وفاة ميكيس ثيودوراكيس ملحن موسيقى فيلم ”زوربا اليوناني“

توفي الملحن اليوناني الشهير ميكيس ثيودوراكيس، الذي لحن موسيقى فيلم ”زوربا اليوناني“، العام 1964، في العاصمة أثينا عن عمر ناهز الـ 96 عامًا.

ويروي فيلم ”زوربا اليوناني“، المقتبس عن رواية للكاتب اليوناني نيكوس كازانتزاكيس بالاسم ذانه، قصة كاتب إنجليزي في جزيرة كريت تغيرت حياته عندما التقى بفلاح ودود يدعى، أليكسيس زوربا.

وأصبح المشهد الذي يرقص فيه ”زوربا“ حافي القدمين على الشاطئ، صورة شائعة للثقافة اليونانية، فيما أصبحت القطعة الموسيقية التي يرقص ”زوربا“ على إيقاعها، أشهر قطعة موسيقية يونانية بعد أكثر من نصف قرن.

وعاش الموسيقار اليوناني ثيودوراكيس حياة حافلة تداخلت فيها مسيرته الفنية مع النضال ضد النازيين وديكتاتورية الكولونيلات، أمضى بعض أعوامها وراء القضبان أو في المنفى، ما جعل منه رمزًا للمقاومة في بلده، وحمله إلى العمل النيابي والوزاري، فيما كانت ألحانه تعرّف العالم بموسيقى بلده، ورقصاته، وثقافته، وفلكلوره.

ولُقّب الراحل بـ“موسيقار الإنسانية“، لأنه كان على الدوام منحازًا للقضايا العادلة ومدافعًا شرسًا ضد الظلم والقمع والاضطهاد، وله أكثر من موقف معلن في الدفاع عن القضية الفلسطينية.

وللموسيقار ثيودوراكيس المولود، في 29 تموز/يوليو 1925، في خيوس الواقعة في بحر إيجة لعائلة من جزيرة كريت، مجموعة ضخمة من الأعمال، وهو أشهر الملحنين اليونانيين، وأصبح رمزًا للمقاومة في اليونان على مرّ الأجيال، كما تقول وكالة ”فرانس برس“.

غير أن النشاط السياسي لثيودوراكيس، الذي نال شهادة كونسرفاتوار أثينا للموسيقى، العام 1950، لم يثنهِ عن العمل الفني، فلحّن، في العام 1960، قصائد لشعراء يونانيين كبار.