آثار العلاج الكيميائي على الصحة
العلاج الكيميائي لسرطان الثدي يترك آثاره على المرأة جسديّاً وعاطفيّاً، فيما تلعب حمية المريضة دوراً كبيراً في عمليّة العلاج، كما وقدرتها على التعامل مع أيّ آثار جانبيّة قد تطرأ. على الرغم من أنّها قد تختلف وفقاً لكلّ امرأة، وحسب الدواء المستخدَم في العلاج، إلا أنّ الآثار الجانبيّة الأكثر شيوعاً تشمل الغثيان والقيء والإسهال وجفاف الفم، تقابلها أطعمة قد يخفّف تناولها من أعراضها المرهقة.
يتمّ تعديل النظام الغذائي لكلّ مريضة ليناسب احتياجاتها، وفقاً للآثار الجانبيّة التي تعاني منها. لصحّة أفضل خلال العلاج الكيميائي، يجب أن تشمل حميتها الفواكه والخضروات والبروتينات ومنتجات الألبان والحبوب، ويجوز التغيير حسب الحاجة.
الغثيان
كان هناك غثيان أثناء العلاج الكيميائي لسرطان الثدي، فتناول أطعمة باردة أو بدرجة حرارة الغرفة قد يساعد، نظراً إلى أنّ الأطعمة الدافئة أو الساخنة تجعل حالة الغثيان أسوأ. وهذا يشمل المواد الغذائية مثل الخبز المحمّص، البسكويت، دقيق الشوفان والدجاج بدون جلد وغير المقلي. قد يساعد أيضاً تناول كمّيات غذائية صغيرة ببطء، وشرب الكثير من السوائل. ولكنْ يجب تجنّب شرب السوائل خلال تناول وجبات الطعام، لتجنّب الشعور بالامتلاء، والتسبّب بالتالي بتفاقم الغثيان.
اقرئي أيضاً سرطان الثدي أسبابه وطرق علاجه
التقيّؤ
غالباً ما يصاحب القيء الغثيان، لذلك إن تمكّنت المريضة من السيطرة على أحدهما، فستمنع الآخر. أحياناً، لا يمكن منع القيء. في هذه الحالات، من الأفضل عدم أكل أيّ شيء حتى توقّفه. قد تحتاج المريضة أيضاً إلى أخذ النظام الغذائي السائل بعين الاعتبار، حتى يصبح التقيّؤ تحت السيطرة، وتتمكّن من الإبقاء على الطعام الصلب في المعدة.
جفاف الفم
القليل من الماء كلّ بضع دقائق يمكن أن يساعد في ترطيب فم المريضة، بينما تناول الأطعمة والمشروبات الحلوة، مثل عصير الليمون، سوف يساعد فمها على إنتاج اللعاب. تناول الأطعمة مع صلصة أو مرق يجعل الطعام أسهل للبلع.
الإسهال
لمنع الجفاف، يتوجّب شرب الكثير من السوائل ذات درجة حرارة قريبة من درجة حرارة الغرفة. وعند الأكل، يجب التأكّد من أنّ الغذاء ذا نسبة منخفضة بالألياف الغذائية، مثل الأرزّ والدجاج واللبن والموز. المواد الغذائية العالية في الألياف، مثل الحبوب والخضروات، تزيد الإسهال سوءاً.
اقرئي أيضاً سرطان القولون أسبابه وعلاجه
فقدان الشهيّة
قد يكون سرطان الثدي نفسه هو السبب في فقدان الشهيّة. اعتماداً على العقاقير المستخدمة في العلاج، قد تفقد المريضة قدرتها على التذوّق. ومع ذلك، من المهمّ أن تأكل من أجل المحافظة على قوّتها للعلاج. لمكافحة فقدان الشهيّة، يمكن أن تُنصح المريضة بتناول الطعام أكثر من مرّة خلال اليوم، بكمّيات أقلّ، حتى لو كانت الوجبات خفيفة، مثل التفاح والجزر فقط. حفظ مجموعة متنوّعة من الأطعمة في خزانة لها قد يساعد أيضاً؛ إذ قد يحصل للمريضة ألا تستطيع تذوّق طعام معيّن يوماً ما، وترغبه في اليوم التالي. حتّى لو كان كلّ ما ترغب به هو مخفوق الحليب أو مثلّجات الفراولة كلّ ليلة، فينبغي أن تتناوله. وعلى الرغم من أنّها غير مذكورة في الهرم الغذائي، إلا أنها ذات قيمة غذائية في قسم الألبان.
أضف تعليقا