حذرت وزارة الصحة والسكان في مصر من خطورة الألعاب والتطبيقات الإلكترونية على الأطفال والمراهقين، مثل لعبة «ببجي»، وأن تلك الألعاب تسبب إدماناً حقيقياً لدى المراهقين والأطفال له انسحابات لا يقل عن إدمان الحشيش والأفيون، بحسب ما ذكرته الدكتورة ولاء حسني خلال كلمتها، أمام لجنة الصحة في مجلس النواب أنه خلال السنوات العشر الأخيرة زادت بشكل كبير الألعاب الإلكترونية، وتزايد استخدامها بين الشباب خصوصاً المراهقين والأطفال، وبشكل خاص العام الأخير؛ بسبب انتشار جائحة كورونا، وإجبار الشباب على البقاء في البيت، وأن هذه الألعاب سببت حالة إدمان حقيقية للمراهقين والأطفال على الألعاب الإلكترونية، وهي ألعاب تؤثر بشكل جِدِّي في الصحة النفسية، وتسبب حالات توتر وقلق واكتئاب، إضافة إلى تنمية العنف؛ حيث يصبح شيئاً عادياً في الحياة الواقعية مع الوقت.
الصحة: مدمنو لعبة «ببجي» يتزايد لديهم سلوك العنف
وقالت الدكتورة ولاء إن هناك ألعاباً مثل «ببجي» وصل عدد اللاعبين المشاركين فيها إلى 100 لاعب مجهول للآخرين من جنسيات وثقات مختلفة، وغير معروف ثقافتهم أو عمرهم، ولا نعرف ما يحدث للمراهقين والأطفال والشباب المدمنين على ممارسة الألعاب الإلكترونية «ببجي»، وإن المدمنين على هذه الألعاب تتزايد لديهم سلوكيات مثل سلوك العنف، وانهيار القيم الأخلاقية وضعف التواصل الاجتماعي؛ بسبب البقاء في الغرف لفترات طويلة، وعدم التواصل، والانعزال لفترات طويلة، وتحقيق نجاح على الفضاء الإلكتروني، قد لا يستطيعون تحقيقه في الواقع، خاصة إذا كانت ألعاباً تتعلق بالمال.
تعرف إلى ألعاب الذكاء
وأضافت الدكتورة ولاء خلال تعليقها على طلب الإحاطة باجتماع اللجنة، أنه لا يمكن منع أو حجب التكنولوجيا، لكن هناك ألعاباً إلكترونية مفيدة، وتعمل على تنمية الذكاء والفكر لدى الأطفال والشباب، وهنا يأتي دور الأهالي، لكن بعض الأهالي يفرحون أن أبناءهم يمارسون تلك الألعاب، وأن هذا دليل ذكاء، وأشارت إلى أن «ببجي» والألعاب العنيفة لا بد أن تخضع لمراقبة الأسرة وتحديد الأهل لوقت محدد للعب تلك الألعاب، وتابعت: «السنة الماضية كانت كارثية في هذه الألعاب الإلكترونية، وهناك مصطلح حقيقي لإدمان تلك الألعاب، وله أعراض إدمان حقيقية، وانسحاب مثل إدمان المخدرات، مثل الذي يتناول حشيشاً أو أفيوناً»، محذرة من فرح بعض الأهالي بلعب أبنائهم تلك الألعاب، ومن عدم المراقبة، مع ضرورة توعية الأبناء بخطورة هذه الألعاب.
أضف تعليقا