في عيد ميلاده الـ81.. كيف لعبت الصدفة دورًا في نجومية عادل امام.. ولماذا رفض رأفت الهجان؟

لا شك أن النجم عادل إمام فنان ذكي وغلطته الوحيدة هى اعتذاره عن مسلسل "رأفت الهجان" لكنه استطاع بسرعة أخذ زمام المبادرة وعرض مسرحيته "الواد سيد الشغال" فى أسيوط متحديًا الجماعات الإرهابية وكذلك رفضه لبطولة فيلم "الكيت كات"

وحول هذا الرفض يقول عادل إمام: "من الأدوار التى رفضتها ولا أعلم لماذا رأفت الهجان والكيت كات بالرغم أن الحدوتة كانت جميلة فى العملين ولحسن الحظ أن الأستاذ محمود عبد العزيز قدمهما بعبقرية شديدة جدًا.

إن نشأة عادل إمام لم تكن توحى بأنه سيكون مشهورًا أو متميزًا كانت كل إمكانياته فى المرحلة الثانوية تقليد المدرسين وكانت سببًا فى ضمه إلى فريق التمثيل، وعندما حصل على الثانوية العامة كان يطمح دخول كلية الطب لكن مكتب التنسيق اختار له كلية الزراعة وهناك تعرف على أعضاء فرقة برنامج الإذاعة "ساعة لقلبك" فقام تنافس بينه وبينهم على الظهور فى مجال التمثيل وفى هذا يقول إمام: "إن كلية الزراعة خرجته مهندسًا بنسبة 40% وممثلًا بنسبة 60%".

احترف التمثيل بالصدفة حين التقى بزميلين من زملائه أحدهما صلاح السعدني وعلم منهما أن التليفزيون أعلن عن حاجته لوجوه جديدة من خريجي الجامعات وكان اليوم آخر ميعاد للتقديم وتشاء الصدفة أن يكون معهما طلبًا زائدًا على حاجتهما فملأه وقدمه، وعقد امتحان اجتازه بنجاح.

كان أول دور قدمه دور بائع حلاوة فى مولد فى مسرحية "ثورة قرية" قصة محمد التابعي إخراج حسين كمال عبارة عن دقيقتين فقط على المسرح، وتلا هذا الدور اختياره لمشاركة فؤاد المهندس فى مسرحية "أنا وهى وهو" فى دور الباشكاتب فكانت بدايته الحقيقية على المسرح حيث أبرزت مواهبه كممثل كوميدى، وجاء بعدها مدرسة المشاغبين وشاهد ما شافش حاجة، والواد سيد الشغال، وأفلام "المشبوه، رجب فوق صفيح ساخن، الهلفوت".

عن أهم أعماله وطريقته فى اختيار أعماله قال الفنان عادل إمام: "كل أعمالى التى قدمتها أنا مقتنع بها ومسئول عنها، وكل دور اخترته كان لى وجهة نظر فيه، وأهم ما أحرص عليه الانحياز لصف الجماهير العريضة وخاصة الناس الغلابة".

وعن الشهرة التى وصل إليها قال: "لا أنكر أن الشهرة تسعد الإنسان وتجلب له بعض المزايا سواء فى معاملاته مع الناس أو فى حصوله على ما يحتاجه ليعيش بطريقة أفضل، لكن هذا لا يمنع أن متاعب الشهرة كثيرة، فالمشهور مطالب بالعيش بمستوى خاص فى المعيشة وفى تربية أولاده، كما أنه لا يتمتع بالحرية داخل بلده".

وعن حياته قال: "أنا رجل أسري، جذوري فى الأرياف، والأسرة فى الريف تأتى فى المقام الأول، وارتباطي بأسرتي أكبر من أي شيء آخر".