كانت زوجة السفير الهولندي في لبنان قد أوصت بالتبرع بأعضائها في حال وفاتها نتيجة انفجار الأسبوع الماضي في بيروت، بحسب عدد من المراسلين المحليين. وبحسب موقع «euronews» تُوفيت «هيدويج والتمانز موليير» عن عمر يناهز الـ55 عاماً، متأثرة بجراحها في المستشفى بعد أربعة أيام فقط من الانفجار الهائل الذي ضرب العاصمة اللبنانية بيروت،
مما تسبب في دمار هائل، حيث كانت تقف بجوار زوجها في غرفة المعيشة في منزلهما ببيروت عندما وقع الانفجار الثاني الذي أصابها. ويُقال إنها تبرعت بأعضائها لمريضين.
وأكدت السفارة الهولندية أن «والتمانز موليير» أوصت بالتبرع بأعضائها في حال وفاتها، قائلة إنها مسألة خاصة.
وقالت الوزارة في بيان بعد وقت قصير من وفاتها إنها حزنت بشدة من النبأ، وأرسلت تعازيها إلى الأسرة، كما أشادت بالتزامها النموذجي بالعمل في ظروف صعبة وخطيرة كدبلوماسية في جميع أنحاء العالم من أجل هولندا.
وقال البيان: «كانت محبوبة من زملائها وسوف يفتقدونها كثيراً، وفاتها خسارة لوزارة الخارجية والوطن».
كانت السيدة «هيدويج» وزوجها «جان»، عمل سوياً لمدة 38 عاماً وكانا قد قطعا وظائفهما في وزارة الخارجية الهولندية. كان دورها الأخير كشريك في قسم الموارد البشرية بالوزارة، حيث قسمت وقتها بين بيروت ولاهاي ثم عاد الزوجان مؤخراً إلى لبنان بعد قضاء بعض الوقت في المنزل في هولندا.
أثارت الانفجارات في منطقة ميناء بيروت غضب السكان اللبنانيين، الذين كانوا، قبل الأسبوع الماضي، يعانون بالفعل من أزمة مالية مستمرة وتأثير خطير من جائحة COVID-19.
اقتحم المتظاهرون المباني الحكومية خلال عطلة نهاية الأسبوع، مطالبين بإجابات عن سبب تخزين هذا المخزون الضخم من نترات الأمونيوم داخل الميناء، والذي قيل إنه تسبب في الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 150 شخصاً، وتشريد مئات الآلاف.
قال الصليب الأحمر اللبناني إنه تم نقل 65 شخصاً على الأقل إلى المستشفى، حيث قابلت الشرطة المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع، بينما عولج 185 في مكان الحادث، بينما قُتل ضابط شرطة واحد على الأقل، بحسب وكالة فرانس برس.
ويأتي ذلك بعد أن كشف الرئيس اللبناني «ميشال عون» أنه علم بمخزون المواد المتفجرة في منتصف يوليو، لكنه أمر على الفور الأجهزة العسكرية والأمنية بفعل ما هو مطلوب، وقال إن مسؤوليته عن الانفجار انتهت عند هذا الحد.
وقال للصحفيين: «من المحتمل أن يكون الانفجار ناتجاً عن إهمال أو بفعل خارجي بصاروخ أو قنبلة.
أضف تعليقا