مكث عمره وراء القضبان
ب
تخيّل ان تعيش عمرك كله داخل قضبان قفص حقيقي ولا يُسمح لك التحرك الا بضع سنتمترات داخل مكان ممنوع عليك مغادرته. اما الاهم من كل ذلك فهو أن والدتك هي من تقوم بسجنك لسنوات عديدة.
هذا ما حصل مع الصيني "بنغ وى تشينغ" الذي قررت والته أن تحبسه في قفص حديدي بمنزلها، وتقوم بإطعامه ورعايته من بين قضبانه، على مدار أكثر من 50 عاماً.
ربما لا يوجد سبباً يبرّر ما فعلته هذه الوالدة، التي تعتبر ان سجنها لولدها سيحيمه من إصابة نفسه بمكروه، ليمكث الشاب عمره داخل القفص.
في السادية من عمره، أصيب بنغ وى تشينغ" بحمى تسببت في إتلاف جزء من مخه، ونتج عنها إصابته بنشاط مفرط في الخلايا العصبية للمخ، حسبما أوردت صحيفة "ميرور" البريطانية.
ولجأت والدة "بنغ" إلى أن تحبسه في القفص طيلة هذه الأعوام، بعد أن لاحظت عليه ميولا عدوانية، تمثلت في محاولته جرح نفسه مستخدماً آلات حادة، وذلك نظراً لعدم قدرتها على التكفل بعلاجه، حتى أصبح عمره 58 عاماً الآن.
ووقعت هذه الحادثة في العام 2011، وعاد هذا الفيديو ليتصدر اليوم مواقع التواصل الاجتماعي وقام بنشره عدد من رواد السوشيال ميديا ليثير الجدل من جديد.
ب
وهذه ليست الحادثة الاولى من نوعها والتي تحدث في الصين تحديداً، حيث عمدت أسرة صينية إلى الاحتفاظ بأحد ابنائها (42 عاما) المختل عقليا في قفص حديدي لأكثر من عقد مكبلين قدمه بالأغلال، بحسب وسائل إعلام صينية.
وكان الأطباء شخصوا حالة الابن،" يو يوانهونغ"، بأنه يعاني من إنفصام الشخصية، وذلك عندما كان يبلغ من العمر 15 عاما.
ولكنه أقدم في عام 2001 على قتل أحد الفتيان، وأودع السجن لمدة عام واحد فقط، إذ إن السلطات القضائية أقرت بأن حالته المرضية تعفيه من مسؤولية أفعاله.
ولكن بعد خروجه من السجن بدأ في الهروب عدة مرات من منزله وترويع الجيران، ما استدعى من أسرته احتجازه في قفص حديدي.
وتتكفل الأم وانغ ميزيانغ بجميع متطلبات ابنها، والذي لا يخرج من القفص أبدا، وتعترف الأم بمرضه وخطورته على المحيطين به، ولكنها في نفس الوقت تؤكد أنها لن تتخلى عنه لأنه ابنها في النهاية، مشيرة إلى المرارة التي تشعر بها كلما رأته داخل القفص.
أضف تعليقا