لم تكن تعلم أنها حامل الى أن أنجبت طفلها في مطبخ المنزل!

كلير ويسمان (27 عاما)، بريطانية تعيش في أوكسفورد ولديها طفلة صغيرة تدعى "ميلي".
بعد انجابها لطفلتها، لم ترد عندها فكرة انجاب طفل ثاني، أقله لانها لا تعتبر نفسها مستعدة لتربية طفلين في الوقت الحالي.
لكن ما حصل مع كلير هو  أشبه من الخيال. حملت طفلها الثاني 9 أشهر دون الشعور بعوارض الحمل  طوال هذه الفترة، الى ان خرج الطفل من رحمها وهي مستلقية على أرض مطبخ المنزل، بحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

​

طوال فترة الحمل، لم تكسب كلير وزناً إضافيًا، كذلك كانت تتمتع ببطن مسطحة، حتى أنها خسرت مقاسين من ثيابها وكانت تعيش يومياتها بشكل طبيعي. 
 تستبعد جميع هذه العوامل فرضية الحمل التي لم تخطط له كلير، وحدها بعض آلام في البطن قد دفعت والدها الى التشكك بامكانية الحمل، الا ان كلير حسمت الموضوع واكدت لها ان سبب الآلام يعود للدورة الشهرية التي كانت تحصل عليها كل شهر  مع نزيف حادّ.

اعتقدت ان سبب الآلام يعود للدورة الشهرية 

​

ومع بداية شهرها التاسع استيقظت كلير وهي غير قادرة على تحمّل وجعها. تناولت بعض المسكنات ، ليعود الوجع من جديد ويزداد مع الوقت. حينها اتصلت يوالدتها للمساعدة ، وبعد حضور الاخيرة طلبت من ابنتها الاستلقاء على الارض ، لتلمح بين قدمي ابنتها رأس جنين وتبدأ بالصراح " أنت تنجبين طفلاً". 
لم تصدّق الوالدة ما يحصل، وراحت تصرخ وتطلب من ابنتها دفع الجنين الى الخارج وهي ما زالت مستلقية على أرض المطبخ. لحظات وخرج الطفل بصحة جيدة، بعدها اتصلت الوالدة بخدمة الطوارىء وطلبت نقل ابنتها كلير الى المستشفى.
لم تكم المهمة سهلة على كلير التي انجبت طفلها في المنزل وهي غير قادرة على استيعاب ما يحصل. ولكن الامر الاصعب  بالنسبة لها كان كيف ستخبر والد الطفل الذي لم يكن بدوره  يعرف بموضوع الحمل والجنين.

وبعد اخباره بذلك، شعر الاخير  بسعادة كبيرة. فكرت  كلير للحظات بالتنازل عن طفلها  للتبني لانها لم تكن  مستعدة  لذلك وهي غير قادرة على تربيته . لكن مجرّد ما  حضنت الطفل، شعرت بالحنان تجاهه وقرّرت عدم التخلي عنه، خصوصاً انه أبصر النور بطريقة غريبة وقد تكون قريبة الى المعجزة. 
 اليوم، يبلغ الطفل سنتين من عمره وهو بصحة جيدة ، كما أطلقت عليه  اسم " فنلاي" الذي أصبح الصديق المفضّل لاخته "ميلي"، كذلك أحضر البهجة والسعادة الى اجواء العائلة الصغيرة. 

ما مدى شيوع حالات الحمل الخفي؟

بحسب الدراسات ، كل واحدة من بين  450 امرأة حامل في المملكة المتحدة لا تعرف أنها ستنجب طفلًا حتى الأسبوع 20 من الحمل ، وواحدة من كل 2500 امرأة تتجاهل الحقيقة حتى تدخل المخاض.
 تُعرف هذه الظاهرة باسم الحمل الخفي،  وتحصل عادة مع اشلابات اللواتي يحملن للمرة الاولى ،أو النساء اللواتي يعتقدن أنهن مررن بسن اليأس ويختارن عدم استخدام وسائل منع الحمل.
 كما تُعتبر النساء  اللواتي يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية أكثر عرضة لفقدان العلامات التي يتوقعونها. هذا صحيح، وبشكل خاص بين النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS) ، حيث تنمو أكياس صغيرة على المبايض، وغالبًا ما يؤدي عدم التوازن الهرموني إلى فترات غير منتظمة أو غير موجودة.
ومع ذلك ، هناك بعض النساء اللواتي يستمرن في النزيف الشهري طوال فترة الحمل. في هذه الحالة ، قد يكون الفحص عند الطبيب العام المحلي هو الطريقة الوحيدة للتأكد من الحمل.