تجربة المسافر في مطار البحر الأحمر الدولي ستكون مختلفة تماماً مقارنة بأي مطار تقليدي بدءاً من تصميم المبنى بحد ذاته ووصولاً لنوعية الخدمات المقدمة للزوار.
يستقطب المطار حوالي مليون سائح سنويًا عبر رحلات داخلية وخارجية ودولية وطاقة إستيعابية وبحدود 900 مسافر خلال الساعة.
فقد وُضِع تصميم المطار ليكون بوابة إلى أحد أكثر المنتجعات تفرداً في العالم، وجزءاً لا يتجزأ من تجربة السائح في وجهة البحر الأحمر.
مليون سائح
سيخدم المطار ما يقدر بمليون سائح سنوياً قادمين عبر رحلات داخلية ودولية، وبطاقة استيعابية 900 مسافر في الساعة.
كما ستشجع شركة البحر الأحمر للتطوير عملاءها من شركات الطيران على تشغيل رحلات للوجهة، مستعينين بأحدث أنواع أسطول طائراتهم وأكثرها كفاءة في استهلاك الطاقة.
كذلك ستعمل معهم على تبني وقود طائرات مستدام كجزء من التزام الشركة الشامل بالسياحة المتجددة، وستعتمد جميع عمليات الخدمات الأرضية وأسطول التنقل على الطاقة الكهربائية المتجددة بنسبة 100% المولّدة من الطاقة الشمسية والرياح.
أيضاً سيستقبل المطار الرحلات الداخلية والإقليمية والدولية على حد سواء، وكذلك الطائرات الخاصة كجزء من هوية مشروع البحر الأحمر فائق الفخامة.
نقطة وصول فريدة
كذلك سيتميز بتصاميم داخلية مستوحاة من ألوان وخامات المناظر الطبيعية الصحراوية، وذلك من أجل خلق تجربة هادئة وفاخرة بدءا من بوابة الوصول للمطار مع ميزات تقنية ذكية وأرقى الخدمات في كل زاوية منه.
فيما جاءت هندسته المعمارية انعكاساً لجمال المناظر الطبيعية المحلية المحيطة، وذلك تجسيداً لرؤية مشروع البحر الأحمر بأن يكون صديقاً للبيئة ومستداماً في الوقت ذاته.
بدوره، تحدث كبير إداريي شركة البحر الأحمر للتطوير عن المطار أحمد درويش، موضحا أن القادمين سيعبرون من خلال مساحات خضراء مُورِقَة مستوحاة من واحات الصحراء ومن مناظر الأودية الطبيعية في السعودية، وسيكون في استقبالهم في مركز الترحيب بالمطار طاقم الضيافة الفندقية، الذين سيحرصون على أن تكون جميع الخدمات المقدمة لزوارنا حصرية خاصة منذ لحظة الوصول إلى وقت المغادرة، وسيكون تنقل الزوار بين المطار والمنتجعات باستخدام الطائرات البرمائية والهليكوبتر في تجربة فريدة من نوعها لا تنسى.
الموازنة بين الاستدامة والرفاهية
كما تابع درويش، أن شركة البحر الأحمر تطمح لأن يحقق مطار البحر الأحمر الدولي، التقليل من الانبعاثات الكربونية ضمن برنامج (الانبعاثات الكربونية للمطارات) حيث ستكون عمليات التشغيل مستدامة وتعتمد على أنظمة ذكية للغاية، وهذا ما يجب أن تكون عليه جميع مطارات العالم، أما ما يتعلق بجانب التشريعات، فقد التمست تعاون جميع الجهات ذات العلاقة على جميع الصعد مما ذلل لنا الصعوبات ورسم لنا مسار النجاح.
وأضاف درويش أن مطار البحر الأحمر الدولي سيوفر مزيداً من الخدمات اللوجستية للمنطقة بأكملها وفرص عمل لعدة مئات من الشباب السعودي الطموح، وهو أحد أهداف رؤية شركة البحر الأحمر للتطوير التي تسعى لتوظيف 35000 فرصة عمل مباشرة، و35000 فرصة عمل غير مباشرة من خلال مشروعها وشركائها، تماشياً مع رؤية المملكة 2030.
مطار طموح وشباب سعودي
يشار إلى أن شركة البحر الأحمر قامت بتوفير الفرص الواعدة للشباب السعودي في مشروع مطار البحر الأحمر الدولي بما يتماشى مع متطلبات كل مرحلة من مراحل المشروع.
وعن هذا، أوضح عمار غيث مدير تصميم أول لمشروع مطار البحر الأحمر الدولي، أن الشركة عملت على توطين المعرفة من خلال استقطاب أفضل الكفاءات المحلية والعالمية في مجال صناعة الطيران ومشاريعها الطموحة.
ولفت قائلاً: "بالنسبة لي إنني ممتنٌ للفرص التي أُتيحت للمهندسين السعوديين، للاحتكاك والعمل المباشر مع الاستشاريين المحليين والعالميين وصناع القرار بالشركة والعمل مع الجهات المشرعة في الدولة. نعمل بروح الفريق الواحد مستعينين بتعدد واختلاف خبراتنا السابقة، لنكون سبباً في فتح آفاق أوسع للشباب السعودي حالياً ومستقبلاً".
كذلك تابع أن مطار البحر الأحمر الدولي مختلف عن بقية مطارات العالم لأنه مطار وجهة وليس مطاراً مدنياً. فهو جزء من تجربة الزائر السياحية، كبوابة تمكننا من تسهيل الإجراءات على زوارنا وإدارة رحلتهم بكفاءة أكبر. هذا وتماشت تصاميم المطار الفنية مع أعلى معايير ومتطلبات البيئة والأبنية الخضراء LEED، والتقسيم المعماري ليقطع المسافر أقل عدد خطوات لإنهاء إجراءات الوصول أو السفر. بالإضافة إلى متطلبات المطار الذكية المتماشية مع رؤية الهيئة العامة للطيران المدني (GACA) 2030 بتسريع إجراءات وصول ومغادرة المسافرين وبأقل تدخل بشري بل وفي أقل مدة زمنية مع الالتزام التام بجميع معايير أمن الطيران والأمن الوطني وسلامة المسافرين.
الهيئة العامة للطيران المدني
يشار إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني ضمن فريق العمل منذ بدايته، حيث عملت على تنظيم المتطلبات والتشريعات المعتمدة دولياً وداخلياً، من خلال عقد عدة ورش عمل مع مهندسي الشركة خلال فترة دراسات التصاميم الأولية، واختيار موقع المشروع والدراسات الجوية والفنية، هذا بالإضافة إلى مراجعة وتدقيق التصاميم الأولية للمطار، وقد كان للهيئة دور كذلك في طرح مقترحات جوهرية للتصاميم تعزز من تقليل تكاليف الإنشاء والتشغيل، فضلاً عن توفير الدعم التقني وغيرها من الأعمال، ولا زال العمل مستمراً بما يخدم مصلحة سير المشروع وفق ما خططت له الشركة.
كما تقوم الهيئة ومن واقع تنظيمها التشريعي، بالتنسيق بين الجهات المعنية لضمان اكتمال المشروع وتسليمه لجهات التشغيل مستقبلاً مثل الشركة السعودية لخدمات الملاحة الجوية (SANS)، وأيضاً تقوم الهيئة بالتنسيق بين إداراتها بما يتعلق بمتطلبات الجهات الحكومية الأخرى ستوفر الهيئة الدعم المطلوب لتواكب تطلعات رؤية شركة البحر الأحمر للتطوير في هذا المطار والصالات مع متطلبات الجهات الحكومية التشغيلية وأيضاً بما يخص حركة الملاحة للطائرات البرمائية الواصلة بينها والجزر السياحية لديهم.
المصدر: موقع العربية
أضف تعليقا