الدكتورة غادة الحارثي
الدكتورة غادة الحارثي وسيرة نجاح رائدة
من لا يعرف الدكتورة غادة الحارثي لا يعرف الكثير عن التميز في اوساط النساء السعوديات. فهي تبلغ في أبحاثها أعماق الواقع الاجتماعي وتعالج مختلف قضاياه. كما انها تهتم بتأثير العوامل المختلفة واساليب التطور التي يشهدها العالم على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها. وتتشعب اهتماماتها لتشمل مؤخراً انتشار فيروس كورونا المستجد. بمناسبة اليوم الوطني السعودي هذه فرصة للتعرف على ابرز الرائدات السعوديات من بينهن الباحثة السعودية غادة الحارثي.
الدراسة
حققت غادة الحارثي جزءًا كبيراً من طموحها الدراسي وحازت شهادة دكتوراه في ريادة الأعمال الاجتماعية من أحد معاهد جامعة لندن. وجاء هذا بعدما تناولت في بحثها المعمق تأثير رواد الاعمال الاجتماعيين وركزت على تحليل شبكاتهم الاجتماعية ومعطياتهم النفسية.
وحين ارادت ان تبلغ المزيد من المراتب العلمية تمكنت من الحصول على شهادة ماجستير في الإدارة الدولية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا من جامعة شيفلد البريطانية. وتناولت رسالتها هذه المرة طريقة عمل الحكومات والجامعات والشركات من أجل المساهمة في تحويل نمط الاقتصاد التقليدي الى اقتصاد يعزز فرص التجديد والبحث ورياد الاعمال.
وعلى مدى السنوات الـ8 الماضية ، تعاونت مع داعمي الفن في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا من اجل تشجيع الفنانين الشباب في الشرق الأوسط. وقامت بدور سباق ايضاً في معرض ايدج اوف ارابيا الفني في لندن وعملت على تنظيم عدد كبير من الاحداث والمعارض الدولية بالتعاون مع جهات حكومية وجامعية ومنظمات اجتماعية ومؤسات دولية. وحالياً تعمل أيضاً كمستشارة للعمل الثقافي لدى باركر لانغهام في اطار مشروع خاص بمنطقة الشرق الاوسط في مجالي البحث والحوار.
مواقف بارزة
برز اسم الدكتورة غادة الحارثي مؤخراً مع انتشار فيروس كورونا المستجد حيث اشارت في محاضرة الى ان الازمات التي سببها هذا الوباء تفرض حس الابداع والابتكار والتكيف. وذكرت انه من المهم التفاعل مع الظروف من خلال اقتراح حلول متجددة لموقف غير متوقع وغير منتظر. ولفتت الى انه من الافضل ان تتخطى الحكومات مستوى البحث عن سبل البقاء على قيد الحياة.
ومن المواقف التي لمع اسمها فيها مشاركتها في الندوة الافتراضية التي نظمها معهد دول الخليج العربي في واشنطن بالتعاون مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية. وحينها تناولت في كلمة ألقتها السياحة السعودية وتأثير كوفيد 19 عليها والتطورات الاجتماعية التي شهدتها وأثرها على السياحة فيها.
وتحدثت عن خطة مستقبلية للسياحة تتضمن الموارد البشرية وفرص ومنح التعليم والتدريب والدعم المادي بوساطة القروض فضلاً عن تقديم التسهيلات على مستوى الإجراءات النظامية الداعمة للسياحة. كما تطرقت الى واقع المدن السياحية في تبوك والقدية والعلا والى أهداف رؤية 2030.
وفي وقت سابق من العام 2020 اقترحت إنشاء مركز حكومي سعودي لدعم رواد الأعمال الاجتماعيين وذلك انطلاقاً من دراستها الاكاديمية التي خولتها الحصول على شهادة الدكتوراه مع مرتبة الشرف. ونصحت بتوفير الدعم المؤسسي لأصحاب المشاريع الاجتماعية مشيرة الى ان هذا يفسح المجال للتوسع ويتيح الفرص المناسبة للأعمال التطوعية. وشددت على اهداف عدة منها مكافأة رواد الأعمال الاجتماعيين االذين يحققون النجاح ودعم المؤسسات الاجتماعية من خلال تشجيع الشراكة الحكومية والخاصة.
كذلك تم اختيارها لإلقاء كلمة الطلاب المتفوقين المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين وذلك خلال حفل تكريمهم الذي أقيم في السفارة السعودية في لندن.
أضف تعليقا