لماذا لا تستغني السعوديّات عن زبدة الشيا الإفريقية؟
عادة ما نراها من ضمن مكوّنات الكثير من الكريمات التجاريّة التي تَعِد بعلاج مختلف مشاكل الجلد، أهمّها تمدّد البشرة والخطوط الحمراء والبيضاء، ولكن هل تعي الفتيات حقّاً قيمة هذا السحر الذي أطلق عليه "ذهب المرأة الأصفر"؟ إنّها زبدة الشيا الأفريقيّة صديقة المرأة السعوديّة للعناية بجمالها والتي تستحقّ أكثر من مجرّد هذا اللّقب لفوائدها الجماليّة التي لا تعدّ ولا تحصى.
تستخرج زبدة الشيا الأفريقيّة من ثمار شجرة الشيا التي تنمو بشكل طبيعيّ في غرب أفريقيا بغابات الساڤانا، تحمل الشجرة كلّ ٤ سنوات وتستغرق من ٣٠ إلى ٥٠ عاماً حتى تنتج ثمارها. حقّاً تستحقّ الانتظار لأنّها تنتج كنزاً من كنوز الطبيعة، والشعب الأفريقيّ يعي قيمة هذا الكنز، يقدّس هذه الشجرة، لتقوم نسائه بحصد ثمارها لاستخراج الزبدة السحريّة من داخلها.
مع مرور الوقت اكتشف العالم بأسره فوائد ثمار تلك الشجرة المقدّسة - التي يطلق عليها "الشجرة المقدّسة" أو "شجرة الحياة"- ليتمّ تصديرها حول العالم، وتدخل في صناعة العديد من مستحضرات العناية بالجلد ومكافحة التجاعيد كونها تحفّز على إنتاج الكولاجين في الجلد، كما تعالج الخطوط البيضاء وعلامات التمدّد الناتجة عن الحمل أو فقدان الوزن السريع.
هذا وتعمل زبدة الشيا الأفريقيّة كواقٍ طبيعيّ من الشمس حيث توفّر حماية ضدّ الأشعّة فوق البنفسجيّة ما يجعلها صديقة المرأة في فصل الصيف وفصل الشتاء كونها تمنح البشرة الرطوبة التي تحتاجها في فصل الشتاء لاحتوائها على فيتامين F الذي يحافظ على ليونة البشرة ويمنعها من الجفاف، كما تحمي زبدة الشيا الأفريقيّة من الأمراض التي قد تصيب الجلد في موسم الشتاء مثل الصدفيّة وتشقّقات الجلد.
تتميّز بخصائص شفائيّة مذهلة وتضاهي نتائجها الكثير من المراهم الطبيّة نظراً لخصائصها المضادّة للالتهابات، فهي فعّالة جدّاً في علاج الندبات، حبّ الشباب، الجروح، الأكزيما والشوائب، كما أنّها تعالج البقع وتوحّد لون البشرة، وتحمي من الإصابة بالصدفيّة ولا عجب في ذلك فهي تحتوي على نخبة من أفضل الفيتامينات الصديقة للجلد مثل فيتامين A و E و B و F بالإضافة إلى حمض السيناميك.
ولعلّ أبرز ما يجعلها صديقة للمرأة في الأوقات كافّة أنّها سريعة الامتصاص ولا تترك أيّ آثار دهنيّة على الجلد أو لمعاناً غير مرغوب فيه على البشرة، كما تعمل على تبييض البشرة ونضارتها، فهي رقيقة جدّاً على الجلد لذلك ينصح باستخدامها لعلاج التهابات الحفّاضات لدى الأطفال كونها رفيقة ببشرتهم الحسّاسة.
هذا ولا تقتصر مزايا هذه الزبدة السحريّة على البشرة فحسب، بل تعالج زبدة الشيا الأفريقيّة مشاكل فروة الرأس وتعمل على إنبات الشعر في المناطق التي توقّف فيها نموّه، بحيث تقوم بتقوية البصيلات الضعيفة وإعادة إحيائها من جديد، كما تعمل على تنعيم الشعر الجافّ والتالف من الصبغات وعلاج تقصّفه ومنحه لمعاناً صحيّاً.
والآن بعد أن قرأتِ بعض الفوائد المذهلة زبدة الشيا الأفريقيّة ماذا تنتظرين لإدخالها في روتين العناية اليوميّ بجمالكِ؟
أضف تعليقا