سرت حالة من الحزن الشديد على سكان عزبة عامر التابعة لمدينة دكرنس في محافظة الدقهلية، بعد أن استيقظوا على جريمة مروعة بمقتل العروس «رضا» بعد أيام من زفافها وعثروا على جثمانها ملقى على الأرض أمام منزل الزوجية، تساؤلات كثيرة ترددت في أذهان السكان عن «من القاتل؟»، وأبلغوا الشرطة بالحادث المفزع.
سيدتي تواصلت مع مصادر أمنية مطلعة على التحقيقات وتبين أن العروس القتيلة «رضا. م» 19 سنة تزوجت منذ أسبوعين من «شعبان.. أ»، وسرعان ما دبت الخلافات الزوجية بسبب تدخل حماتها في حياتهما بعد أن قرر الزوج أن تقوم الزوجة بخدمة والدته ولم تعترض، ووافقت ولكن الأم كانت تأخذ أغراضاً من « النيش» الخاص بها دون استئذانها،
واستمرت المشادات الخفيفة بين العروسين بسبب والدة الزوج، وبمجرد أن قامت الزوجة بالشكوى لزوجها انهال عليها بالضرب، وسمعت والدته صراخها فساعدته في التعدى عليها، وبعد دقائق من الضرب المبرح من الزوج لزوجته بمساعدة والدته، لفظت العروس أنفاسها الأخيرة، وفارقت الحياة وقرر الاثنان إلقاءها من البلكونه وإبلاغ أسرتها أنها سقطت منها عندما اختل توازنها خلال نشر الغسيل.
وأضافت المصادر أن تقرير الطب الشرعى أن الزوجة بها إصابات نتيجة ضرب، وأقر بذلك سائق توك توك شهد الواقعة، فيما تواصل النيابة التحقيق مع المتهمين وتحرر محضر بالواقعة، وبسؤال والد المتوفاة اتهم كلاً من الزوج «شعبان م»، 28 سنة نجار ووالدته «جازية ع. ع» بقتلها لرفضها بيع عفش بيتها ليسددا ديونهما،
وأمرت النيابة العامة بنقل الجثة إلى مستشفى المنصورة الدولي، وانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة، وبيان سبب الوفاة، وبإلقاء القبض على كل من الزوج وأمه أنكرا اتهام والد العروس لهما، وادعوا أنها ألقت بنفسها من أعلى سطح المنزل لخلافات عائلية.
وتابعت المصادر أن شهود العيان من أقارب الزوجين ذكروا في محاضر الشرطة أن العروسين تزوجا منذ عدة أيام فقط، إلا أن الخلافات دبت بعد الزواج بسبب رغبة الزوج في بيع عفش الشقة ومنقولات المطبخ التي اشتراها والد العروس، فباع طقم أكوربال، ثم رغب في بيع بعض الأدوات الكهربائية بحجة سداد ديونه، كما أن العروس اشتكت لشقيقها يوم العيد الأضحى عندما ذهب لتهنئتها بالعيد من معاملة زوجها وأمه لها لرغبتهما في بيع العفش على مراحل،
رغم أن والدها اشتراه لها ولايزال يسدد أقساطه، إلا أنه بعد ساعات من تلك الزيارة، وجد الأهالي جثة العروس ملقاة في الشارع.
أضف تعليقا