استطاع معلم سعودي مختص في التربية الفنية أن يروي قصته الحزينة عن فقده الكبير لوالدته بعد وفاتها من خلال لوحاته الحزينة.
وقال الفنان التشكيلي تركي الدعجاني، لـ "العربية.نت إن إحساسه يقوده للتعبير عن موضوع ما، أو موقف معين، أو عندما يكون في حاجة للتنفيس عما بداخله من حزن أو غضب أو ألم، وحتى في لحظات الفرح، وللقضاء على وقت الفراغ يشغل نفسه بالرسم والاستمتاع به.
وأضاف "أنا والرسم قصة حبٍ لم تنتهِ، بدأت الرسم وأنا صغير منذ أن عرفت قلم الرصاص، وعرفت الإمساك والتحكم به مستمتعاً بأثره على الورق، أرسم به كل ما أعرفه وأشاهده من حولي، كنتُ متميزاً بجمال رسمي وقدرتي على محاكاة الواقع بشكل لافت للنظر أكثر من أقراني".
كذلك، أوضح أن حب الرسم جعل بداخله طموحاً كبيراً، ليكون معلماً له، مشيراً إلى أنه لم يفكر أبداً بمهنة غير مهنة تعليم الفن.
وعن المدرسة التي يستمد الدعجاني أفكاره منها، قال: "أجد نفسي في المدرسة الواقعية والتعبيرية أكثر، فقد تميزت بعض لوحاتي بالواقعية الدقيقة، والاهتمام بالتفاصيل".
وأضاف "هناك من لوحاتي ما تحمل حكاية تجعل المتلقي يقف عندها كثيراً، وقد يكون جانب الحزن مسيطرا على بعض الموضوعات، لكن لابد من وجود جانب مشرق في اللوحة، كالأمل الذي يتمثل إما بسراج مضيء، أو بنظرات للأفق، أو رفع اليدين".
مواضيع وطنية وتراثية
واستطرد قائلاً: "تطرقتُ للعديد من المواضيع بداية من المواضيع الوطنية والتراثية، والمواضيع التعبيرية التي تحمل قصة ما، كذلك رسم الخيل الذي يرمز لأشياء جميلة كالقوة والشجاعة والأصالة والعزة والفخر، بجانب رسم البورتريه، وقد استخدمت الكثير من أدوات الرسم والأشغال الفنية بحكم تخصصي، لكن يستهويني أكثر الرسم بالأسود والأبيض عبر استخدام أقلام الرصاص، وهي بداية انطلاقتي بالرسم، كذلك الألوان الزيتية وهي الأفضل لدي حالياً".
إلى ذلك، أكد الدعجاني أن رسالته تتضمن نشر الفن التشكيلي على أوسع نطاق، ودعم المواهب الفنية وتدريب وتعليم الرسم للهواة والراغبين في تطوير مواهبهم الفنية.
مركز مختص بالفن التشكيلي
وأضاف أنه يتطلع في المستقبل أن يؤسس مركزاً مختصا بالفن التشكيلي للتدريب ولتعليم الرسم.
يشار إلى أن الفنان تركي الدعجاني استطاع أن ينقل حرفتيه الفنية لطلابه، وأن يكون عضو جمعية الفنون التشكيلية، ويقدم خبراته الفنية من خلال عمله كمشرف تربوي لمدة أربع سنوات في قسم التربية الفنية بتعليم الدوادمي.
وعمل معلما للطلاب الموهوبين لمدة 3 سنوات، وقدم العديد من الدورات التدريبية في مجال الرسم والأشغال الفنية، وشارك في العديد من المعارض الفنية المحلية والمهرجانات والاحتفالات.
المصدر: موقع العربية
أضف تعليقا