تحرَّك مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في بيروت عبر الجمعيات الطبية التي يموِّلها على الأراضي اللبنانية للمساعدة في عمليات الإنقاذ فور وقوع الانفجار في مرفأ بيروت، عصر أمس الثلاثاء.
حيث هرعت فرق إسعاف "جمعية سبل السلام" من شمال لبنان إلى بيروت للمساعدة في نقل الجرحى.
كما توجه إلى العاصمة اللبنانية فريقٌ طبي من "مركز الأمل الطبي" في عرسال، التابع لمركز الملك سلمان، للمساعدة ومواكبة أعمال الإجلاء الطبي، وتقديم الخدمات الطبية الإسعافية، وخدمات الرعاية الصحية الطارئة في بيروت.
كذلك، كشف "مركز الأمل الطبي" عن قيامه بحملة "جمع الدم" لتلبية الاحتياج الكبير للمصابين والجرحى في مستشفيات بيروت.
وكان انفجارٌ هائل قد ضرب مرفأ بيروت عند الساعة الـ 06:00 عصراً، وهز العاصمة اللبنانية بالكامل، وطالت أضراره كافة أحيائها، حيث تحطم الزجاج في عدد كبير من المباني والمحال والسيارات، وأدى إلى دمار هائل، امتد لمسافة 20 كيلومتراً، بسبب انفجار مستودع، يحتوي على نترات الأمونيوم في المرفأ.
وأدى الانفجار، الذي سُمِعَ دويه الهائل في جزيرة قبرص، إلى سقوط أكثر من 100 قتيلٍ حتى الآن، ووقوع آلاف الجرحى، ولا تزال عشرات الإصابات تصل إلى مستشفيات المنطقة، مع وجود أعداد كبيرة من المفقودين حتى الآن.
وذكرت مصادر، أن الانفجار الضخم تسبَّب في مقتل وجرح عدد من المواطنين العرب والأجانب، من مصر واليمن والأردن وأستراليا والعراق والمغرب وهولندا وسوريا، مع أنباء عن إصابة السفير الكازاخستاني بجروح، لم يُذكر مدى خطورتها، فيما كشفت السفارة الروسية في بيروت عن أن مبناها تعرض لأضرارٍ، وإصابة موظفةٍ بجروح طفيفة بشظايا الزجاج المتطاير.
من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة إصابة 48 شخصاً من موظفيها، و27 من أفراد أسرهم، وثلاثة من زوارهم نتيجة الانفجار دون ذكر تفاصيل أخرى بشأن جنسيات الضحايا.
وصرَّحت وزارة الخارجية السعودية، الثلاثاء، أن "حكومة المملكة العربية السعودية تتابع ببالغ القلق والاهتمام تداعيات الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، وما أسفر عنه من سقوط قتلى ومصابين"، معبرةً عن خالص عزائها ومواساتها لذوي الضحايا والمصابين، سائلة المولى عز وجل أن يرحم مَن توفوا في هذا الحادث الأليم، وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل، ويحفظ لبنان من كل مكروه.
وأكدت الوزارة وقوف السعودية التام وتضامنها مع الشعب اللبناني الشقيق.
بينما وجَّهت السفارة الأمريكية في بيروت تحذيراً لسكان المدينة بخصوص تقارير عن غازات سامة ناجمة عن الانفجار، وحثت الناس على البقاء في المنازل، ووضع الكمامات في حال توفرها.
أضف تعليقا