المصممة السعودية بشرى الحربي: الأناقة ثقة بالنفس
تهدف مصمّمة الأزياء السعوديّة بشرى الحربي من خلال تصاميمها إلى تمكين المرأة، إذ تؤمن بأنّه عليها أن ترتدي ما يجعلها سعيدة، وليس ما يجعل المجتمع من حولها سعيداً، حيث إنّ الأناقة بالنسبة إليها "ثقة بالنفس" والموضة فنّ وتعبير عن الذات.
لنتعرّف إليها أكثر وإلى رؤيتها العصريّة للموضة، التقيناها وكان معها الحوار التالي.
عرّفينا بنفسك.
بشرى الحربي، 35 عاماً، مصمّمة أزياء، أعشق التصميم وأحبّ السفر، متواجدة حاليّاً في أميركا، في ولاية فلوريدا.
متى بدأت مسيرتك في عالم التصميم؟ وما الذي دفعك إلى إطلاق خطّ خاصّ بك؟
عام 2010، بدفع وتشجيع من والدتي الحبيبة. فمنذ طفولتي كنت أشاهدها تستمتع بأوقات فراغها بالخياطة، والأقمشة على أنواعها تفترش أرجاء منزلنا، وكانت في المقابل تعلّمني الخياطة والفنون، فأصبحت مغرمة بها. وفي نفس الوقت كنت أرى والدي الغالي رجلاً طموحاً ومثابراً، يحبّ العمل والتجارة. فعندما كبرت، حاولت أن أكمل مسيرة والدي ووالدتي، أطال الله في عمريهما، وبدعم من زوجي وشريكتي إلهام الحمامي.
ما هي الدراسات والشهادات التي حصلتِ عليها في مجال تصميم الأزياء؟
كانت بدايتي الدراسيّة في المعهد الثانوي المهني، قسم التفصيل. من ثمّ حزت على بكالوريوس في كلّيّة التربية في جدّة، ومن هناك ازدادت معرفتي بأصول التصميم. هذا وأحاول دائماً تطوير موهبتي وعملي بمتابعة دورات متفرّقة داخل وخارج المملكة، لمواكبة عالم تصميم الأزياء المتجدّد دائماً.
ما هي أهمّ مقوّمات النجاح للمصمّمة السعوديّة في بيئة منافسة مثل تصميم الأزياء؟
من أهمّ مقوّمات النجاح في أيّ مجال، وخصوصاً في مجال التصميم، المصداقيّة وجودة العمل والإتقان، إلى جانب الاهتمام بالتفاصيل، وهذا ينطبق بشدّة على المصمّمة السعوديّة في ظلّ التطوّر السريع والرائع الذي تشهده المملكة في الآونة الأخيرة.
من أين استوحيتِ اسم علامتك Beauty Design؟
استوحيناه أنا وشريكتي من الجمال، لأنّنا نحبّ أن نبرز الجمال في كلّ قطعة من تصاميمنا.
بمن تأثّرتِ من المصمّمين؟
أكثر من أثّر بي في مجال التصميم هي والدتي، في قدرتها على دمج القطع والألوان وإخراجها في أفضل صورة. يبقى أنّ التصميم عمل إبداعيّ، لا بدّ فيه أن يتميّز المصمّم عن سواه من المصمّمين.
حدّثينا عن تفاصيل آخر مجموعة أطلقتها وعن مجموعتك لتصاميم العيد؟
آخر مجموعة أطلقتها للعيد استوحيتها من البحر، حيث استخدمت أقمشة الكتّان البيضاء المزيّنة بالأصداف وخامات الشبك، على أنّني أحبّ الألوان الفاتحة لأناقتها وبساطتها وغالباً ما أوظّفها في تصاميمي.
أمّا بالنسبة إلى جلابيّات رمضان، فعادةً ما أستوحيها من تراثنا وأضيف إليها لمسة فنّية من الفخامة والأناقة لتناسب الشهر الكريم، وقد أطلقت لهذه السنة مجموعة خاصّة بالعائلة، تضمّ تشكيلة للأمّ وابنتها وابنها على حدّ السواء.
ما هي أهمّ تيّارات الموضة في الملابس التقليديّة والتراثيّة؟
أرى أنّ أهمّ الاتّجاهات هي التي تجمع الفخامة والرقيّ في تصاميم بسيطة وقصّات مبتكرة، إلى ذلك أحبّ الإطلالات المحتشمة، التي تناسب الشهر الفضيل.
ما الذي تحبّينه في الموضة الحديثة وهل تتقيّدين بها؟
أحبّ أن أكون دائماً مطّلعة على كلّ ما هو جديد من الموضة، وأستوحي منها دون أن أتقيّد بها، حيث يأتي دور الإبداع، الذي لا حدود له.
ما هي أقمشتك المفضّلة؟
نظرتي للأقمشة ليست نظرة جماليّة فحسب، بل أيضاً توظيفيّة، حيث أختارها على حسب نوع المناسبة. فللجلابيّات مثلاً أختار خامة الكتّان، لأنّها خفيفة وباردة، وأضيف إليها التطريز اليدويّ.
أما بالنسبة إلى تصاميم المناسبات والعيد، فأستخدم عادةً أقمشة التفته الفرنسيّة وبعض التطريز.
من هي المرأة التي ترتدي تصاميم بشرى الحربي؟ وهل من معايير خاصّة بالمرأة ذات القوام الممتلئ؟
المرأة التي تبحث عن التميّز والأناقة في إطلالتها بالطابع الخليجي.
وهناك بعض الحيل البسيطة للحصول على قوام متناسق، كالابتعاد عن الألوان الفاتحة والابتعاد عن بعض أنواع الأقمشة.
أمنية تتوقين إلى تحقيقها؟
أجمل لحظات يعيشها المصمّم حين تتجسّد تصاميمه إلى واقع، حين يتحوّل الخيال إلى حقيقة. ومع كثرة المصمّمات الشابّات المبتدئات، أحلم بإنشاء مصنع متكامل، يساعد أولئك المصمّمات على الانطلاق في مسيرتهنّ، فيمدّ لهنّ يد العون ويجنّبهنّ الأخطاء التي يمكن أن تكون صغيرة ولكنْ محبطة في البدايات.
أين يمكن أن نجد تصاميم بشرى الحربي؟
على حسابي على إنستغرام، كما في رويا بوتيك - برج الشاشة، وأيضاً في Concept Store - دار عين. وحاليّاً نحضّر لإطلاق متجر إلكترونيّ خاصّ بنا في القريب العاجل.
أضف تعليقا