هل تحصل المرأة على أجر إفطار الصائم عند إعدادها للطعام؟
تتساءل المرأة، هل يكون لها أجر عند إعدادها الطعام لزوجها وأهلها أو للصائمين بشكل عام، أم يجب أن تكون هي من أحضرت المواد الغذائية؟ وكانت الإجابة عن هذا السؤال كالآتي:
الذي يظهر أن ثواب تفطير الصائم: لا ينحصر فيمن أطعم الطعام، وفطر الصائمين من ماله؛ بل إذا أنفق الرجل على ذلك من ماله، وكانت المرأة هي من طبخت الطعام، وأعدته للصائمين: فإن للرجل أجر ما أنفق من ماله، وسعى على تفطير الصائم، وللمرأة أجر من ذلك أيضاً، بما عملت، وتعبت، وأطعمت من صنع يدها.
ويدل لذلك الأحاديث الآتية:
روى البخاري (1425) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا أَنْفَقَتْ الْمَرْأَةُ مِنْ طَعَامِ بَيْتِهَا غَيْرَ مُفْسِدَةٍ: كَانَ لَهَا أَجْرُهَا بِمَا أَنْفَقَتْ، وَلِزَوْجِهَا أَجْرُهُ بِمَا كَسَبَ، وَلِلْخَازِنِ مِثْلُ ذَلِكَ، لَا يَنْقُصُ بَعْضُهُمْ أَجْرَ بَعْضٍ شَيْئًا. وفي رواية للبخاري (1440) إِذَا أَطْعَمَتْ الْمَرْأَةُ مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا غَيْرَ مُفْسِدَةٍ: كَانَ لَهَا أَجْرُهَا، وَلَهُ مِثْلُهُ، وَلِلْخَازِنِ مِثْلُ ذَلِكَ، لَهُ بِمَا اكْتَسَبَ، وَلَهَا بِمَا أَنْفَقَتْ. فهذا الحديث يدل على أن للمرأة ثواب الصدقة، وكذلك الخازن، وإن كان المال هو مال الزوج.
وروى البخاري (1438)، ومسلم (1023) عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الْخَازِنُ الْمُسْلِمُ الْأَمِينُ الَّذِي يُنْفِذُ، وَرُبَّمَا قَالَ: يُعْطِي، مَا أُمِرَ بِهِ، كَامِلًا مُوَفَّرًا، طَيِّبًا بِهِ نَفْسُهُ، فَيَدْفَعُهُ إِلَى الَّذِي أُمِرَ لَهُ بِهِ: أَحَدُ الْمُتَصَدِّقَيْنِ. وعن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُدْخِلُ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ الْجَنَّةَ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ: صَانِعَهُ يَحْتَسِبُ فِي صُنْعِهِ الْخَيْرَ، وَالرَّامِيَ بِهِ، وَمُنَبِّلَهُ).
فيستفاد من هذه الأحاديث: أن المرأة تنال ثواب تفطير الصائم بإعدادها الطعام، ولزوجها مثله، بل الذي يقوم بإيصال الطعام إلى الصائم: له ثوابه أيضاً، من غير أن ينقص أحدهم ثواب الآخر.
أقرئي أيضا
حكم تأخير غُسل الجنابة أو الحيض أو النفساء لطلوع الفجر
حكم المرأة النفساء إذا استمر معها الدم بعد الأربعين.. هل تصوم وتصلي؟
أضف تعليقا