هند صبري: لهذا السبب ابتعدت عن ابنتيّ وتربطني كيمياء خاصة بأحمد السقا
جريئة في اختيار أدوارها ولا تهتم ما إذا كانت ستظهر فيها بماكياج كامل أم لا، مثل فيلم "أسماء". فالمهم عندها هو قيمة الدور وهل سيضيف لها جديداً أم لا. هي الفنانة التونسية هند صبري التي التقينا بها لتحكي لنا عن فيلمها الجديد "زهرة حلب" وكيف أبعدها عن ابنتيها ليلى وعاليا وعن حقيقة تعرّضها لتهديدات من جماعات إرهابية، وعمّا أعجبها في نيللي كريم ورأيها في شيرين عبد الوهاب وغيرها من الأمور.سألناها:
كيف جاءت مشاركتك في فيلمك الجديد «زهرة حلب»؟
هو فيلم تونسي يسرد قصة أم ـ وهي التي أقوم بتجسيد شخصيتها ـ يسافر ابنها إلى سوريا مثل الكثير من الشباب الذين تمّ استقطابهم من «داعش» أو غيرهم من الجماعات الإرهابية، وقد تمّ إغراء الشاب لكي يذهب مع تلك الجماعات من أجل الجهاد في سوريا. وهنا الأزمة السورية هي خلفية وأصل سيناريو الفيلم حيث تدور الأحداث في هذا الإطار، ولكن الأم لا تعرف ما حدث لابنها وكيف تمّ استقطابه. والفيلم ليس سياسياً كما يعتقد البعض ولكنه إنساني بحت.
هل تظهرين في الفيلم بدون ماكياج؟
فعلاً لا أضع أي ماكياج، فقط رسم لي الماكيير تجاعيد كثيرة في وجهي. الفيلم إنتاج مشترك من شركتي وشركة «الصباح» وشركة المخرج رضا الباهي مخرج العمل، ومعنا مجموعة كبيرة من الممثلين التونسيين والسوريين. أدعو الله أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور.
هناك أخبار عديدة تفيد بأنك تلقّيت تهديدات من جماعات إرهابية بسبب فيلمك «زهرة حلب»، فهل هذا صحيح؟
لم يحدث إطلاقاً. والمواقع التي نقلت ذلك لم توجّه لي أي سؤال حول حقيقة الأمر، لأن هذه شائعات ليست صحيحة على الإطلاق.
كيف تستطيعين أن تبتعدي عن طفلتيك ليلى وعاليا أثناء التصوير خارج مصر؟
ليلى وعاليا تأتيان إليّ باستمرار، وقد جاءتا إليّ في تونس أثناء إجازتهما. بالإضافة إلى أن والدتي تعتني بهما جيداً وتلازمهما طوال الوقت في غيابي وحضوري في تونس أو مصر.
هل من الممكن أن تمنعي إحدى ابنتيك من أن تصبح ممثلة حينما تكبر؟
بالتأكيد لا، فعائلتي تركت لي حرية اختيار مستقبلي ولذلك سأترك ابنتيّ تختاران مستقبلهما كما تريدان، ولكن سأنقل لهما خبرتي في هذا المجال فالتمثيل ليس بالشيء السهل. وبعيداً عن الموهبة.
ماذا عن أعمالك الفنية في الفترة المقبلة؟
لدي أكثر من مشروع فني، أحدها سيكون مسلسلاً ولكني لا أعرف حتى الآن ما إذا كان سيلحق بالموسم الرمضاني أم لا. أنا أحب دائماً أن يشتاق لي الجمهور، لذلك أغيب عنه قليلاً. وقد استقرّيت في النهاية على عمل تكتبه هالة الزغندي وهو لا يزال في مرحلة الكتابة، ونظراً لأنني كنت مشغولة في فيلم «زهرة حلب» وأخذ وقتي بشكل كبير فسيتم تأجيل المسلسل لرمضان 2017.
ظهرت كضيفة شرف رمضان الماضي في مسلسل «استيفا». فهل تقبلين أدوار ضيف الشرف عادة؟
إذا كان العمل الذي سأظهر فيه كضيفة شرف لن يضرّني ويكون ظهوري هادفاً وضرورياً فأنا أقبل على الفور، وإذا كان لأحد أصدقائي وتكون إطلالتي فيه لطيفة مثل فيلم «لا مؤاخذة» فلا مانع لدي. وأنا أعتبر أن تجربة «استيفا» جميلة، فقد أحببنا أن نقف بجوار صديقنا عباس أبو الحسن في أول بطولة له.
ما هو أكثر عمل أعجبك في رمضان الماضي؟
أكثر مسلسل نال إعجابي في رمضان الماضي كان «تحت السيطرة» ولقد أعجبت بـ نيللي كريم كثيراً واختيارها لهذا العمل وبأدائها الرائع. وأعجبني إخراج تامر محسن للمسلسل، كما أعجبني أيضاً «طريقي» وأعجبتني القصة والفنانة الشابة ياسمين صبري وأرى أنها مشروع نجمة، وأيضاً «حارة اليهود» لقد كان مختلفاً ومميّزاً.
هل بالفعل تقومين بتعلّم العزف على «الطبلة»؟
نعم بالفعل هذا حقيقي، ولكنها جاءت عن طريق الصدفة. فلدي صديقة عازفة عالمية على «الطبلة» وتقوم بنشاطات فنية داخل مصر وخارجها تدعى صابرين الحسيني. وقد جمعتنا يوماً وأخبرتنا أن بإمكانها أن تعلّم جميع صديقاتها. وقد سعدت كثيراً بعرضها وقمت بمشاركتها ذلك. بالإضافة إلى أنني أقوم بـ«التأمل» وتساعدني الطبلة في ذلك كثيراً، وكل هذا يساعدني في أن يكون ذهني صافياً ولم تكن «الطبلة» هي الشيء الوحيد الذي أريد تعلّمه وإنما أريد تعلّم أشياء كثيرة جديدة.
هند صبري وأحمد السقا حالة فنية مختلفة، هل توافقيني الرأي؟
أوافقك جداً، عملنا معاً أفضل الأفلام مثل «ابراهيم الأبيض» و«الجزيرة 1و2».. فهناك كيمياء بيننا وهذا سبب نجاح أفلامنا. أحمد فنان يعبّر عن حالة فنية خاصة جداً، هو ليس ممثل أكشن فقط لأن الأكشن لا يجعل الفنان يستمر بهذا النجاح إلى الآن. هو يمتلك موهبة وذكاء وقدرة على التأقلم وقدرة على تغيير أدواره.
تجربتك كمنتجة للمرّة الأولى، هل كانت صعبة عليك؟
إلى حدّ ما، ما زلت أتعلّم. فأنا أركّز على عملي الأصلي كممثلة ويقوم المسؤولون في شركتي بإدارة العملية الإنتاجية. وأحب أن أوضح أنني أسّست شركة الإنتاج ليس لكي تنتج لي أعمالي، فأنا كممثلة أشارك كل المنتجين، بل أكثر إنتاجها سيكون لغيري. وأتمنى أن أقدّم من خلالها مجموعة فنانين شباب، حيث أنني دائماً أغامر بمن أقتنع بموهبته وأتحدّى به الجميع مثل محمد شاهين الذي قدّمته في دور بطولة «إمبراطورية مين» ونضال الشافعي في «فيرتيجو» وهاني عادل في «عايزه أتجوز» وكلّهم نجحوا بجدارة.
هل من الممكن أن نشاهد عملاً يجمعك مثلا بمنى زكي وهل ترحّبين بالبطولة المشتركة في الدراما التلفزيونية؟
وما المانع، فأنا أحب جداً أن أعمل مع منى زكي لأنها فنانة كبيرة وممثلة متمكّنة من أدواتها جيداً. وقد بدأت موضوع البطولة المشتركة مع منة شلبي وأيضاً منى زكي وقدّمت مع حنان ترك «سهر الليالي». وكلّها كانت أعمالاً ناجحة جداً. جيلنا جيل مترابط، بيننا صداقة ومنافسة شريفة وأعمال ناجحة. عشنا مع بعض الأفراح والنجاح والأحزان، فأصبحنا مترابطين أكثر وزادت الصداقة والحب بيننا.
ما رأيك في البرامج التي تقدّم مواهب جديدة في التمثيل؟
أرى أنها فرصة هائلة لأي شاب أن يعرفه الجمهور وينال شهرة واسعة في العالم العربي في فترة شهرين. وليس بالضرورة أن يفوز، فالمهم أن يخرج من البرنامج ويستغلّ ما حقّقه من شهرة ويستخدم ذكاءه في متابعة مشواره ويقدّم نفسه بصورة تصنع نجوميته. وفي النهاية التوفيق من الله. فمثلاً في مجال الغناء أحمد جمال لم يفز بلقب «أراب آيدول» لكنه استطاع بذكاء أن يستغل ما حقّقه من شهرة واختار أغنيات جيدة.
هل ترين أن حياة الفنان الشخصية تخصّه وحده؟
بالطبع هذه أمور خاصة ولا تهمّ الجمهور. في النهاية الفنان هو إنسان من حقه الاحتفاظ بجزء من حياته بشكل خاص بعيداً عن الأضواء والصحف، ولكن في هذه الآونة أصبح الجميع ينشر حياته على «فيس بوك» سواء الأشخاص العاديين أم المشاهير.
كم كتاب تقرأينه سنوياً؟
على الأقل عشرة كتب سنوياً. نظراً لانشغالي بالمنزل والأطفال وعملي، لا أستطيع قراءة سوى هذا العدد. وأنا لا أستطيع أن أعيش بدون قراءة كتب.
اقرئي أيضاً:
نوال الزغبي ستغيب الليلة عن إطلاق "ستارز أون بورد"
أضف تعليقا