تأثير ولادة الطفل الأول على الحب بين الزوجين
تأثير ولادة الطفل الأول على الحب بين الزوجين
يظهر بوضوح تأثير ولادة الطفل الاول على الحب بين الزوجين. وقد يكون هذا التأثير ايجابياً حيث انه يقوي علاقتهما وقد يكون سلبياً اي يسبب الخلافات الزوجية. ولهذا من المهم التعامل مع هذا الحدث السعيد من قبل كل ثنائي بحكمة وبعيداً عن التوتر كي لا تنتج عنه الكثير من المشاكل. اذاً يجب اولاً معرفة مدى تأثير ولادة الطفل الاول على الحب بين الزوجين من اجل تجنب ما يسميه خبراء العلاقات شجار الطفل.
تغييرات بسبب الطفل الاول
- لا شك في ان تأثير ولادة الطفل الاول على الحب بين الزوجين وعلى حياتهما معاً كبير. فهذا الحدث سعيد لكنه قد يشكل مرحلة صعبة في علاقتهما. فولادة الطفل تؤدي الى حدوث تغيير كبير في عاداتهما اليومية. وبالطبع لن تمتلك الام في هذه الحالة الوقت الكافي لمجالسة الاب والتحدث اليه والسؤال عن احواله. ومن الضروي ان يتفهم الاب هذا الواقع الجديد والا يشعر بالغضب او التوتر قدر استطاعته منعاً لإحساس الزوجة بالضغط النفسي وحدوث الخلافات بينهما.
- يمكن وجود الطفل الجديد ان يقلب حياة الزوجين رأساً على عقب ويشمل هذا غالباً عادات النوم والخروج من المنزل والعطلات وكل ما يرتبط بطرق تنظيم الحياة اليومية.
- يتعين على الزوجين الاهتمام بأمور جديدة منها صحة الطفل وطريقة نومه وطعامه ومرضه وغير ذلك.
- من الممكن ان تختلف مواضيع الحوار الذي يقوم بينهما وان تركز على حالات الطفل المختلفة وكل جديد يرتبط به.
- قد يتراجع مستوى العلاقة الحميمة بعد ولادة الطفل الاول وخصوصاً في المدة القصيرة التالية للولادة. ويمكن ان يعود هذا الى عدم توفر القدرة الجسدية لدى المرأة او عدم شعورها بالرغبة الكافية او الى احساسها بالتعب.
- في حالة ولادة اول اطفال الاسرة تتغير احوال المرأة وتتحول من الزوجة والحبيبة الى الام. كما ان الزوج يصبح الاب. وهذا ما يؤدي الى تغيير كبير في دور كل منهما داخل الاسرة. ولهذا تمضي الزوجة اطول وقت ممكن مع الطفل ومن الممكن ان يجد الزوج صعوبة في تقبل هذا الدور الجديد الذي تؤديه.
- قد يشعر الزوج الأب احياناً بأن الطفل منافس له. وهو ما يحدث عن طريق اللاوعي.
الحل
اقرئي أيضاً: سر الحياة الزوجية السعيدة في اختبار بسيط
تأثير ولادة الطفل الاول على الحب بين الزوجين واضح اذاً. ومن ا جل منع حدوث ما يسمى "شجار الطفل" على كل منهما الحرص على التعامل مع الحياة الجديدة بهدوء.
- عليهما اولاً السعي الى التكيف مع هذه الحياة الجديدة ومع التغيير الذي يتمثل بدخول عنصر جديد اليها.
- من المهم ان يتحدثا عن هذا التغيير بشكل صريح وبوضوح تام مع تعداد المهمات التي بات على كل منهما القيام بها.
- يجب ان يحرصا على عدم الشعور بالتوتر والا يحسا بالقلق وان كانت هذه المرحلة متعبة وغير سهلة.
- عليهما ادارة هذه المرحلة باهتمام من خلال تنظيم حياتهما. ويعني هذا ان يخصصا وقتاً يقضيانه معاً كلما سمح لهما الطفل بذلك. يمكنهما مثلاً ان يختارا فيلماً يشاهدانه او ان يتشاركا الاحاديث المسلية والممتعة والمضحكة.
- على الزوجة ان تحرص على عدم اهمال زوجها وان توليه العناية اللازمة كلما تمكنت من ذلك. فمن الفضل الا يشعر بأنه مهمل ووحيد.
- في حال لم يتمكن الزوجان من التكيف مع هذه المرحلة من المفيد ان يعتمدا على خبرة الاختصاصية التي يمكن ان تشرح درجة تأثير ولادة الطفل الاول عليهما وكيفية التعامل مع ذلك.
أضف تعليقا