التبعية العاطفية في العلاقة الزوجية واسبابها والحلول
التبعية العاطفية في العلاقة الزوجية.. اسبابها والحلول
يرى الخبراء ان التبعية العاطفية تؤثر بشكل سلبي على الحياة الزوجية. ويشيرون الى انه لا بد من التنبه اليها من اجل منع حدوث اي خلل في العلاقة ولتصحيح الخطأ. ولهذا يجب اولاً التعرف على معنى التبعية العاطفية بين الزوجين وعلى ابرز اسبابها والحلول التي يمكن ايجادها لهذه المشكلة.
اسباب التبعية العاطفية
تنتج التبعية العاطفية في الحياة الزوجية عن اسباب مختلفة ترتبط بأحد الزوجين او بكليهما او بظروف الحياة او بغير هذا من العوامل المؤثرة.
ضعف الثقة بالنفس
يميل احد الزوجين الى التبعية للآخر في حال عدم شعوره بالثقة الكاملة بالنفس وعدم قدرته على التمتع بالاستقلالية. وفي هذه الحالة فإنه يقوم بكل ما في وسعه من اجل جعل الشريك يشعر بالرضى والامتنان والفرح. كما انه لا يقوى على اخذ اي قرار او على القيام بأي خطوة بمفرده. وهو يحرص ايضاً على مراقبة طرف العلاقة الآخر وافعاله واقواله وتبدل مشاعره من اجل بناء قراراته وخطواته على اساسها.
الحاجة الى قبول الآخر
يبذل الشخص الخاضع عاطفياً الوقت والجهد لكي يكون مفيداً للآخر. وهو يخشى دائماً أن يفقد الدعم الذي يقدمه له الشريك. كما انه يشعر غالباً بعدم الأمان والقلق وعدم الارتياح. ولهذا يرغب في ان يسمع الآخر يتحدث عنه ويبدي اعجابه بما يفعله لأن هذا يشعره بالامان. وفي حال لم يفعل ذلك فإنه لا يتردد في أن يتوجه إليه باللوم وان يطالبه بمدحه.
الاهتمام الدائم بمشاعر الآخر
يعني هذا ان الشريك التابع على المستوى العاطفي لشريكه يرى انه المسؤول عن تبدل مشاعر الاخير من الفرح الى الحزن والعكس صحيح. فهو يتهم نفسه دائماً بأنه سبب هذا التبدل في الاحاسيس. ولهذا فإنه يسعى بكل ما لديه من قدرة وقوة الى تحسين حالة الآخر وجعله يشعر بالفرح والسعادة مهما كانت الكلفة.
الهوس بالشريك
اقرئي أيضاً: مشاهير خاضوا خلافات زوجية مع نصفهم الاخر
من ابرز ما يتميز به الشخص المتزوج في حالة التبعية العاطفية ايضاً الهوس بالشريك. ولهذا فهو يبتكر الافكار التي تساعده على ارضائه. كما انه يركز في المقابل على كل التفاصيل الدقيقة التي ترتبط به. وقد يصل به الامر الى حد مراقبة هاتفه او تغير ملامح وجهه او اشارات يديه او غير ذلك.
الحلول
لا يمكن التبعية العاطفية ان تشكل جزءاً من علاقة زوجية سليمة. ولهذا لا بد من تصحيح هذا الوضع وعلى الزوجين ان يعيدا التفكير في شأن حياتهما. كما عليهما القيام ببعض الخطوات الاساسية.
1 عليهما الاعتراف بأنهما يواجهان هذه المشكلة. فمن دون القيام بهذه الخطوة لا يمكنهما تخطيها ابداً.
2 على الشخص التابع عاطفياً ان يعمل على التغلب على خوفه من الاستقلالية وان يسعى الى التغيير والسيطرة على سلوكياته ومواقفه بنفسه وتعلم كيفية اخذ القرارات بمفرده كلما ظهرت حاجة ملحة الى ذلك.
3 على هذا الشريك ان يتعلم في المقابل كيفية المبادرة وتقديم المساعدة من دون اظهار الخضوع التام لشريكه. ومن الضروري ان يعرف كيفية التمييز بين الانانية السلبية وبين الاهتمام الايجابي بالذات بين الحين والآخر بعيداً عن ارضاء الشريك. وعليه ان يفهم ان العناية بالشؤون الخاصة امر مهم كما هي حال الاهتمام بالآخر.
4 من المفيد جداً ان يقوم الشريكان معاً برسم حدود العلاقة بينهما في الاتجاهات كافة لكي لا تظهر التبعية العاطفيبة لدى اي منهما ولكي تبقى هذه العلاقة سليمة وبعيدة عن الخلل الذي يمكن ان تسببه هذه المشكلة.
أضف تعليقا