برنامج "إثراء" يطلق للمرة الأولى معرض الكتاب للأطفال ويستضيف 10 دور نشر محلية وإقليمية وعالمية واستضافة أصغر مؤلفة روايات في العالم لتروي تجربتها للزوار وذلك وسط مشاركة دولية من دولة بلجيكا للاطلاع على الثقافة البلجيكية عن كثب والاحتفاء بالإسهام البلجيكي في مجال أدب الأطفال، عبر شخصيات ألهمت أجيالاً من القرّاء الصغار مثل (تان تان) و(السنافر)، إلى جانب استضافة 10 دور نشر محلية وإقليمية وعالمية مختصة في أدب الطفل.
ويستهدف المعرض والذي يعتبر الأول من نوعه شرق السعودية، الأطفال من عمر 4 سنوات حتى 14 سنة، وذلك عبر سلسلة من البرامج والفعاليات وورش العمل واللقاءات المتنوعة، التي تناسب الأطفال وذويهم، ويهدف إلى إلهام الأطفال وتنمية حب القراءة والاستطلاع لديهم، إلى جانب تعزيز الجانب القرائي بطرق حديثة ومتنوعة.
متطلبات القرّاء الصغار
بدوره، وصف مدير البرامج في المركز الدكتور أشرف فقيه، خلال كلمته الافتتاحية لمعرض الكتاب للأطفال، القراءة بأنها فعل حضاري في المقام الأول ولم تخصص لفئة دون أخرى، منوهًا بأن المعرض جاء ليلبي متطلبات القرّاء الصغار؛ احتفاءً بقراءتهم وتعزيزًا لقدراتهم. كما أشار إلى أن المركز سلّط الضوء على هذه الفعالية؛ استكمالًا لدوره في (مسابقة أقرأ) في دورتها السابعة، والتي تُعد ضمن البرامج الإثرائية التي يقيمها كل عام.
كما استعاد فقيه شريط الذكريات للأفلام الكرتونية والقصص القصيرة وأحداثها المُشوقة التي رسخت في الذاكرة، وباتت علامة فارقة في عالم الطفولة، حيث شكلت تلك القصص الإثرائية وعي وثقافة تركت تأثيرًا على الأجيال، ولا يزال تأثيرها إلى يومنا هذا، موضحًا أن دار المعارف من أوائل دور النشر التي ترجمت لنا الذكريات الزاخرة باللغة العربية؛ لتصبح فنًا متوارثًا، مشيرًا إلى أن الفعاليات المصاحبة للمعرض تخاطب أطفالنا وجميع أولياء الأمور؛ لنضع أقدام صغارنا على بداية الطريق، في وطن الإبداع والثقافة والفنّ، مُعربًا عن شكره لُدور النشر المحلية والعالمية المشاركين في المعرض.
التعاون مع بلجيكا
من جانبها، قالت السفيرة البلجيكية السعودية، دومينيك مينور: "الدور الذي يلعبه إثراء فريد من نوعه، فهو يسلط الضوء على الجواهر الثقافية والمخفية السعودية ويلهم العقول ويمكّن المواهب، وأثني على إثراء لتعزيز ثقافة القراءة الجيدة بين جيل الشباب".
كما تناولت خلال كلمتها العلاقات بين البلدين التي بدأت من عام 1919م، منوهة في الوقت ذاته إلى عمق الشراكات فيما بينهما على مر التاريخ، مشيرة إلى أنه خلال حقبة تاريخية عريقة تم التعاون بمختلف المجالات، ومنها الجانب الثقافي الذي يُعد إرثا حضاريا للأمم، فكانت المنظومة الثقافية بين البلدين، مثالا حيا وحقيقيا يكشف عن أهمية تلك القطاع لما لُه من تأثير مستدام.
الأنشطة التفاعلية
ويأتي "معرض الكتاب للأطفال" الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة الشرقية على مدى 6 أيام متواصلة، ليقدّم للأطفال مجموعة من الأنشطة التفاعلية، بالإضافة إلى باقة متنوعة من البرامج وورش العمل واللقاءات الحيّة، والتي تهدف إلى رعاية المواهب منذ سنّ مبكرة، إلى جانب توسيع مهارات القراءة والإنتاج والتبادل المعرفي من خلال بناء مفاهيم تعزز مهارة القراءة والاستطلاع، عبر بيئة محفزة على الإنتاج وتبادل المعرفة.
كما يستضيف المعرض الروائية ريتاج الحازمي، التي حصدت لقب أصغر مؤلفة روايات في العالم، حيث تروي تجربتها للأطفال قبل حصولها على اللقب وبعد حصولها عليه.
واستكمالًا لتعزيز دور المكتبة وغرس ملكة القراءة، خصص المركز أنشطة تفاعلية منها "مكعبات الحكاية"، والتي تهدف إلى تعليم الأطفال أسس تكوين كتابة القصص عبر اللعب، حيث خصص المركز لعبة تعليمية شهريًا، بهدف تطوير المهارات المتعلقة بالابتكار والخيال وتعزيز روح المشاركة والتعاون ضمن الفريق، فيما سيتم توقيع كتاب" جمانة التي كبرت بما يكفي" للكتابة سلمى بوخمسين، كما ستقرأ الكاتبة قصة للأطفال مع فتح باب الحوار والنقاش بالقصة وعناصرها، بما يتوافق مع إمكاناتهم.
وللحكاية والحكواتي، حضور مغاير داخل المعرض، حيث سيتم تنفيذ عدّة ورش عمل متنوعة منها ورشة عمل بعنوان "أنت الحكواتي" والتي تأتي لتعلّم الأهالي كيفية اختيار الوقت والمكان المناسب لقراءة القصة، وكيفية قراءتها بطريقة تثير شغف الأطفال وتعلُقهم بالقراءة لا سيما القصة، إلى جانب ورشة "اصنع مكتبتك الخاصة"، والمخصصة لأولياء الأمور وتتناول طريقة بناء وترتيب رفوف المكتبة بطريقة إبداعية.
المصدر: موقع العربية
أضف تعليقا