النجمة التركية بيرغوزار كوريل الشهيرة بالقاضية فريدة: هكذا طلب السلطان سليمان الزواج مني
بيرغوزار كوريل ممثلة شهيرة وووجه إعلامي لأهم الماركات العالمية سطع نجمها بأدوار فريدة ولافتة ومختلفة في مسلسلات ناجحة من أشهرها "ويبقى الحب" مع خالد آرغنش و"أغنية حب" مع بولنت آينال و"القبضاي" مع كينان أميرزالي أوغلو. من خلال أدوارها القوية التي اعتدنا على مشاهدتها بها، يعتقد البعض أنها امرأة باردة القلب، وربما مغرورة، لكن المرء يفاجأ بعد الحديث معها لدقائق أنها امرأة مفعمة بالجمال والأنوثة، وتضجّ حياة وحيوية وإنسانية، وتفاجئك بيرغوزار أيضاً بأن الشهرة والثروة لم تغيّرانها.
يوافق اليوم دخولك مرحلة جديدة من الثلاثينيات حيث شارفت على عامك الثالث والثلاثين، فكيف تصفين هذه المرحلة من حياتك؟
في كل عام جديد، وفي كل مرحلة من حياتي، اعتدت على القول دائماً: كل شيء سيكون مختلفاً جداً، قلت هذا حين بلغت الثلاثين من عمري، وأقوله الآن مجدداً مع أخذي بعين الاعتبار أن كل ما حولنا في العالم آخذ بالتغيّر، لكني مدركة لهذه التغيّرات، ومستعدّة لها، وذهني دائماً حاضر للتأقلم والاندماج معها.
فأنا عملت بسن مبكرة في التمثيل بحكم أن والديّ يعملان فيه، وأحببت خالد آرجنش وتزوّجته مبكراً وأصبحت أماً في سن السابعة والعشرين، كل شيء مرّ في حياتي بسرعة، العمل والشهرة والحب والزواج والإنجاب.
ما أكثر شيء تغيّر فيك بعد أن أصبحت أماً؟
تجيب ضاحكة: الأمومة جعلتني امرأة أكثر رقة وأنوثة، بعد أن كنت مثل «حسن صبي»، فمن مرحلة الحمل تغيّرت، صرت أُكثر من النظر إلى المرآة، وأهتمّ بصحتي حتى يحظى طفلي عند ولادته بصحة جيدة، وبدأت في مرحلة استرخاء جسدي ونفسي.
قدّمت أدواراً عديدة لكن شهرتك العالمية لم تتحقّق لك إلا عبر أدائك لدور شهرزاد في مسلسلك الشهير «ويبقى الحب» مع الممثل خالد آرغنش وكنتما لم ترتبطا عاطفياً بعد ولم تتزوّجا، فهل هذا صحيح؟
نعم، مسلسل «ويبقى الحب» أطلقني كممثلة تركية خارج حدود بلدي، ومعرفة الناس لي في البلدان التي أزورها كانت تمنحني إحساساً رائعاً لا يوصف بالسعادة، وهو بلا شك نقطة تحوّل هامة في مسيرتي الفنية.
كيمياء بيني وبين السلطان سليمان
أسهم هذا المسلسل حين مثّلتما معاً أنت وخالد أرغنش (السلطان سليمان) في تقريبكما من بعضكما البعض عاطفياً، أليس كذلك؟
قبل قيامنا ببطولته المشتركة كنا صديقين مقرّبين من بعضنا البعض، لكننا لم نكن نلتقي كثيراً قبل عملنا فيه. ويحكي العمل قصة عاطفية قوية وخطيرة، محبوكة بذكاء. عملنا الطويل لساعات يومياً، قرّبنا من بعضنا بعضاً، وأصبحنا تلقائياً أكثر من أصدقاء، وبحكم أنه يكبرني سناً بـ 12 عاماً، ولديه خبرة، كان يقدّم لي المساعدة والمشورة، وصار هناك أشبه بخلطة كيميائية غريبة بيني وبينه، أطلقت أول شرارة حب بيننا دون أي إدراك أو تخطيط منا. وقبل انتهاء المسلسل بوقت قليل، أدركنا أننا لم نعد نستطيع العيش بدون بعضنا البعض.
كيف طلب منك خالد الزواج؟
وفق أي سيناريو رومانسي نمثّله في أعمالنا، احتضن كفي بيده وفاجأني بقوله: تتزوّجينني؟
ماذا كان شعورك حين أصبحت أماً لنجلك الوحيد علي؟
في لحظة ولادته، شعرت بسعادة أعجز عن وصفها بأي كلمات، لكني شعرت بالأمان، وبأني لست وحيدة في هذا العالم، وأصبح لديّ شخص أمنحه كل ما لديّ من حب وحياة ووقت. إحساس الأمومة أجمل وأعظم من أن يضاهيه أي إحساس آخر، ولا حدود له أبداً بالمطلق.
تلك كانت أسعد لحظة في حياتك، فماذا كانت أتعس لحظة في حياتك؟
لحظة رحيل والدي تانجو كوريل عن الحياة حطّمتني تماماً، ومرّت أول خمس سنوات على رحيله بصعوبة عليّ، وكانت أصعب مرحلة في حياتي. وبعد مضي فترة طويلة على رحيله تقبّلت غيابه عن حياتي، وأدركت أن الحياة ستستمر بنا وبغيرنا شئنا أم أبينا.
كيف شعرت بنفسك كممثلة في مسلسلك الجديد المستمر بنجاح منقطع النظير «القبضاي» الذي تبدأين فيه مرحلة جديدة قوية في مسيرتك الفنية؟
كان دوراً جديداً عليّ، ومليئاً بالتحدي، وغنياً بالأحاسيس المتناقضة التي تتطلّب إحساساً عميقاً بشخصية القاضية فريدة الباحثة عن العدالة، والعاشقة إلى حدّ التضحية والموت، والمخاطرة بمركزها من أجل حبها، ومن أجل حبيبها ماهر كارا. وبعد بث الحلقات الأولى منه، وكنت شديدة التوتر والقلق من رد فعل الناس، فوجئت بنجاح هائل للمسلسل في الشارع التركي، وكنت حيثما أذهب في الأماكن العامة، أجد الناس سعداء جداً بمتابعة أحداث المسلسل، وتطورات الأحداث والشخصيات بشكل شيّق لا يمكن لأحد توقّعه حتى نحن أبطاله، وتطوّر العلاقة العاطفية بين ماهر كارا والقاضية فريدة.
حين تظنين أنك ناجحة واستطعت إثبات نفسك، ماذا تقولين؟
نعم نجحت، لكني ما زلت في الدقيقة الأولى من كل عمل جديد لي تتسارع دقات قلبي بالخفقان، وأشعر بالرهبة وضيق التنفس، ثم بعد الدقيقة الأولى الحرجة والمربكة، تمرّ الدقائق التالية على خير ما يرام، وأحاول أن أكون ممثلة وإنسانة جيدة.
هل شعرت بأنه سيحقّق كل هذا النجاح؟
النص قوي ومغرٍ درامياً، وأنا كأي ممثلة محترفة أشعر بقيمة العمل الفنية والفكرية من قراءتي الأولى للنص الذي شدّني، وجعلني أوافق على العمل فيه متحمّلة كل المخاطر والتعب. نعم، غريزة الممثلة المحترفة في داخلي أشعرتني بأنه عمل مميّز وقوي يجب ألا أفوّته عليّ، وسيترك بصمة لا تُنسى في مسيرتي كممثلة.
هكذا أحمي نفسي
أنت امرأة جميلة جداً وجذّابة، فكيف تحمين نفسك؟
أحمي نفسي باحترام الجميع لي، فأنا بالرغم من عدم معرفتي الجيدة بنفوس الناس إلا أنني أتعامل بتواضع واحترام وتفهّم وتقدير وودّ مع الناس جميعاً، والناس يكنون لي احتراماً كبيراً يبرز دائماً من لحظة احتكاكي الأولى بهم إن كان في الأماكن العامة، أو في العمل حيث تكون معاملتي واحدة لمدير الفريق مسعود بيك أو لعامل البوفيه، صحيح أني ودّية، لكني لست متهوّرة أو متساهلة أبداً مع الغرباء.
إن تعرّضت لموقف محرج، ماذا تفعلين؟
دائماً أفترض حسن النية عند الناس، فليس من طبعي الشك بالناس أو سوء الظن بهم، وأنتقي رفاقي وأصدقائي بدقّة، ونادراً ما تعرّضت للإساءة أو للإحراج.
هل تواجهين صعوبة كبيرة في أداء واجباتك كأم؟
ليس كثيراً حيث أكرّس كل وقت فراغي لابني علي، فهو يأتي عندي في المرتبة الأولى، لا شيء قبله وكل شيء يأتي بعده.
هذا عنك، ماذا عن والده؟
يقول ابني علي بلسانه حرفياً: إني ووالده وهو فريق واحد لا نفترق أبداً، وأنا محظوظة بزوجي خالد الذي يقف إلى جانبي في كافة مراحل ولحظات حياتي، ويشاركني بمسؤوليتنا المشتركة تجاه ابننا علي، كما لازمني طوال أشهر حملي التسعة، ورافقني في كل فحص طبي ولم يدعني يوماً أذهب وحيدة بدونه حتى لو كان مرتبطاً أو مشغولاً بأمر هام لأني وابنه علي أهم أولوية في حياته ولا يفضّل علينا أي شيء آخر.
طبيعي جداً أن يكون علي مولعاً بوالده خالد آرجنش؟
نعم، أنا وابني علي نعشق خالد جداً، ويحاورنا بحب وتفهّم كبيرين، وهو رجل مختلف كزوج وكأب، ويريد أن يكون كوالده أباً مثالياً ونموذجياً يحتذى به، وأنا سعيدة جداً الآن بما هو عليه حالياً كزوج وكأب متواجد دائماً في كل لحظة إلى جانبنا.
اقرئي أيضاً:
أضف تعليقا