العلاقة الزوجية الكثير من النساء. فقد تتراجع الرغبة في هذه الحالة وقد تحس الزوجة بالذنب مع ما يتبع هذا من تداعيات نفسية سلبية. ولمنع هذا من الضروري ان تتعرف على اسباب هذه الحالة وعلى الاعراض التي تنتج عنها لكي تتمكن من التعامل معها بالطريقة الصحيحة. اذاً حان الوقت لمعرفة مدى تأثير اكتئاب بعد الولادة على العلاقة الزوجية وكيفية التعامل مع هذه المشكلة. 

 

اسباب اكتئاب بعد الولادة 


من ابرز اسباب اكتئاب بعد الولادة التغييرات التي تطرأ على حياة المرأة بعد انضمام فرد جديد الى عائلتها. فعلى هذا يترتب تحملها العديد من المسؤوليات. وهو ما يمكن ان يشعرها بالارتباك والحزن غالباً. وثمة اسباب اخرى مختلفة. 
-    التغييرات الهرمونية التي تحدث في الجسم. ففي هذه الحالة تنخفض نسبة هرمون الاستروجين الامر الذي ينعكس على نشاط الغدة الدرقية ويسبب الشعور بعدم الارتياح. 
-    يمكن ان يؤدي تغير شكل المرأة الى تراجع ثقتها بنفسها. وهو ما يشعرها بعدم الرضى والحزن في معظم الاوقات. 
-    من الممكن ان ينتج الاكتئاب عن عدم التمكن من النوم لوقت كاف للضرورات التي يفرضها وجود الطفل الجديد. 
-    قد يرتبط هذا بالشعور بعدم الاستقرار على مستوى الحياة الزوجية خصوصاً ان العناية بالصغير قد تفرض الابتعاد لبعض الوقت عن شريك الحياة. 


اعراض اكتئاب بعد الولادة 


بعد معرفة الاسباب، من المهم جداً التعرف على ابرز الاعراض التي يمكن ان تدل على المعاناة من هذا النوع من الاكتئاب. 
-    الشعور بالغربة تجاه الطفل وبعدم التعلق به وهو ما يحدث في المرحلة الاولى التالية للولادة. 
-    الرغبة في الابتعاد عن الناس وفي البكاء. 
-    عدم القدرة على النوم بشكل طبيعي. 
-    فقدان الشهية احياناً وخسارة الوزن. 
-    سرعة الانفعال والغضب والشعور باليأس وفقدان الاندفاع. 
من الممكن ان تظهر هذه الاعراض لمدة اسبوعين بعد ولادة الطفل. وفي حال استمرت لوقت اطول من الافضل استشارة الطبيب الاختصاصي من اجل الحصول على العلاج والحل المناسبين. 

 

تأثير اكتئاب بعد الولادة على العلاقة الزوجية 


من الممكن، في بعض الاحيان، ان يلاحظ تأثير اكتئاب بعد الولادة على العلاقة الزوجية. فمن المعروف انه يمكن العودة اليها بعد ولادة الطفل بـ6 اسابيع. الا ان المرأة التي لا تشعر بالارتياح قد تواجه مشاكل على هذا الصعيد. 
-    التأثر نفسياً بالتغييرات التي تطرأ على شكل الجسم وعدم تقبلها ورفض العلاقة لبعض الوقت. 
-    اتساع المنطقة الحساسة بسبب الولادة وهو ما قد يسبب تراجع الرغبة، الامر الذي يزداد حدة في حال المعاناة من الاكتئاب. 
-    حدوث التقلبات الهرمونية الطبيعية التي تؤثر على مزاج المرأة وتضاف بتأثيرها الى تأثير الاكتئاب. وهذا ما يمكن ان يمنع اقامة العلاقة في الكثير من الاحيان. 
-    الشعور بالضغط النفسي بسبب كثرة المسؤوليات. ولهذا تصبح العلاقة الزوجية في اسفل قائمة الاولويات وخصوصاً في حال معاناة الزوجة من الحزن وعدم الرضى في هذه المرحلة. 

كيفية التعامل مع اكتئاب بعد الولادة 
من اجل الحد من تأثير اكتئاب بعد الولادة على العلاقة الزوجية، من المهم اتباع بعض النصائح المفيدة. 
-    يجب اولاً التأني والتحدث الى الزوج عن التغييرات التي تحدث على المستويين النفسي والجسدي لدى المرأة بعد ولادة طفلها. فهو قد يتفهم ذلك ويقدم الدعم. 
-    من المهم اعادة تنظيم جدول الحياة اليومية الذي يتضمن كل تفاصيل العناية بالطفل. ويجب ان تضاف اليه العناية بالذات على المستويين الشكلي والنفسي. فهذا يمنح الشعور بالاندفاع. 
-    من المفيد في هذه الحالة ايضاً الاستعانة بخبرة الاختصاصية النفسية. 
-    من المهم تحضير الاجواء المناسبة لإقامة العلاقة من اجل اعادة الرومنسية الى الحياة الزوجية. ومن الممكن احداث بعض التغييرات في الشكل او على مستوى الملابس او ديكور غرفة النوم من اجل الشعور بالراحة النفسية. 
-    في حال الشعور بالالم يمكن اللجوء الى الكريمات المناسبة. وتعتبر هذه النصائح مفيدة جداً من اجل الحد من تأثير اكتئاب بعد الولادة على العلاقة الزوجية. 
 
 

 اقرئي أيضاً: 

علاج الاكتئاب بالضغط على هذه النقاط الثلاثة
أضف تعليقا
المزيد من الحمل والولادة