تعقد وكالة الفضاء الأمريكية الاثنين مؤتمراً صحفياً مباشراً، تشرح فيه تفاصيل "جديدة ومثيرة" اكتشفتها في القمر عبر تلسكوب مثبَّت على متن طائرةٍ تقوم بعشرة تحليقات يومية على ارتفاع 11 كيلومتراً، لرصد السدم والمجرات وكواكب المجموعة الشمسية وأقمارها، بعيداً عن تأثيرات الطبقة المعروفة باسم "ستراتوسفير" في المجال الجوي للأرض، ويمكن كذلك متابعة هذا البث المباشر عبر موقع "ناسا" الرسمي.
وتوقَّعت وسائل إعلام علمية، بحسب "العربية نت"، أن يكون لهذا الاكتشاف علاقة بظهور الحياة وتطورها على الأرض، وببرنامج تنشط فيه الوكالة الأمريكية منذ الآن، وهو Artemis الهادف إلى إرسال أول امرأة عام 2024 إلى القمر، من بعدها رواد فضاءٍ يقومون في ثلاثينيات القرن الجاري بأول استكشاف ميداني للمريخ.
وذكرت "ناسا" في الإعلان عن مؤتمرها، الذي يبدأ الساعة 12:00 ظهراً بتوقيت الولايات المتحدة الشرقي، أن الاكتشاف حدث بفضل تلسكوب قطره 2.7 متر، ووزنه مع أجهزته 17 طناً، مثبَّت على متن بوينج 747SP، ويُعرف باسم SOFIA، يتجوَّل في طبقة "ستراتوسفير"، ويتيح ارتفاعه رصداً نظيفاً وبعيداً عن المؤثرات الجوية، ليلتقط الأشعة تحت الحمراء القادمة من أعماق الكون البعيدة، وتقوم "ناسا" بتشغيله بالتعاون مع المركز الألماني للطيران والفضاء.
يذكر أن أحدث اكتشاف عن القمر، هو ما أعلنته "ناسا" في يوليو الماضي، من أن فوهاته غنية بالمعادن، ومنها الحديد والتيتانيوم "أكثر مما اعتقدنا، ما قد يعني وجود مخزن غني بالمواد المعدنية تحت سطح القمر" حسبما بينته نتائج دراسة، نشرتها دورية "إيرث آند بلانيتاري ساينس ليترز" في عددها بذلك الشهر، وذكر فيها العلماء أنهم أمضوا فترة طويلة يناقشون كيفية تكوين القمر، من أنه انطلق من قشرة الأرض نتيجةً لاصطدام هائل بها، في حجم كوكب المريخ، وإذا ثبت صحة هذه الافتراضية، فإن قشرتها تحتوي على مقدار من أكسيد الحديد أقل من القمر.
أضف تعليقا