جراحة الجفون العليا.. شروطها و آثارها

تُعتبر عمليّة جراحة الجفون العلياEyelid Surgery ، أو Blepharoplastic Surgery، من العمليّات الجراحيّة التي يكثر عليها الطلب في مجال التجميل. وهي سهلة التطبيق، ومعظم نتائجها جيّدة. ولكنْ من المفيد التذكير بأنّه لا توجد جراحة من دون مخاطر. فالجفون رقيقة وهشّة، ودورها الرئيسي هو حماية العين.

 

 

كيف تتمّ الجراحة؟

تُجرى جراحة الجفون العليا عموماً تحت التخدير الموضعي، في المستشفى، وخلال النهار. ويتمّ إعطاء مهدّئ بسيط لتجنّب التوتّر. وعندما يحين وقت حقن الإبرة، توضَع عادةً موسيقى مهدّئة لمعظم المرضى، ويُطلب منهم إغماض أعينهم، حيث تكون الإضاءة ساطعة. لا تتطلّب هذه العمليّة وقتاً طويلاً لإجرائها.

لكي يكون الشقّ غير واضح، يتمّ إخفاؤه في طيّة الجفن. ويمكن ترك هذه الطيّة في مكانها أو تصحيحها بشكل خفيف. إذا كانت عالية جدّاً، تؤدّي إلى تغضّن الجفن وجعله يبدو مسنّاً، فيما إذا كانت منخفضة جدّاً، تجعل الجفن ثقيلاً. لا يجب أن يكون الشقّ مستقيماً ولا مستديراً، بل أن يتوافق مع الشكل الطبيعي للجفن، وهنا تختلف كمّية الجلد الذي ستتمّ إزالته. أمّا القاعدة العامّة للسلامة، فتقضي بترك ما لا يقلّ عن 2.5 سم من الجلد تحت الحاجب، لكي يتمّ إغلاق الجفون بسهولة.

 

لعدم المبالغة بشدّ الجفن

إذا كان المطلوب هو التخفيف من انخفاض الجفن، قد تتمّ إزالة جزء من العضلة، بشكل رئيسي في زاوية العين الداخلية. يمكن أيضاً إجراء استئصال للدهون، خصوصاً إذا كانت هناك جيوب واضحة تحت العين. ولكنْ يجب أن يكون الجرّاح حذراً، مع ضرورة عدم المبالغة، من أجل تجنّب تغضّن العين، بحيث يصبح شكلها غير طبيعي. وفي حالات نادرة، إذا لم يكن الأمر يتعلّق بالجلد الزائد فقط، حيث يكون الجفن هابطاً بسبب الترهّل العضلي، قد يتمّ نصح المريض بالخضوع لجراحة رفع عضلة الجفن، إمّا بواسطة الشقّ نفسه أو من الداخل، من دون شقّ الجلد. أحياناً، تشكّل الغدّة الدمعية انتفاخاً واضحاً، فتتطلّب تصحيح مكانها.

 

اقرئي أيضاً ما يجب معرفته قبل جراحة الجفون العليا

 

لجراحة الجفون حدود...

نادراً ما تكون جراحة الجفون كافية لتصحيح العين الحزينة أو العين المستديرة.

  • في حالة العين الحزينة، يزيد هبوط الجزء الأمامي والحاجب أو الحافّة العظميّة البارزة من شكل الجفن الثقيل. وبدلاً من إزالة الكثير من الجلد من الجفن، خوفاً من حدوث مضاعفات، يجب أحياناً إعادة الحاجب إلى مكانه الصحيح.
  • أمّا العين المستديرة، فتبدو كبيرة جدّاً مقارنةً بمدارها. تكون جفونها مرفوعة بالعضلات عند الشباب، لكنّها تترهّل شيئاً فشيئاً مع التقدّم في العمر.
  • العين المستديرة حسّاسة بطبيعتها. ويجب أن تكون جراحة الجفون في هذه الحالة مدروسة جيّداً، لأنّها قد تؤدّي إلى مضاعفات طويلة الأجل وصعبة.
  • في الحالات الحادّة من العين المستديرة، وقبل اقتراح عمليّة جراحة الجفون، يجب أحياناً اقتراح جراحة لعظمة مدار العين. وقد تتطلّب التجاعيد حول مدار العين وتباين لون الجلد علاجاً مكمّلاً عن طريق البوتوكس، التقشير، الليزر وغيرها.

 

هل تترك آثاراً؟

تظهر آثار ما بعد عمليّة جراحة الجفون عادةً من خلال الوذمات والكدمات، التي يمكن رؤيتها في الأيّام الثلاثة الأولى بعد العمليّة، لتتلاشى فجأة بعد بضعة أيّام. ويتحسّن الانتفاخ حين ترتاحين وترفعين رأسك. قد يريحك أيضاً وضع نظّارات شمسيّة، كما وتطبيق الكمّادات الباردة جدّاً والمليئة بجلّ يحتفظ بالبرودة، وذلك لمدّة عشر دقائق. من الطبيعي أن تكون عمليّة الرمش صعبة بعد الجراحة، ما قد يتطلّب وضع مرهم دهنيّ لحماية العين. بعد إزالة القطن، يُنصح بإجراء تدليك بواسطة كريم للندوب خلال بضعة أسابيع. يجب حماية الجفون من الشمس من أجل تجنّب التغيّرات الصبغية. قد تظلّ الندوب ورديّة اللون وحافّة الجفون حسّاسة لبضعة أشهر. لن تظهر النتيجة النهائيّة إلا بعد 6 أشهر.

 

أضف تعليقا