بعد اكتشاف إصابة بعض الحيوانات بكوفيد 19! كيف يؤثر ذلك على الإنسان؟
تم تسجيل إصابة غوريلا في حديقة حيوانات وينستون في الولايات المتحدة الأمريكية بالإصابة بكوفيد 19 الشهر الماضي، ثم تشافيها لاحقاً. ثم لوحظ إصابة حيوانات أليفة مثل القطط والكلاب بالفيروس مما استدعى قلق الأطباقء والعلماء، لا سيما مع انتشاره أيضاً في بعض المزارع بين الحيوانات البرية مثل القوارض.
علماء الحيوان أطلقوا تحذيراتهم بأنه مع انتشار فيروس كوفيد 19 بين الحيوانات بشكل واسع، فقد تتطور الطفرات إلى نسخ جديدة من الفيروس، لتنتقل إلى البشر بعدها.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية أعتبروا شهر يناير "شهر الموت" مع ارتفاع أعداد الوفيات منذ بداية الجائحة، رغم تواصل الجهود في إدارة توزيع اللقاحات الجديدة.
وبينما تكثف الولايات المتحدة جهودها للبحث عن المتغيرات الجديدة لكوفيد 19 بين الناس، يوعز العديد من العلماء لأهمية فعل الشىء ذاته مع الحيوانات.
ويقول الدكتور جوناثان إبستين "عالم الأوبئة، ونائب رئيس العلوم والتوعية في منظمة ايكوهيلث اليانس EcoHealth Alliance، لقد توصلنا أن الفيروس بالأساس نشأ في الحياة البرية ومن المرجح أن يكون من الخفافيش، ثم إنتقل إلى الإنسان كما نعلم أن هناك الكثير من الحيوانات الأخرى المعرضة للإصابة بهذا الفيروس.
كما أوضح ابستين أن فيروس كوفيد منتشر للغاية في العالم مع تزايد الأعداد يومياً في كل مكان، وهناك إحتمال كبير أن يؤثر ذلك على البيئة بتأثر الحياة البرية، من خلال مياه الصرف الصحي والتلوث، أو حتى الإتصال المباشر مع البشر.
وكانت ست دول قد رفعت تقريراً لمنظمة الصحة العالمية، تؤكد إصابة حيوانات "المنك" وهي من الثدييات آكلة اللحوم أصيب بفيروس كوفيد 19، هم الدنمارك، هولندا، إسبانيا، السويد، إيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية
على الرغم من عدم وجود دليل حتى الآن على أن الفيروس الموجود في حيوانات المنك المستزرعة أكثر خطورة مما تم اكتشافه بالفعل لدى البشر ، إلا أن ذلك لا يمنع إمكانية انتشار الفيروس بسهولة من حيوانات المنك إلى غيرها من الحيوانات وبسرعة.
وبالرغم من وجود سيطرة على إنتقال العدوى في المزارع أو محميات الحيوانات، لا سيما مع إعدام مجموعات من حيوانات المنك المستزرعة في أوروبا، كما عزل حيوانات حديقة وينستون ومعالجها للحد من إنتشار المرض. لكن المسألة ستصبح خطرة إذا إنتقل الفيروس للحياة البرية.
كما وحذرت الدكتورة كريستين كرودير جونسون ، أستاذة الطب البيطري وصحة النظام البيئي في جامعة كاليفورنيا - كلية ديفيس للطب البيطري: "ما نراه الآن من انتشار للفيروس بين الحيوانات يُعرف باسم عدوى الانسكاب". والفيروس ، الذي من المحتمل أن يكون مصدره الخفافيش ، وصل إلى العديد من البشر وقد "تسرب" ليصل للعديد من الحيوانات أيضاً.
ووفقًا لجونسون ، فإن خطر الانسكاب يشمل كلاً من مجموعات الحياة البرية وحيوانات حديقة الحيوان. بما في ذلك النمور وحتى الحيوانات الأليفة والمنزلية مثل القطط . وقالت: "يمكن أن يكون انتقال العدوى على نطاق واسع في أي نوع حيواني مصدرًا لطفرة فيروسية".
في حين أن هناك أدلة محدودة على أن الفيروس يمكن أن ينتشر بشكل كبير إلى البشر من الحيوانات ، إلا أن العلماء قلقون من أن الفيروس يمكن أن يتغير أثناء إصابة الأنواع الحيوانية الأخرى. إذا انسكب ، أو عاد ، ليصيب البشر مرة أخرى ، فقد يعود كنوع جديد.
ولكن لا يزال يتعين إجراء المزيد من الاختبارات والبحث لفهم مدى انتشار الفيروس في الحيوانات بشكل أفضل.
أضف تعليقا