ما هي أسباب الاجهاض؟
تختلف أسباب الإجهاض من سيّدة إلى أخرى استناداً إلى عدة عوامل، وفي أحيان كثيرة لا يمكن منع الإجهاض، ولكن فقدان الجنين لا يعني وجود مشكلة صحيّة عند الأم، أو أنّها لا تستطيع الإنجاب لاحقاً. فـ90 % من النساء اللواتي يمررن بحالة إجهاض ينجحن في الاحتفاظ بحمل صحي لاحقاً.
ويشير الدكتور محمد على إبراهيم، استشاري أمراض النساء بجامعة القاهرة، إلى أن العوامل المسبّبة للإجهاض تختلف خلال أشهر الحمل الأخيرة عن تلك المسؤولة عن الإجهاض خلال الأشهر الثلاثة الأولى. فبعض الحالات مثل عيوب الرحم التشريحيّة، وعدم إحكام عنق الرحم، والإصابة الميكروبيّة هي أسباب معروفة للإجهاض خلال الشهر السادس من الحمل.
اقرئي أيضاً حبوب منع الحمل بين الصح والخطأ
وهناك اتساع عنق الرحم الذي يتسبّب في إجهاض الجزء الثاني من الحمل، وليس الأول. ويمكن أن يفيد ربط عنق الرحم، كما يمكن أن تتداخل الأعراض والإشارات المرتبطة بالإجهاض، والتي تشير إلى وجود إجهاض كامل أو جزئي، حيث تبقى بعض الأغشية في الرحم، ويجب أن يقوم الطبيب المختص بتنظيف الرحم من كل البقايا في عملية تسمى "الكورتاج" Curetage.
أما عن الأسباب الأخرى غير المؤكّدة للإجهاض المتكرّر، فهي أسباب هرمونيّة وتشكل 10 – 15 % من أسباب الإجهاض المتكرّر، وفي مقدّمتها نقص في إفراز هورمون البروجسترون، كذلك اضطرابات التبويض والتي تنتج عنها بويضات مشوّهة أو غير ناضجة أو أنّ نضجها لا يتماشى مع بطانة الرحم، وهذه الحالات تشخّص بتتبّع مسار البويضة بالسونار، وتعالج بعلاج الخلل المسبّب.
كذلك فإنّ إصابات جرثوميّة أو فيروسيّة يمكن أن تؤدّي إلى الإجهاض. أما عن أكثر أعراض الإجهاض شيوعاً فيقول الدكتور صبحي أبو لوز، استشاري أمراض النساء والعقم، إنها نزيف مهبلي يسبقه إفرازات بلون بني، وتشنّجات في منطقة الحوض، وخروج جلطات دمويّة أو غشاء رقيق، وتراجع في أعراض الحمل، مثل الشعور بالغثيان، وتغيّر في شكل الصدر وألم في أسفل الظهر أو البطن أو تجلّطات دمويّة وأنسجة حيويّة من المهبل، وخروج سائل من المهبل دون ألم أو نزيف.
اقرئي أيضاً أحدث وأنجح وسائل منع الحمل
وليتأكد الطبيب من حدوث الإجهاض يطلب من المريضة وصف الحالة التي مرّت بها، سواء الشعور بالوجع، أو النزيف، أو التشنّجات. وإذا خرجت كتل دمويّة، فعليها الاحتفاظ بها في وعاء نظيف أو كيس بلاستكي، فقد يطلب الطبيب فحصها بإجراء فحص كامل للحوض، ليحدّد حجم الرحم، واتساع عنقه، وقد يقوم بإجراء فحص "ألترا ساوند" ليسمع دقات الجنين، أوليتأكد من عدم وجود بقايا في حالة خروج التكوين الأولي للجنين. كما سيقوم الطبيب بإجراء فحص دم ليتأكّد من معدل الهورمونات في جسم الحامل.
أضف تعليقا