مرضى السكر فى رمضان وصيام آمن دون مضاعفات

لا يزال نحو 43 في المائة من مرضى السكري من النوع الأول و79 في المائة من مرضى السكري من النوع الثاني في جميع أنحاء العالم يختارون الصيام خلال شهر رمضان مما يخلق تحدياً طبيا لأنفسهم، وكذلك للخبراء الطبيين، تقول دراسة: أظهر تقرير صدر مؤخراً عن الاتحاد الدولي للسكري أن نحو 112 مليون شخص مصاب بمرض السكري قد يختارون الصيام خلال شهر رمضان، من بين 463 مليون شخص في جميع أنحاء العالم؛ لكن ماذا يحدث عند صيام مرضى السكر في رمضان وكيف يكون طعامهم صحي وحماية جهازهم المناعي وهل هم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا.

​

اقرئي أيضا : مخاطر فيروس كورونا عند الإصابة بمرض السكري

ماذا يحدث عند صيام مرضى السكري في رمضان؟

عندما نأكل الطعام، يُفرز الأنسولين الذي يساعد في تحويل الجلوكوز إلى طاقة، إلى جانب تخزين الجلوكوز الإضافي في العضلات والكبد على هيئة جليكوجين، وعندما نصوم بسبب نقص الطعام (الجلوكوز)، ينخفض مستوى الأنسولين في نفس الوقت، يتم إرسال إشارة إلى الكبد والعضلات لتحفيز تكسير الجليكوجين المخزن وتوفير الطاقة.

كوفيد - 19 والسكر ورمضان

​

تتزايد حالات الإصابة بـCOVID - 19  يوماً بعد يوم، كما نعلم أن الجهاز المناعي لدى مرضى السكر ضعيف بالفعل إلى حد ما، فإن خطر الإصابة بـCOVID - 19 لدى هؤلاء الأفراد يكون أكثر مقارنة بالأشخاص غير المصابين بالسكري.

مضاعفات الصيام لمرضى السكري

وفقاً لدراسة نشرها موقع بولد سكاي الهندي من المتوقع أن ينخفض جهاز المناعة في حالة عدم وجود نظام غذائي مناسب، أو اتباع نظام غذائي غير كافٍ فهو يزيد من خطر الإصابة بـCOVID - 19.

يمكن أن يؤدي إلى تفاقم مرض السكري بسبب انخفاض تناول الطعام وانخفاض مستويات الجلوكوز بشكل كبير ويسبب نقص السكر في الدم.

لذلك يجب الحفاظ على لياقتك وتعزيز جهاز المناعة بتناول نظام غذائي صحي لرفع مناعتك.

كما أن قلة تناول أدوية السكري بسبب الصيام هي سبب ارتفاع السكر في الدم؛ لذلك يجب استشارة طبيبك قبل اتخاذ قرار الصيام.

هل هناك مضاعفات يمكن أن يسببها الصيام؟

​

يعد الجفاف بسبب قلة تناول السوائل، والذي قد يزداد حدة خلال الصيف بسبب التعرق المفرط.

بالنسبة لمرضى السكر الذين يمارسون أنشطة بدنية قوية قبل الإفطار يمكن أن يزداد خطر الإصابة بالجفاف بشكل أكبر وحدوث تجلط الدم أو خطر حدوث جلطة دموية بسبب تقلص الأوعية الدموية المرتبط بالجفاف.

خطة مناسبة للتعامل مع مرض السكري

يجب وضع خطة مناسبة للتعامل مع مرض السكري قبل الصيام. يجب مراقبة مستويات الجلوكوز عدة مرات في اليوم لمنع أي مضاعفات، وهذا بالنسبة للأفراد الذين يتناولون حقن الأنسولين.

زيادة كمية الماء التي تتناولها قدر الإمكان.

تناول وجبة قبل الفجر في وقت متأخر قدر الإمكان قبل بدء صيام اليوم التالي.

يجب الحفاظ على الأنشطة البدنية العادية وتجنب ممارسة التمارين الرياضية القوية.

تحدث إلى أحد الخبراء الطبيين حول تغيير توقيت الدواء وجرعته إذا كنت صائماً والإفطار إذا وصل مستوى الجلوكوز في الدم إلى أقل من 60 مجم - ديسيلتر [3.3 ملي مول – لتر] خلال ساعات الصيام.

أيضاً، أفطر إذا رأيت أن مستويات الجلوكوز تصل إلى أقل من 70 مجم - ديسيلتر (3.9 مليمول – لتر) بعد تناول جرعة الأنسولين أو أي دواء لمرض السكري.

​

تجنب الصيام في الأيام التي تكون فيها مريضاً للغاية.

الخضوع لتقييم طبي قبل شهر أو شهرين من شهر رمضان يركز على تمكين مرضى السكري من معرفة كل من حالتهم الطبية وآرائهم الدينية؛ حتى يتمكنوا من اتخاذ قرار مستنير ومعرفة كيفية إدارة حالتهم أثناء الصيام.

في النهاية يمكن لبعض مرضى السكر أن يصوموا إذا كانوا يندرجون تحت مجموعة المخاطر المتوسطة أو المنخفضة.

يجب على مرضى السكر الذين هم في الفئات المعرضة لخطر كبير الامتناع عن الصيام وفهم مخاطر الصيام مع حالتهم الصحية.

​