داود الشريان يواجه أقسى اتهام على MBC1 ويؤكد: دموع الرجل ليس عيباً
بجرأة ورصانة اعتاد عليهما الجمهور منه خلال مقالاته الصحفية وإطلالاته في برامجه التلفزيونية، لاسيّما ضمن "الثامنة" على MBC1، يحل الأستاذ داود الشريان ضيفاً مميّزاً و"مشاكِساً" على "المتاهة" مع وفاء الكيلاني، في حلقة تنقسم إلى جزئيْن على MBC1. هنا يتخلّى الإعلامي السعودي - صاحب الإطلالات الحوارات الجريئة - عن مقعد المُضيف ليجلس ضيفاً، مواجهاً أسئلة وفاء الكيلاني الناريّة، ومتحدّثاً عن مختلف محطات حياته منذ الطفولة حتى اليوم. يعود الشريان بالذكريات إلى أيام زمان، بحلوها ومرّها، ليكشف عن معاناته مع اليتم المبكر، لكنه يراه حافزاً للنجاح، ويقول: "أفتخر أن امرأة ربتني". ولكن بعد رحيلها، ما هو السبب الذي منعه من كتابة كلمات رثاء عنها؟.
في سياق الحلقة، يُجيب الشريان بصراحة عن سؤال حول ما إذا كان مثالياً في أدائه لرسالة الإعلام أم أن هدفه من عمله هو الحفاظ على "لقمة العيش" فحسب.. فيُقارن بين المثالية والواقعية، الحرص والتهوّر، معتبراً أن الحذر يزيد مع العمر والخبرة، وهو "نوع من الحكمة... ليتمكّن المرء من الاستمرار في رسالته الصحافية". ويرد الشريان على اتهام يصف برنامج "الثامنة" الذي يقدّمه على MBC1، بأنه "مسرحيّة معدّة مسبقاً"... وكذلك، عمّا إذا كانت نار الصحافة قد أحرقته، وعلى ماذا يلوم نفسه، وإلى من يوجّه اتهاماته؟ وما هي الحرب التي قرّر عدم خوضها أو الانسحاب منها؟ وبماذا يعني برنامج "الثامنة"، الذي يعالج القضايا والملفات السعودية، المشاهد المصري والعربي أينما كان؟ وكيف رفع سقف برامجه ومن أجاز له ذلك، كي يتمكّن من التطرُّق علناً إلى ما هو محظور في مجتمعه؟ وهل كسب الرهان أم مجرّد جولة في مسارٍ شائكٍ وطويل؟
من جهة أُخرى، يكشف داود الشريان عن فلسفة إنسانية خاصة به، مبيّناً الوجه العاطفي للرجل الذي لا تعيبه الدمعة إذا ما حرّكته المشاعر والأحاسيس، فأين يُمكن رؤية دموعه؟ وكيف ينظر إلى ثقافة الاعتذار، وهل يعتذر عندما يُخطئ؟ وما السبب الذي يجعله يرفض لقب "النجم الإعلامي"؟ وما علاقته بالنص المسرحي "سوق الحمير" لتوفيق الحكيم؟ وما هو الحلم الذي لم يتمكّن من تحقيقه في شبابه، وما كان البديل بالنسبة له؟ وعلى ماذا قرّر الشريان أن يمنح وفاء علامة 100 على 100؟ ورداً على أي سؤال يجيب "نعم أنا منحاز للنساء، ولا أستعر منهن"؟ وما القرارات الثوروية التي يطلقها في الحلقة؟!
في مجال آخر، تتوقّف الكيلاني مع ضيفها أمام المشاكل والصراعات التي يخوضها في برنامجه التلفزيوني وفي مقالاته الصحافية. فما الذي يجعله يخرج عن هدوئه فيصرخ، ويقول: "هذا الخطاب مليء بالتحريض!". لمن يقول هذا الكلام؟ وكيف يرد على من يطلب منه عدم التدخُّل في شؤون بلاده؟ وما هو ردّه على سؤال الكيلاني: "هل انت ضابط مخابرات برتبة إعلامي"؟!
أضف تعليقا