المصممة السعودية فريال الخطيب: استخدمت التقنيّات اليدويّة في مجموعتي الجديدة
نشأت على حبّ الفنّ والإبداع لتجسّده فيما بعد من خلال دراستها لـ تصميم الأزياء. هي مصمّمة عصريّة شغوفة ومبدعة، تعشق مزج الألوان وتصمّم بأسلوب خارج عن المألوف، تهوى التبحّر في علم تطوير الذات، ممّا جعلها دائمة البحث ودؤوبة في عملها بغية تطوير مهاراتها. المصمّمة السعودية فريال الخطيب تفتح لنا أبواب عالم تصميم الأزياء والعباءات من خلال تجربتها، وتحدّثنا عن مجموعتها الأخيرة.
بدايةً، لماذا اتّجهت إلى تصميم العباءات والأزياء، وكيف دخلت هذا العالم؟
منذ صغري وأنا أعشق دمج الألوان وأحبّ الموضة، وما زلت أتذكّر أوّل عباءة ارتديتها وكم عانت أمّي حتى وجدنا ما يناسب ذوقي وينال إعجابي. ولأنّني أعشق التفرّد والتميّز مثل كلّ أنثى، قرّرت أن أدخل هذا المجال لتتزيّن المرأة الشرقيّة بأجمل العباءات الأنيقة والساترة، والتي تحمل بصمتي الخاصّة.
حدّثينا عن مجموعتك الجديدة، من أين استوحيتها؟
أطلقت مجموعة هوت كوتور استخدمت في صناعتها تقنيّات جديدة ومبتكرة، بالإضافة إلى استخدامي التقنيّات اليدويّة في إنجاز القطع. وأطلقت عليها اسم Splendour، الذي يعني "البهاء"، وقد استلهمته من مشاعر تجربة عشتها تعني لي الكثير.
ما هي الخامات التي تداومين على استعمالها؟
أقمشة الكريب على اختلاف أنواعها والدانتيل.
حدّثينا عن اسم علامتك التجاريّة "فريام".
لقد جعلني أبي أفخر دوماً باسمه عندما يتبع اسمي، لذلك قرّرت أن أجسّد فخري به بأن يكون اسم علامتي التجاريّة عبارة عن اسمي متبوعاً بأوّل حرف من اسمه.
ما هي فلسفتك في تصميم الأزياء؟
أؤمن جدّاً بأنّ التقليد هو مقبرة كلّ مصمّم، إذ إنّ أهمّ ما يميّز تصميم الأزياء هو القدرة على ابتكار فكرة جديدة. إنّه عالم واسع من المبدعين الحالمين، الذين يستوحون من النجوم أحلامهم، ليطبّقوها على أرض الواقع في تصاميم مبهرة. لذلك الابتكار واكتساب وتطوير المهارات والتدريب المستمرّ، كلّ هذه الجهود الاستثمارية تخلق مصمّماً مبدعاً في المستقبل.
ما هي نصيحتك للسيّدة عند شرائها للعباءة الصيفيّة؟
أنصح باختيار الأقمشة العمليّة والصيفيّة، التي تسمح بدخول الهواء من خلالها، كالحرير والكريب والكتّان. هذه الأقمشة تشعرك بالراحة والخفّة في أجواء الصيف الحارّة، مع اختيار الألوان الصيفيّة الزاهية بأسلوب غير مبالغ فيه.
تصمّمين العباءات والأزياء على حدٍّ سواء. ما الفرق بين هذين الخطّين من ناحية التصميم، وأيّهما برأيك يظهر حرفيّة المصمّم أكثر، ولماذا؟
بالطبع إنّ تصميم الأزياء أصعب، ويظهر حرفيّة المصمّم وإبداعه أكثر، ذلك لأنّه مجال واسع جدّاً، حيث إنّ مصمّم الأزياء غير مقيّد بضوابط معيّنة، كاللون والسِّتر والحشمة. أمّا عند مصمّم العباءات، فتكون العمليّة مقيِّدة قليلاً، وهذا ما يجعل التحدّي أعلى في تصميم الأزياء.
هل تلعب الحالة المزاجيّة دوراً في ابتكارك للتصميم؟
نعم، الحالة المزاجيّة تؤثّر بنسبة كبيرة على التصميم، فالفنّ هو قدرة استنطاق الذات، يتيح للمصمّم التعبير عن نفسه أو مشاعره، أو حتّى ترجمة أحاسيسه على شكل تصميم.
ما هي طقوسك الخاصّة في التصميم؟
أعتمد جدّاً على الإلهام، فالإلهام هو العين الثالثة التي يرى بها الإنسان أشياءً ربّما لا يراها الآخرون، هو نوع من الحدس والبصيرة العميقة. وهناك الكثير من الابتكارات والتصميمات الخالدة على مرّ العصور كان مصدرها الإلهام.
هل تعطين ورش عمل في تصميم الأزياء؟
أعطي ورش عمل خاصّة في كيفيّة بناء علامة أزياء، وأقدّم استشارات في تنسيق المظهر.
هل تتبعين صيحات الموضة في عمليّة تصميم العباءات؟
لا أستطيع أن أقول إنّني أتبعها، بل أبقى مطّلعة على كلّ ما هو جديد في عالم الموضة كي أكون مواكبة لها، وأسعى دوماً إلى أن يكون اسم "فريام" صانعاً للموضة، لا تابعاً لها.
ما هي أفضل نصيحة سمعتها؟
"كوني ملهمة لنفسك، عظيمة بما تسعين إليه".
نصائح تقدّمينها لقارئات مجلّة "الجميلة"...
- لا تجعلي للفشل مكاناً في حياتك، حتّى الخسارات قد تكون عبارة عن مكاسب أعطتك دروساً مجّانيّة.
- لا تؤجّلي تحقيق أحلامك بالقول: "الوقت المناسب لم يأتِ". فإنّ الوقت المناسب لن يأتي ما لم تصنعيه أنتِ بجهدك، فكم ضاع من عمرك وأنت تنتظرين الوقت المناسب؟
أضف تعليقا