الأخوات "الجوهرة غادة ولمى" شخصيات مختلفة يجمعهن شغف التصميم

الموهبة، الشغف والتعلم المستمر، جميعها شكلت أساساً لنجاح الأخوات، "الجوهرة، غادة ولمى". ثلاث مصممات سعوديات حققن نجاحاً في عالم التصميم، سلكن طريقاً اتسم بالعزيمة والاستمرار.

"الجميلة" التقت المصممات الثلاثة ليلقين الضوء على مسيرتهن في عالم الموضة وليتحدثن عما يخططن له للمستقبل.

• بداية عرفن قراء مجلة الجميلة بكن؟
- الجوهرة المرشد، مصممة سعودية، عمري 22 سنة، درست الاقتصاد وبدأت العمل في التصميم في سن مبكر. حولت شغفي وعشقي للتصميم إلى مشروع ناجح، أسعى من خلاله إلى العالمية لجهة التصاميم التي أحرص على أن تتسم بلمسة سعودية وبطابع مميز ومختلفأتوقع تحقيق ذلك القريب العاجل، بحسب استراتيجيتنا المتبعة وخططنا القادمة. القادم أجمل، بإذن الله.
- غاده الدميجي، مصممة سعودية أبلغ من العمر 25 سنة، تخرجت من جامعة الأمير سلطان. أميل منذ صغري إلى الفن، الألوان والرسم بكل أنواعه، كان لدي هذا الشغف بالرسم مذ كنت في سن الـ 11. انتقلت إلى التصميم، لتكون الانطلاقة الأولى لي في العام 2017. تملكني الحماس، وما زلت أشعر بالاندفاع لرسم التصميم و مناقشته مع أختي لمى والجوهرة، تعديله بعد إبداء رأي كل منا ومن ثم رؤيته بعد التنفيذ، وهذا هو الجزء الشيق بالنسبة لي.
- لمى الدميجي، مصممة سعودية عمري ٢٧ سنة، تخرجت من جامعة الأمير سلطان كمحامية. وكما عودتنا المملكة العربية السعودية بقوانينها الصارمة على دعم المرأة وإثبات قوتها وحقوقها، أحرص دائماً على أن تعكس تصاميمي هذا الجانب، بحيث يكون لمن ترتديها طابع ملكي يحاكي المرأة السعودية القوية الواثقة من نفسها.

• كيف اجتمعتن سوياً؟ وما الذي يميزكن عن بعضكن البعض؟
نحن 3 أخوات نختلف بشخصياتنا اختلافاً تاماً، لكن يجمعنا شغف واحد، وهو حبنا للتصميم بشكل عام. اختلافنا هذا ساعدنا كثيراً في مجالنا، فمن خلاله استطعنا توفير تصاميم ترضي جميع الأذواق، سواء كانت السيدات محبات للبساطة، أو الفخامة أو القطع اللافتة. نحن معتقدات اعتقاداً تاماً بأن الأذواق تختلف، فلا نلتزم بتصميم أو لون معين، نهتم بأن تكون القطعة مميزة وذات جودة عالية، مهما كانت بسيطة.

• ما هو أكثر ما يميز علامة "soeurssss"عن البقية؟
شغفنا بالتصميم، جعلنا نحرص على تقديم أفضل الأسعار مهما زادت التكلفة.

• برأيكم ما هو مفتاح النجاح في شراكة العمل؟
مفتاح نجاحنا، تقاربنا منذ الصغر وتفهمنا الكبير لبعضنا البعض، دون أن ننسى الوالد والوالدة، الداعم الأول والأخير لنا، أطال الله بعمريهما، هذا إضافة إلى الأصحاب المقربين.

• ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتكن؟ وما أهم المحطات في مشواركن في عالم تصميم الأزياء؟
أبرز الصعوبات التي واجهتنا بالبداية، الموازنة بين العمل والدراسة، أيضاً الموازنة بين الحياة الاجتماعية والعملية، خاصة وأن عملنا يتطلب وقتاً وجهداً كبيرين، ولكن شغفنا والدعم المستمر من الأهل جعلانا نتغلب على ذلك. وبكل فخر، نستطيع القول، إننا أنجزنا جزءاً كبيراً من أهدافنا، أحدها الرد الفعل الإيجابي الذي نتلقاه من قبل عميلاتنا ورؤيتهن في الأماكن العامة يتألقن بتصاميمنا، عندئذ نلمس لمس اليد، بأننا حققنا هدفنا.

حدثننا عن إطلاقكن لأحدث مجموعة لكن لعام 2021. وما هي الموضة الرائجة حالياً؟
استخدمنا في مجموعتنا الأخيرة الأقمشة البسيطة، اعتمدنا فيها على مزج الخامات المطرزة يدوياً. فدمج الخامات البسيطة مع تلك المطرزة يدوياً يضفي لمسات مميزة على التصميم. كل قطعة نكد على إنجازها سوية لها مكانة خاصه في قلب كل واحدة منا.

• ما هو الأساس الذي تعتمدنه للوصول إلى تصميم أكثر فخامة ورقياً؟
نحب دائماً كسر الألوان ومزج الأقمشة، غير أننا في الوقت نفسه، نعتمد على اللون الأسود في اغلب تصاميمنا للعبايات، لأن الأسود لون ملكي، فخم وراقٍ، لكن هذا لا يعني أننا لا نعتمد ألواناً أخرى في تصميم العبايات، مثل العنابي، الكحلي، الزيتي... تمنح القطعة جمالاً وأناقة. هذا المبدأ ساعدنا كثيراً في الحفاظ على الطابع التقليدي للعباءة والممزوج بأسلوب عصري وحديث.

• أخبرننا من هو مثلكن الأعلى؟ ولماذا؟
لا شك أن الوالدة حفظها الله مثلنا الأعلى ومرجعنا باختيارنا أجود أنواع الأقمشة، وذلك لخبرتها الواسعة.

• ما هي مشاريعكن المستقبلية؟
نحب أن نترك جزءاً من الغموض للمستقبل. ولكن يمكننا الكشف عن أحد خططنا القادمة. خط مختلف تماماً سيرى النور في القريب العاجل. متفائلون بما هو آتٍ، فالقادم أجمل بإذن الله .